اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > الى مَن تهمه الانتخابات...

الى مَن تهمه الانتخابات...

نشر في: 20 يناير, 2017: 09:01 م

مع تحديد موعد انتخابات مجالس المحافظات في ايلول المقبل ، تقاطعت الأصوات السياسية بين طلبات بتأجيل الانتخابات من قبل المناطق الغربية خصوصا لعدم عودة النازحين بشكل كامل الى مناطقهم واستقرارهم فيها وبالتالي مشاركتهم في الانتخابات وبين مطالبات بدمج انتخابات مجلس المحافظات مع الانتخابات البرلمانية لغرض تقليص النفقات وكسب الوقت الذي قد يتخلله تحرير الموصل وامكانية مشاركة محافظتي كركوك ونينوى وبين إصرار على اجرائها في الوقت المحدد لاستغلال تصدر بعض الكتل والحركات السياسية المشهد السياسي ...
ومن يبذل بعض الجهد لإجراء استفتاء بين المواطنين لمعرفة آرائهم في ما يجري سيكتشف ان الانتخابات تشغل بال السياسيين فقط وان تأجيلها او دمجها او اجراءها لا يحرك ساكنا لدى المواطن العراقي فهو لا يرى ملامحاً للتغيير في المرحلة المقبلة ما دامت الوجوه ذاتها تشحذ الهمم لخوض الانتخابات متجاهلة كل ما سجله المواطن ضدها من نقاط تقصير او فساد او تجاهل لمطالبه ...ففي الوقت الذي يبدأ فيه السياسيون حملاتهم الانتخابية مبكرا بالدعوة الى الاصلاح والاطاحة بالوزراء والمسؤولين او الدعوة الى تسوية تاريخية او التعكز على انتصارات الحشد الشعبي او الدفاع عن المظلومين والمسلوبة حقوقهم كما تنادي حركة إرادة المستحدثة من قبل النائبة حنان الفتلاوي ، تعيش البصرة على سطح صفيح ساخن وهي تشهد جرائم اختطاف وقتل واعتداءات ما يجعل العشائر تنتقد دور القوات الامنية وتهدد بالتصرف عشائريا وعدم الركون للقانون !
وتنتظر الانبار اكتمال عقد سكانها المتناثرين في المحافظات ومخيمات النازحين ، وتفقد ديالى الأمان وتشكو محافظات الوسط والجنوب من نقص الخدمات وبطالة الابناء وخيبة الأمل بمرشحيهم السابقين ..
ويبحث المواطن البسيط حاليا عن واقع ملموس ..عن امان وحماية ..وعن عمل وضمانات معيشية .. ويحلم بمسكن ومصدر رزق ومستقبل مضمون لأولاده ، وحين تمر السنوات ولا يجد أياً من احلامه متحققاً، بل يواصل مراقبة تحسن المستوى المعيشي للمسؤولين لدرجة ان تنفق نائبة ملايين الدولارات على مكاتب عدة لكتلتها ويشتري بقية المسؤولين عقارات داخل وخارج البلد عدا ارصدتهم المالية التي حصلوا عليها من عمولات ضخمة وصفقات فساد انكشف بعضها وظل الآخر خفياً ، فمن غير المعقول ان يتلهف لإجراء الانتخابات كما يفعل السياسيون..
ربما شاهد بعضكم على مواقع التواصل الاجتماعي كيف أأحرق وزير الاسكان المنغولي نفسه امام الجمهور بعد ان وعد ِشعبه بأن يبني لهم 100 الف منزل خلال عام واحد او يحرق نفسه وحين انتهى العام ولم يتمكن من بناء اكثر من 70 الف منزل نفذ وعده ...ونحن في العراق لانتخيل يوما ان يعتذر مسؤول حكومي عن تقصيره في خدمتنا او فشله في تنفيذ وعد قطعه وهو يعيش نشوة حملته الانتخابية فهل نحلم يوما بان يعاقب نفسه لأجلنا؟!
هذه المرة ، لن نتوقع مفاجآت في الانتخابات اذ سيشحذ السياسيون وقادة الكتل كل مالديهم من همم ليضمنوا ولاء اتباعهم قبل كل شيء وان لم تحظ الانتخابات باقبال جماهيري كبير فهناك بديل جاهز سيتسابق عليه المرشحون وهو شراء الاصوات وسيزدهر ذلك اكثر في المناطق المحررة التي سيعزف اهلها عن المشاركة في الانتخابات اما لظروف نزوحهم او لشعورهم بالخذلان من سلوك نوابهم خلال ازماتهم الكبيرة ...فهل تستحق الانتخابات من المواطن الاهتمام  نفسه الذي يشعر به المسؤولون حاليا ؟.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram