خليل جليلمنذ انبثاق الهيئة المؤقتة المكلفة بالإشراف على كرة القدم بعد حل الاتحاد العراقي لكرة القدم بقرار واضح وصريح من قبل اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية اكد رئيسها اكثر من مرة ان هذا القرار لن يتعرض الى الاهتزاز او التراجع،
ونحن نسمع الكثير الكثير من اعضاء الهيئة المؤقتة وعبر تصريحات متكررة بان اللعبة ستشهد انعطافة ونقلة نوعية جديدة وان مهام كثيرة وضعت على طاولتها وانها ستجد طريق التنفيذ بفضل الدعم الذي ابدته اللجنة الاولمبية لعمل هذه الهيئة.واللافت في امر الهيئة المؤقتة التي تسعى من دون شك للعمل لاثبات جدارتها وكفاءتها في ما انيطت من مهمة تكاد تكون كبيرة بعض الشيء على العاملين فيها وفي لجانها،الغياب الواضح لرئيس الهيئة المؤقتة هادي احمد وكأن مهمة رئاسة اللجنة انيطت له لدواع تشريفية او رمزية في الوقت الذي شكل فيه غيابه الدائم عن اجتماعات هيئته وعدم ادارتها عن قرب وبشكل مباشر والمشاركة في رسم سياستها وتنفيذ خطوط ستراتيجتها على ارض الواقع.ان العمل الدؤوب والمفترض ان تضطلع به الهيئة المؤقتة المكلفة بإدارة شؤون كرة القدم من الواضح انه يتطلب جهدا كبيرا وعملا صعبا في وسط ظروف صعبة ومعقدة ليتسنى لها بلوغ الاهداف التي جاءت من اجلها منذ تشكيلها من قبل اللجنة الاولمبية العراقية التي انشغلت عنها كما يبدو وانساقت لالتزاماتها على صعيد العمل الاولمبي وانشغالها بزيارات ولقاءات مع العاملين في الاولمبية الدولية وصفت بالروتينية.وبمرور الزمن لابد من ان يعرف ويدرك اعضاء الهيئة المؤقتة انهم اصبحوا على المحك الحقيقي في تبني المسؤولية الملقاة على عاتقهم ورئيسها الغائب الدائم عن اجتماعاتها ويبدو ان هناك اسبابا غير معلنة وراء هذا الغياب بعد ان كان هادي احمد متحفزا لمنصبه في الهيئة ومهمته الجديدة بعدما اعلن اكثر من مرة استعداده مع اعضاء الهيئة الذين اختارهم رئيس اللجنة الاولمبية العراقية لتمشية امور وشؤون كرة القدم في المرحلة الراهنة. ان المهمة التي انيطت مسؤولياتها الى اعضاء الهيئة المؤقتة المكلفة بالاشراف على شؤون كرة القدم باتت وكأنها محصورة بالعمل على تمشية امور مسابقة الدوري لاأكثر من ذلك في الوقت الذي اخذت فيه منتخباتنا وفرقنا يتوالى عليها قرار الحرمان والابعاد عن البطولات والمسابقات الخارجية بسبب تجميد الكرة العراقية من قبل الاتحاد الدولي وما زال هذا التجميد يبحث عن دور جاد وتحرك فعلي يؤدي الى نتائج مادية ملموسة وليس الحديث عن هذا الامر يبقى مجرد افكار تطرح من هنا وهناك.فبعد ابعاد اربيل والنجف من بطولة كاس الاتحاد الآسيوي يتأهب منتخب كرة الصالات لتقبل كارت احمر سيشهر بوجهه وعدم السماح له بخوض نهائيات القارة المقبلة في اوزبكستان حتى يجيء الدور على منتخبنا الاول حامل لقب آسيا وموحد العراقيين لينال نصيبه من الابعاد والحرمان من المشاركة في قرعة النسخة المقبلة لنهائيات آسيا المزمع اجراؤها الشهر المقبل على امل اقامة النهائيات في العاصمة القطرية الدوحة مطلع عام 2011 .اذن على الهيئة المؤقتة ان تثبت وجودها وكيانها كجهة فعالة ومؤثرة في الساحة الكروية وان تأخذ دورها الرئيس في بلورة جملة من الخطوات باتجاه تحويلها الى واقع ملموس على صعيد اخراج الكرة العراقية من واقعها الحالي وان تثبت للجميع بان لها فعلا ذلك الدور وانها تمتلك كل ادوات تنفيذه وتكون شريكا مهما للجنة الاولمبية في انهاء حالة الغموض الذي يلف مستقبل الكرة العراقية وان لاينساقوا الى رهانات الغير التي تعول على عامل الزمن بدلا من الاكتفاء بمهام رمزية وشرفية لا تتعدى حدودها حدود مهمة الاشراف على هذه المباراة او تلك وصياغة قرارات اذا ما اردنا ان نحصيها فنجدها لا تتعدى قرارات تصب في توجيه عقوبات لاغير لايتجاوز عددها عدد اصابع اليد الواحدة ونتذكر كان من بينها ما يتعلق بالانتقالات (الشتوية) .rn
وجهة نظر: تحدثوا كثيراً
نشر في: 12 فبراير, 2010: 05:07 م