بغداد- المحافظات/ المدى اجرت محافظات البلاد استعدادات واسعة لاجراءات الانتخابات التشريعية المقبلة بما يحقق المشاركة الفاعلة للناخبين في تقرير مصير البلد وابعاد البعثيين عن تولي المناصب العليا في البلاد. ودعا النائب عمار طعمة عضو الائتلاف الوطني الى ابعاد المشمولين بقانون المساءلة والعدلة عن تولي المناصب الحكومية،
مشيرا الى ان ضوابط قانون هيئة المساءلة والعدالة تلزم المشمولين بالاستبعاد عن الانتخابات والمناصب الحكومية. واكد طعمة في تصريح لـ(المدى) انه يوجد اجماع على ابعاد المشمولين بالاجتثاث عن مناصبهم في دوائر الدولة وبعض المفاصل المهمة والمواقع الحساسة سواء في الاجهزة الامنية او الوزارات السيادية تحقيقا للعدالة.وعبر الاف العراقيين عن احتجاجهم على محاولة اشراك مرشحين استبعدوا لانتمائهم بحزب البعث المنحل، في الانتخابات التشريعية المقبلة. وجابت تظاهرة حاشدة امس الاربعاء ارجاء المنطقة القديمة في كربلاء، تجمعت في ساحة بين الحرمين الشريفين، وضمت اعضاء الحكومة المحلية في المحافظة والنائب عن ائتلاف دولة القانون علي الاديب وباقي شرائح المجتمع الكربلائي من مدنيين وعمال وموظفين وكوادر اخرى».واعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الاديب بحسب موقع نون ان»هذه التظاهرات ستقف سدا منيعا بالاضافة الى الدستور لوضع حد امام تسلل البعثيين الى البرلمان والسلطة مرة اخرى». واضاف الاديب على الرغم من محاولات الدعم الاقليمي والدولي لارجاع البعثيين الى السلطة عن طريق البرلمان الا ان هذه التظاهرات التي خرجت في كربلاء وباقي المحافظات لتشكل تعبيرا صادقا مفاده ان البعثيين هم منبوذون عراقيا كونهم مازالوا متمرسين ومعتادين على الجريمة، معتبرا ان تفجيرات مباني الوزارات هي اشارة الى ان هؤلاء معتادون على تلك الجرائم المنظمة».من جانبه قال نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف جاسم الخطابي اثناء التظاهرة ان خروج الآلاف من المواطنين، امس، جاء من اجل الحفاظ على الدستور وحمايته من عودة البعثيين مرة اخرى الى السلطة وان الحكومة المحلية عليها ان تلتزم بالدستور وتحافظ على مضامينه التي من اهمها حظر عودة البعث فكرا ومنهجا ورجالا الى الدولة، مبينا ان هذه التظاهرات صرخة لابناء الشعب العراقي ترفض عودة البعثيين الى جسد الدولة العراقية». وفي قضاء المحمودية اقام مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ندوة تثقيفية في ناحية اللطيفية تناولت الية الاقتراع وبعض التفاصيل المتعلقة بالانتخابات لعدد من وجهاء وشيوخ العشائر ومنظمات المجتمع المدني. وقال مدير مكتب في المفوضية ليث هادي بحسب (وكالة انباء الاعلام العراقي) ان ندوة تثقيفية اقيمت امس في قاعة مجلس أسناد اللطيفية حضرها عدد من وجهاء المدينة وشيوخها ومنظمات المجتمع المدني حيث قدم محاضرون من المفوضية توضيحات حول الية الاقتراع من عملية مراجعة سجلات الناخبين واختيار المرشح وتحديد اسم الكيان والشخصية المراد انتخابها وغيرها من الامور. واضاف هادي ان المحاضرين اعلموا المواطنين بالية الاقتراع وضوابط عملية الانتخاب، مشيرا الى انه تم التاكيد على اهمية المشاركة الفاعلة في الانتخابات ودور الناخب الكبير في تقرير مصير البلد عبر صوته.وفي الناصرية، أفاد معاون مدير بلدية سوق الشيوخ صبيح دهش عن تخصيص ثلاثة شوارع في المدينة لغرض الدعايات الانتخابية وعرضها للمزايدة. وقال دهش بحسب شبكة أخبار الناصرية إن الشوارع هي شارع البلدية وشارع الأطباء وشارع المدارس. ولفت إلى أن البلدية ستحدد الأسعار خلال أيام قليله وحسب تعليمات مديرية البلديات. ودعا دهش المرشحين إلى عدم وضع الدعايات الانتخابية بصورة عشوائية وفي مناطق ممنوعة والالتزام بتعليمات المفوضية والبلدية لكي لا تفرض غرامات على المخالفين، مؤكدا وجود لجان خاصة ستتولى متابعة ومراقبه هذا الأمر. وفي بابل، نفذ التجمع الثقافي من اجل الديمقراطية مكتب بابل استبيانا حول مشاركة المواطنين في انتخابات مجالس النواب المقبلة. أعلن ذلك علي السعيدي مدير مكتب بابل ان التجمع قام باستبيان موسع لمختلف فئات المجتمع لجميع مناطق المحافظات حول مشاركة الشعب في الانتخابات وكانت النتائج التي خرج منها الاستبيان الذي استهدف 300 مواطن وبين الاستبيان ان 20 % من المشاركين ابدوا بعدم رغبتهم المشاركة في الانتخابات، فيما أبدى 80 % رغبته في المشاركة بالانتخابات بقوة. وأضاف ألسعيدي ان المستهدفين في الاستبيان والذين وزعت عليهم الاستمارات الخاصة حددوا مواقفهم واتجاههم العام حول الجهات التي سينتخبونها حيث ظهر ان 25 % سيصوتون بقوائم مستقلة و 21 % سينتخبون القوائم الدينية وان 25 % سيصوتون للقوائم الليبرالية. فيما فضل 10 % قوائم أخرى. كما عقدت محافظة بابل مؤتمرا امنيا تحت شعار ( بالتعاون يتحقق الأمن والخدمات) للوقوف على أهم المعوقات التي واجهت الخطة الأمنية التي أعدتها المحافظة لحماية زوار أربعينية الإمام الحسين ومحاولة الاستفادة منها في الخطط الأمنية الجديدة. ونوقش خلال المؤتمر الخطة ألأمنية لحماية المراكز الانتخابية والناخبين خلال فترة عملية الاقتراع التي ستجري في
المحافظات تشهد تظاهرات رافضة لعودة البعث إلى جسد الدولة
نشر في: 10 فبراير, 2010: 07:15 م