مشوار طويل، بين اللون، واللوحات، والفرشاة، حيث يخلق عالماً من الخيال، الممتزج بالواقع، وقد يغير الواقع الأليم إلى واقع مليء بالأمل من خلال صفحات بيض خاليات، ليحين وقت رسم بعض الامل والجمال في حياته التي داهمتها الكهولة.حيث احتفت به دائرة الفنون التشك
مشوار طويل، بين اللون، واللوحات، والفرشاة، حيث يخلق عالماً من الخيال، الممتزج بالواقع، وقد يغير الواقع الأليم إلى واقع مليء بالأمل من خلال صفحات بيض خاليات، ليحين وقت رسم بعض الامل والجمال في حياته التي داهمتها الكهولة.حيث احتفت به دائرة الفنون التشكيلية واقامت له معرضاً استعادياً باسم "رافع جاسم" والذي افتتحه وكيل وزارة الثقافة لشؤون السياحة والآثار قيس حسين رشيد، ويُعد هذا المعرض الاستعادي الثاني عشر للفنان بعنوان (السيرة الفنية بين الوحدة والديكور ) والذي اقيم صباح يوم الاثنين الماضي على قاعة دائرة الفنون في مقر الوزارة.وقال وكيل وزير الثقافة في كلمته الافتتاحية "إننا سعداء اليوم بافتتاح المعرض الاستعادي في دائرة الفنون التشكيلية، للفنان رافع جاسم، وقد نقلتنا لوحات المعرض الى بيئات عراقية متعددة وحقيقية مدهشة." وأضاف رشيد" ضم المعرض كماً من اللوحات التي تمت المحافظة عليها في ظل كل هذه الظروف التي مرت بالعراق فهناك لوحات تعود الى عام 1978 صعوداً الى الآن فيها بيئة أهوار وفيها بيئات بغدادية تمثل أزقة بغداد التي فقدناها." وأشار "نحن اليوم في هيئة الآثار متألمين من فقدان البيئات التراثية الكثيرة ومبانينا التراثية تنزف دماً وقد وثقت هذه اللوحات الأزقة التراثية البغدادية التي فقدناها الان." بدوره، ذكر مدير عام دائرة الفنون التشكيلية د.شفيق المهدي "ان الفنان ينتمي الى جيل مابعد الرواد وهو اسم كبير متميز جدا بتنوعه وثرائه أتذكر حسب تأريخه وارشيفه الشخصي أنه يعود الى عام 1952 وهذا يعني مسيرة 60 عاما من جهد متواصل في عمل فني وانشاء الديكور وتصميمه وخصوصاً الديكور التلفزيوني والمسرحي كذلك أشتغل لأعمال المسرح العراقي وفن اللوحة بتنوعها المعاصر وفن الشناشيل." وبيّن المهدي "ان دائرة الفنون التشكيلية وتكريماً لفنان مبدع ينتمي الى جيل مابعد الرواد ولم يأخذ حقه من التكريم الأعلامي، أرتأت إقامة معرضه الاستعادي فهو ناهز على السبعين وفي وضع صحي سيئ لكنه يواصل الجهد المتميز ونحن جيل مابعد رافع جاسم جزء من الوفاء لهذا الاسم الكبير." من جهته، قال المحتفى به الفنان رافع جاسم " ضم المعرض 18 لوحة تتحدث عن البيئة البغدادية والأهوار أن هذا المعرض يكاد يكون النفس الأخير ولو في النفس شوق للتواصل، فأنا أتنفس بنفس الوفاء والعطاء حتى أكون مساهماً ومريداً في هذا الطريق العظيم، فالبلد بخير طالما توجد فيه الكلمة البليغة واللوحة الجميلة وأن زمني يكمن في هذه اللحظات التي بلغت فيها حدود 61 عاماً وبدأت أتذوق طعم أنجازاتي."