اتجهت الأنظار، يوم الإثنين، صوب العاصمة الكازاخية، أستانة، مع بدء المباحثات بين فرقاء الأزمة السورية، لكن المدينة التي جرى تناول اسمها بشكل مكثف خلال الآونة الأخيرة تجر وراءها تاريخا عريقا، وهي تطمح، اليوم، إلى الاضطلاع بدور دبلوماسي يظهر ما لها من م

اتجهت الأنظار، يوم الإثنين، صوب العاصمة الكازاخية، أستانة، مع بدء المباحثات بين فرقاء الأزمة السورية، لكن المدينة التي جرى تناول اسمها بشكل مكثف خلال الآونة الأخيرة تجر وراءها تاريخا عريقا، وهي تطمح، اليوم، إلى الاضطلاع بدور دبلوماسي يظهر ما لها من مؤهلات سياحية وطبيعية. وبخلاف مدن عالمية اعتادت استضافة محادثات للسلام مثل جنيف في سويسرا وفيينا في النمسا، لا تبرز في سجل أستانة قمم كبرى ولا محطات ديلوماسية حاسمة، لاسيما أن المدينة لم تصبح عاصمة لكازاخستان سوى في كانون الأول 1997. واتخذ الجيش القوقازي، مدينة أستانة التي تأسست في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، بمثابة قاعدة عسكرية على طريق التجارة المحوري بين آسيا الوسطى وغرب سيبيريا، لكنها باتت اليوم حاضرة عصرية بناطحات السحاب والمراكز التجارية الفخمة.وحظيت المدينة بمكانة خاصة لدى الرئيس نور سلطان نزار باييف، فشيدت بها معالم فريدة من قبيل قصر السلام ووهو مبنى ثقافي وديني على شكل هرم، فضلا عن ناطحات سحاب ذهبية اللون ومول "خان شيتير" الذي يعد واحدا من أكبر مراكز التسوق العصرية في العالم. وبما أن أستانة تقع على مقربة من نهر إشيم، فقد اكتسبت مناخا استوائيا، فيما تتراوح درجات الحرارة فيها بين أربعين تحت الصفر خلال الشتاء وأربعين درجة مئوية في فصل الصيف. وظلت مدينة ألماتي عاصمة كازخستان الرسمية، حتى العاشر من كانون الأول 1997، وبعدها، تم نقل العاصمة صوب أكمولا، وسط البلاد.
ولم ينتصب الطقس البارد عائقا أمام الرئيس نزار باييف، في سعيه لتطوير المدينة التي كانت تسمى أكمولا، في وقت سابق، ثم أطلق عليها اسم أستانة الذي يعني العاصمة في اللغة المحلية.
وتم تغيير اسم أكمولا إلى أستانة،  تفاديا لما قد يحصل من خلط لدى الإعلام، ذلك أن أكمولا تعني "المكان المقدس" في اللغة المحلية لكن الترجمة الحرفية، قد تحولها إلى "شاهد القبر المقدس".