TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > إعلان حمودي قوة واستفهام

إعلان حمودي قوة واستفهام

نشر في: 18 يناير, 2017: 09:01 م

كلمة قصيرة للكابتن رعد حمودي رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية بمناسبة افتتاح الفندق الرياضي الجديد في المدينة الشبابية انطوت على دلالات كثيرة أحسب أن أغلب الحضور عدّها ضربة معلم جريئة بدليل موجة التصفيق والهتافات التي طغت على الأجواء الاحتفالية. فقد أعلن الكابتن بقوة أن عصر المعسكرات التي وصفها بالترفيهية لجميع الاتحادات ولّت الى غير رجعة مع ولادة الفندق الجديد في بغداد وبزوغ  فجر عدد من المنشآت الرياضية الجديدة في العراق التي قال عنها انها تفي بالغرض من جانب، وإن الميزانية الأولمبية لم تعد تتحمل مثل هذه الإيفادات التي غالباً ما تكون بلا جدوى .
اعتقد أن الإعلان أو الاعتراف الصريح من أعلى هرم القيادة الإنجازية الرياضية في العراق واضح ولا غبار عليه وهو ليس بجديد على العاملين في الوسط الرياضي وظاهر القول إجراء يتسم بالشجاعة والمسؤولية مع أن عشرات الاسئلة لابد لها أن تدور بفلك الآراء ومحور التفكّر لمن يريد أن يعيد الحسابات ويأسف على سنوات طوال ضاعت ومعها جهود وميزانيات على رحلات معسكراتية  ذهبت مع الريح ومن العبث استعادتها لأنها تأتي برسم الخطط الموضوعة من الاتحادات كمناهج خارجية ومشاركات أفلت وطواها النسيان .
مع كل ذلك سنصفق للكابتن إن كانت البوادر إيجابية مشجعة ، فما باليد حيلة إلا الانتظار بأن يكون القادم هو المسار الصحيح الذي استوعبه كل من حضر في قاعة الاحتفال وبارك الكلمات التي أتت في توقيت مناسب مع بدء العام الجديد . وللعلم فإن اغلب الحضور هم من أهل الدار في الاتحادات الرياضية المنضوية بخيمة الأولمبية ، فهل يا ترى بينهم من تفاعل مع الحال الجديد على محمل الجد، قد لا يعتقد الكثير بهذا الطرح حتى من صفّق وتفاعل فقد تهامسوا علناً بعد الاحتفال عن جدوى الحديث الذي فجّرته ولادة الفندق الرياضي كونه لا يفي بمتطلبات معسكر يقام في بغداد لأن توافر السكن بالمجان لا يُلغي الحاجات الأخرى لإعداد الفرق كالاحتكاك والتجربة وقاعات وملاعب التمرين وضروريات أخرى يمكن تأمينها في المعسكر الخارجي ولا يمكن تأمينها بمجرد السيطرة على مفصل السكن .
أسئلة ربما بدت موضوعية بحسب تقدير المسؤولين في الاتحادات الرياضية الذين حملوا شكوى متحدة بينهم بسبب ضيق ذات اليد ومحدودية النفقات المطلوبة التي لا تصل الى ربع ما يحتاجونه والحديث راجع اليهم بصيغة الجمع بسبب الضائقة المالية التي تضرب جميع مفاصل الحياة وليست الرياضة وحدها ، وهنا لابد للكابتن أن يعود لإكمال اعلانه المغلّف بالقوة والإرادة فيجيب على الاسئلة المطروحة التي تمسّ الحاجة لرياضتنا الانجازية ، وأجزم أن الإجابة ستكون بذات القوة لو افتتحت في هذا العام القاعة الرياضية المركزية بسعة سبعة آلاف متفرج ومعها ملاعب الحبيبية والزوراء وقاعات المنتديات التي تعطّلت بنصف الطريق ناهيك عن المشاريع الأخرى التي لا تخص الأولمبية وحدها وتتعداها الى وزارة الشباب والرياضة .
قد تتسع قائمة الطلبات أبعد من هذا الحد وندخل في أتون اسئلة كثيرة تبحث عن اجابات شافية تتعلق بالميزانية والبرلمان والحكومة والنزاهة ، لذلك كله سأنهي هذه الكلمات باستفهامات كبيرة تنتظر من يجيب عنها باقتدار.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

التشكيلة الاساسية للمنتخب الوطني أمام اليمن

اكتشاف مقبرة جماعية تضم عشرات الضحايا في المثنّى

الجولاني: تحرير سوريا أنقذ المنطقة من حرب عالمية ثالثة

العراق يحتل المرتبة 70 في مؤشر الجوع العالمي لعام 2024 ويحقق تحسنًا طفيفًا

أفراد الجيش السوري السابق يسلمون أسلحتهم لهيئة تحرير الشام

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

السِّجن السّياسيّ: المطبِق وبيت البراغيث إلى قصر النّهاية وصيدنايا

العمود الثامن: اقفاص الأسد في يومها الأخير

العمود الثامن: تذكروا أنكم بشرٌ

العمود الثامن: أهلا بكم في الديمقراطية العراقية

العمود الثامن: دولة مدنية

العمود الثامن: كلمات إماراتية واطلالة عراقية

 علي حسين في قراءة الكلمات التي كتبها الشيخ محمد بن راشد رئيس وزراء الامارات، يهنئ الفنان العراقي ضياء العزاوي لفوزه بجائزة " نوابغ العرب " ، نعيد اكتشاف تلك المقولة التي كتبها افلاطون...
علي حسين

قناديل: هدايا (الرفاعي)

 لطفية الدليمي كلُّ كتابٍ ينشره الدكتور عبد الجبار الرفاعي هو هدية حقيقية لقرّائه. أسبابُ هذا كثيرة لعلّ أوّلها هو حفره في أرض صلبة كأنّها الصخر. هو يعرف قبل سواه أنّ هذه التربة الصخرية...
لطفية الدليمي

قناطر: البندقية أم علبة الألوان؟

طالب عبد العزيز في حساب الربح والخسارة أقول بأنَّ علبةَ الألوان أثمن من البندقية. والحقَّ نقول بأن المنطقة العربية التي اعتمدت الإسلام السياسي طريقاً لأنظمتها هي المتسبب بخسارة الشعوب لكثير من مواطنيها وثرواتها، نعم،...
طالب عبد العزيز

الإبداع وروح الأسرة

ياسين طه حافظ هو هذا ما نحتاج له، احياناً من دون ان ندري واحياناً، وهي ساعات الوعي، ندري ونسعى لان نمتلك ونمارس. ما اتحدث عنه، هو الحميمية التوافقية، او "الاسرية" في خلق بيئة، وسطٍ،...
ياسين طه حافظ
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram