اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > الفتلاوي مرة أخيرة..مع الاعتذار للقراء

الفتلاوي مرة أخيرة..مع الاعتذار للقراء

نشر في: 25 يناير, 2017: 06:57 م

ali.h@almadapaper.net

كنت اتمنى ألا أعود الى الكتابة عن حنان الفتلاوي ، لكن ماذا افعل ياسادة والسيدة النائبة تتجول في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ، مثل
بائع متجول في شوارع ودرابين الطائفية  والعنصرية ، تعرض لنا كل يوم سلعاً رديئة ، وتطرح نفسها كمقاومة  للفساد ، بعد ان أبلت  ثماني سنوات بلاءً حسناً في الدفاع عن الخراب والفشل  وسرقة المال العام والانتهازية.  
منذ سنوات والسيدة النائبة حنان الفتلاوي حريصة على ألاّ تضيع دقيقة واحدة من وقتها الثمين، بعيدا عن المعارك السياسية وغبارها، فبعد ان كانت تتنقل مثل "الفراشة" من فضائية إلى فضائية، نجدها ، وفي آخر  انجاز فيسبوكي  تكشفت عن لغة سياسية جديدة ، حيث شاهدناها امس وهي  تمتشق "الكيبورد"  لتكتب على صفحتها في الفيسبوك ، عن اسماء المسؤولين الذين سيتم استجوابهم ، وكنا قد عشنا مع السيدة النائبة فاصلاً من المناحة و"اللطم" على الخدود على حال وزارة التربية ، وما جرى لوزارة الخارجية ، وتوقعنا مثل كثيرين من متابعي  صولات لجنة الاصلاح "الثورية" ، ان يكون وزير التربية ومعه الحاج ابراهيم الجعفري على راس قائمة المستجوَبين ، لكن السيدة الفتلاوي وبأمرٍ ربما دبر في " ليل " البرلمان الأظلم ، تستبدلهما باستجواب وزير الموارد المائية ، وحين يسألها احد المتابعين لماذا خلت القائمة من وزير التربية ،  يأتيه الجواب شافياً : "روح اسأل اللي همبلوا "، والمواطن المسكين بالتأكيد لايعرف هؤلاء الذين "همبلوا" ، فهو يتذكر فقط  ما " همبلت " به السيدة الفتلاوي حين طالب البعض باستجواب القادة الأمنيين بعد كارثة الموصل لتقول وبالحرف الواحد :" تكعد الملاية والمعلمة  وتناقش بالقضايا الأمنية والله عيب علينا الاستخفاف بعقول الناس" .كان هذا الحديث عام 2014 ايام كان فيها السيد نوري المالكي مسؤولاً عن الأجهزة الأمنية .
سيقول البعض وما المشكلة؟ نائبة وتمارس دورها الرقابي ، ألم تصدّعوا رؤوسنا بانتقاد العديد من الساسة، فلماذا تحرمون ما حللتموه لأنفسكم ؟. المشكلة ياعزيزي المعترض اننا خلال ثماني سنوات لم نعرف للسيدة الفتلاوي موقفاً واضحاً وصريحاً من الفساد الذي استشرى في مؤسسات الدولة ، وكنا نشاهدها كل يوم ، وهي تحلل وتفسر وتشرح في روعة كيف ان حكومة المالكي وضعت العراق في مصاف الدول المتقدمة أمنياً وسياسياً
عموماً لا نملك إلا أن نهنئ السيدة النائبة بهذه الإضافة "الهمبلية"  غير المسبوقة في عالم مواقع التواصل الاجتماعي ، ولا أستبعد امتداداً لهذا الإنجاز الكبير ، أن نجد السيد اوباما يختطف سمّاعة هاتف البيت الأبيض، ويسأل السيدة الفتلاوي عن طريقة تجعله يسخر فيها من  "همبلات"  دونالد ترامب ، التي بدأت بشائرها بمنع العراقيين من الاقتراب من أعتاب أميركا ، بعد ان توهمنا اننا أصبحنا الولاية الحادية والخمسين .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 3

  1. أبو أثير

    السيدة النائب حنان الفتلاوي خريجة مدرسة البعث العربي ألأشتراكي ... والكل يعلم أنها قضت أكثر سنين حياتها في هذه المدرسة العفلقية وتخرجت منها بكفاءة وأمتياز لا يوصف ... حيث وجد فيها نوري المالكي ضالته بها ... حيث تتمتع بالنقد اللاذع الصفيق واللهجة المسترس

  2. د عادل على

    التحول من انظمه دكتاتوريه الى النظام الديموقراطى عملية صعبة جدا-نحن العراقيين مسالتنا معقدة جدا لان النظام الدكتاتورى والانفرادى الدى خرجنا من نفقه الاسود كان ملكا لاهل قريه فقيرة وبعيدة عن الثقافة واستعمال السلاح فيه دليل على الشجاعه-وقائد الضرورة يط

  3. خليلو...

    أخويه العزيز تظل تعصبنه في عمودك بأحوال ابنة صدام حسين ! التي نسبت نفسها اليه يوما ما.....إي غير تشرح إلنه ما معنى همبله إتصدگ بالله آني العبد الفقير الى رحمة ربه ما أعرف معناهه رغم أني اتكلم وأفهم ما يكتب أو يقال بخمس لغات قلت مع نفسي هل هي من : h

يحدث الآن

اسعار الدولار تنخفض في بغداد واربيل مع الاغلاق

اقتصادي: ارتفاع صرف الدولار لا يؤثر على المواطن البسيط

مناظرة بين ترامب وهاريس على الهواء مباشرة في هذا الموعد

مدرب لايبزيج يوجه رسالة إلى برشلونة بشأن أولمو

وزارة العمل تطلق منظومة "ضمان" الرقمية الخاصة بالتقاعد الاختياري

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram