قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، إن معظم شركات النفط الكبرى العاملة في العراق تشارك في تخفيضات إنتاج الخام المتفق عليها بين أوبك والمنتجين غير الأعضاء في المنظمة من أجل إعادة التوازن إلى السوق.واتفقت أوبك ومنتجون مستقلون العام الماضي على خفض الإن
قال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، إن معظم شركات النفط الكبرى العاملة في العراق تشارك في تخفيضات إنتاج الخام المتفق عليها بين أوبك والمنتجين غير الأعضاء في المنظمة من أجل إعادة التوازن إلى السوق.
واتفقت أوبك ومنتجون مستقلون العام الماضي على خفض الإنتاج - في أول اتفاق من نوعه خلال 15 عاما - من أول كانون الثاني لتصريف تخمة المعروض العالمي من النفط. ساهم ذلك في دفع أسعار الخام للصعود إلى 55 دولارا للبرميل من أدنى مستوياتها في 12 عاما قرب 27 دولارا قبل عام.
وقال اللعيبي، إنه "للوفاء بحصة العراق من الخفض فإن بلاده خفضت الإنتاج من حقولها الوطنية ومن حقول شركات النفط الأجنبية العاملة في العراق التي شاركت أيضا في الخفض".
وأضاف "نتعاون مع شركات النفط الأجنبية ليقوموا بالخفض من ناحيتهم، لدينا اتفاقات مع معظم تلك الشركات وليس جميعها بأنهم سيكونون على خط واحد معنا، ويمضي هذا بشكل جيد".
وأوضح أن "تخفيض إنتاج النفط العراقي بدأ في الحقول التي تديرها شركات النفط الوطنية، وأن لوك أويل الروسية التي تدير حقل غرب القرنة-2 أبلغته مؤخرا أنها مستعدة لتخفيض الإنتاج بمقدار 20 ألف برميل يوميا من دون تعويض".
وأشار إلى أن "شركة بي.بي وشركات أخرى تستجيب بدورها وأن كل شيء يسير بسلاسة إلى الآن في ما يتعلق بشركات النفط".
ووافق العراق على خفض إنتاجه نحو 210 آلاف برميل يوميا بموجب الاتفاق وقال اللعيبي في وقت سابق إن بلاده ملتزمة بالاتفاق.
وأضاف أنه "سعيد جدا بالتقدم الذي أحرزه اتفاق خفض الإنتاج" مبديا أمله في أن "تشهد الأسعار مزيدا من الارتفاع".
وذكر اللعيبي "تتجه الأسعار صوب 60 دولارا الآن، نأمل أن تصل إلى مستوى 60 دولارا وتتمكن من الوصول إلى 60-65 دولارا".
وتابع أنه "من السابق لأوانه قول ما إذا كانت هناك حاجة إلى تمديد الاتفاق بعد النصف الأول من 2017"، معتقداً أن "سوق النفط ستتوازن".
والعراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك حيث زاد إنتاجه بسرعة في السنوات الأخيرة ويخطط لمزيد من الزيادة بعد انقضاء اتفاق أوبك.
وقال اللعيبي ردا على سؤال عن المستوى المثالي لإنتاج العراق في الأجل الطويل "حتى الآن نستهدف مستوى ستة إلى سبعة ملايين برميل يوميا".
وقال اللعيبي للصحفيين في فعالية لصناعة النفط في لندن إن إنتاج العراق قبل الخفض كان 4.75 مليون برميل يوميا.
وأضاف أن بلاده ملتزمة بسياسة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والاتفاق الذي توصلت إليه المنظمة.
وكان العراق -ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك- سعى في البداية للحصول على إعفاء من أي تخفيض في الإنتاج قائلا إنه بحاجة لإيرادات الخام في حربه ضد تنظيم داعش.
من جهة أخرى، قال رئيس شركة غاز الجنوب العراقية، إن "العراق يتوقع زيادة صادراته من غاز البترول المسال لأكثر من ثلاثة أمثالها وزيادة صادراته من مكثفات الغاز إلى مثليها في 2017 مع تجميعها للمزيد من هذا الوقود في حقول النفطية الجنوبية".
وقال إحسان عبدالجبار مدير عام شركة غاز الجنوب، إن "المخطط زيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال إلى 100 ألف طن هذا العام من 30 ألف طن في 2016".
وأضاف أن "من المقرر أيضا زيادة صادرات مكثفات الغاز إلى 400 ألف متر مكعب هذا العام من 200 ألف متر مكعب في 2016".
وبدأ العراق العام الماضي تصدير سوائل الغاز التي تعالجها شركة غاز البصرة وهو مشروع مشترك بين غاز الجنوب وشل وميستوبيشي. ويتولى عبدالجبار أيضا منصب رئيس مجلس إدارة غاز البصرة.
وتعمل الشركة على تجميع الغاز المصاحب للنفط المنتج من الحقول في جنوب العراق وتعالجه لإنتاج الوقود الذي يستخدم في تشغيل محطات الكهرباء وغاز الطهي والسوائل المخصصة للتصدير.
وذكر عبدالجبار أن "شركة غاز البصرة ستستطيع تجميع المزيد من الغاز المصاحب بعدما استأنفت الحكومة سداد مستحقات الشركة عن الوقود الذي تم شراؤه لإمداد السوق المحلية".
ولفت إلى أن "إجمالي إنتاج الغاز من جنوب العراق سيتجاوز 900 مليون قدم مكعبة يوميا بحلول نهاية العام من 700 مليون قدم مكعبة يوميا في نهاية 2016".