لا يعلو صوت على صوت الانتخابات والاستثناءات وأندية المؤسسات والاستثمار في الأندية الاهلية ومجالس الأندية وعائديتها الى الشباب أم الاولمبية ، ادارة وهيئات إدارية ومناصب رئيس الهيئة وأمين السر والمالية ، الانسحاب من الدوري وإلغاء البرنامج المعد لإعداد الفرق، الضائقة المالية التقشّف مشاكل هائلة لا يستوعبها ميزان الإعداد وكفّة العقول الراجحة التي تُغلب مصلحة الرياضة على المصالح الضيّقة ونتجت عنها تكتّلات ومؤتمرات بألوان الطيف المختلفة .
تابعت تلك المؤتمرات التي ارتدت ثوب الوطنية والحرص على الجماهير ورفع اسم العراق عالياً في المحافل الدولية وإن كنت أود أن أضع المحافل الدولية بين هلالين لأن الشهرة والرفعة لا يجلبها إلا إنجاز في ميدان الرياضة وربما كانت الفضيحة أكثر ضجيجاً وإيلاماً على مستوى الفرجة العالمية منها الى الفوز والإنجاز وشتّان بين الاثنين .
المشكلة في القائمين على المؤسسات الرياضية وعلى الأندية معاً تكمن في فلسفتهم بالعيش على إرث الماضي السحيق والإعلان عن أنفسهم بصورة شبيهة الى إعلانات الكوكا كولا وفورانها من العلب المغلقة ، فما أن يعطى المجال لأحدهم حتى ينطلق بهامته الى مادون النجوم يُفنّد ويُحدّد ويُطالب ، المسؤول يطالب الأندية بالتقشّف من جانب والاستثمار من الآخر والاهتمام بالملاعب والقناعة بالعودة الى القوانين السابقة والأندية تطلق العنان لطلباتها بالمنح والدعم والاستثناء وبسط اليد في الاستيلاء على الأراضي والعقارات.
يحدث كل ذلك يومياً أمام مسمع وأعين من يريد ويروق لهم وأقصد كل المعنيين الرسميين وغير الرسميين مع الأندية والمؤسسات الانغماس في حديث الإدارة والانتخابات وإهمال الفرق والإنجاز والجماهيرية وخطورة الانسحاب والشغب وكأن الاندية وجدت لأجل الانتخابات فقط وتوزيع المناصب وتوارثها من الأجداد الى الآباء والأبناء .
ولو عاد بنا التاريخ حتى قبل خمسين عاماً من الزمن سنرى التشخيصات والحلول بادية للعيان من وحي نجاحات وتجارب الغير في العالم من حولنا ونستمر نراوح رجوعاً الى الخلف ونخسر المزيد من الوقت والجهد والسمعة أيضاً ، وللايضاح أكثر فإن عدداً من الأندية العراقية عُرفت بألعاب المصارعة والملاكمة وكرة اليد والدراجات ونراها اليوم قد قبرت هذه الألعاب الى الأبد واكتفت بكرة القدم وإن كانت النتائج بائسة كما لم تفعل مؤسسات العائدية الشباب والأولمبية أي دور للجان التقييم لواقع الألعاب في الأندية واكتفت بالتهديد والوعيد الأجوف الذي تعاملت معه إدارات الأندية بحرفة التضليل وغلق الملفات تحت سطوة العلاقات الشخصية .
واليوم مع اجتهاد وزارة الشباب بتوفير كل طلبات الأندية حتى تلك المتعلقة بإعادة افتتاح الأسواق والدكاكين العائدة لهم تحت يافطة الاستثمار ودعم الأندية لتمويل نفسها إلا أن المشكلة القديمة الجديدة ستطل برأسها مجدداً وسنسمع بالغد العاجل ضجيج المشاجرات والخلافات حول توزيع العائدات المالية واستغلالها أبشع انواع الاستغلال وسيصلون بخلافاتهم حدّ المصالحة المالية بالتنازل للآخر مقابل إلغاء فريق ولعبة وتهجير مدرسة للفئات العمرية.
هذا هو موجز تحليل حال الأندية ومستقبلها اللا مشرق وتعامل المؤسسات الرياضية معها فقد تشعّبت الأهداف وتنوّعت المصالح وبقيت الرياضة للتداول كعنوان ليس إلا.
ضجيج الإدارة وفقر الإنجاز
[post-views]
نشر في: 25 يناير, 2017: 09:01 م