* ترامب يُعلن عزمه إقامة مناطق آمنة في سوريا * بريطانيا لا تستبعد الانضمام إلى روسيا في العمل العسكري ضد داعشقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، إن مباحثات أستانا بين الحكومة السورية والمعارضة السورية المسلحة أثبتت أنه لا حل عسكريا ل
* ترامب يُعلن عزمه إقامة مناطق آمنة في سوريا
* بريطانيا لا تستبعد الانضمام إلى روسيا في العمل العسكري ضد داعش
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، إن مباحثات أستانا بين الحكومة السورية والمعارضة السورية المسلحة أثبتت أنه لا حل عسكريا للأزمة في سوريا.
وأضاف لافروف في لقاء مع معارضين سوريين أنه تم الاتفاق على تأجيل اجتماع جنيف بشأن الأزمة السورية برعاية الأمم المتحدة من 8 شباط إلى أواخر نفس الشهر.
وقال لافروف إن مشروع الدستور السوري الجديد الذي طرحته موسكو بعد مباحثات أستانا يعد بمثابة تجميع القواسم المشتركة للأطراف السورية.
ولم يحضر الائتلاف السوري لقوى المعارضة السورية الاجتماع مع لافروف، وأفادت مصادرنا بأن رئيس الائتلاف أنس العبدة اعتذر عن الحضور.
ورجحت المصادر أن يكون سبب الاعتذار مشاركة كل من هيئة التنسيق وهيئة التغيير الديمقراطي وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذين يعتبرهم الائتلاف غير ممثلين للمعارضة.
من جانب آخر وصفت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، التعاون (الروسى التركى الإيرانى)، بشأن سوريا بأنه بناء.وأعربت زاخاروفا، طبقا لقناة "روسيا اليوم"، عن أمل موسكو، فى أن يكون هذا التعاون طويل الأمد، مؤكده أن روسيا تعتبر هذا التعاون بناء وطويل الأمد لأنها تدرك جيدًا أن التسوية في سوريا عملية طويلة وتتطلب من كافة الدول المشاركة تضافر الجهود.
وأعربت الدبلوماسية الروسية، عن ارتياح موسكو لنتائج المفاوضات التي جرت في أستانا مؤخرًا ولاسيما في ما يخص تعزيز نظام وقف إطلاق النار وتوسيع نطاقه.
ورأت أن أستانا، كمنصة لإجراء الاتصالات والتوصل إلى اتفاقات تقدم إمكانات كبيرة جدًا، لكنها لا تشكل بديلًا للمفاوضات السورية في "جنيف"، وأن موسكو تتخذ خطوات معينة لدعم مباحثات "جنيف" التي اكتسبت دفعة جديدة بفضل اللقاءات في أستانا.
وفي سياق متصل أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيعمل على «إقامة مناطق آمنة في سوريا» لحماية الأشخاص الفارين من العنف، في قرار رحبت به تركيا (الخميس) واعتبرته روسيا قراراً سيادياً أميركياً.
وقال ترامب في مقابلة أجرتها معه محطة «إيه بي سي» «سأقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا للأشخاص الفارين من العنف»، وأضاف «أعتقد أن أوروبا ارتكبت خطأ جسيماً بالسماح لهؤلاء الملايين من الأشخاص بدخول ألمانيا ودول أخرى». في خطوة عارضها طويلاً الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما خشية الانجرار بشكل أكبر في النزاع وخطر اندلاع اشتباكات بين الطائرات الحربية الأميركية والروسية فوق سوريا.
من جهته، نفى الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس أن تكون روسيا على علم بمخطط إقامة المناطق الآمنة. وقال للصحافيين «لم تشاور إدارة ترامب روسيا قبل أن تعلن خطة إقامة مناطق آمنة للنازحين في سوريا، لم يشاورنا شركاؤنا الأميركيون. هذا قرار سيادي». وتابع قائلاً «من المهم ألا تفاقم (الخطة) الوضع بالنسبة للنازحين. ينبغي على الأرجح بحث كل العواقب».
ورحبت تركيا بالقرار على لسان الناطق باسم خارجيتها حسين مفتي أوغلو الذي قال إن أنقرة «تنتظر نتائج تعهد الرئيس الأميركي إقامة مناطق آمنة في سوريا»، مشيراً إلى أن «تركيا تؤيد منذ فترة إقامة مثل هذه المناطق». وتابع «رأينا طلب الرئيس الأميركي إجراء دراسة. المهم هو نتائج هذه الدراسة وما هي نوع التوصية التي ستخرج بها». وأكد أن تركيا ما زالت عند موقفها بأنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا.
وأمر ترامب، بحسب ما أظهرت مسودة أمر تنفيذي اطلعت عليها وسائل الإعلام، وزارتي الدفاع والخارجية بوضع خطة «في غضون 90 يوماً من تاريخ الأمر لتوفير مناطق آمنة في سوريا وفي المنطقة المحيطة يمكن فيها للمواطنين السوريين الذين نزحوا من وطنهم في انتظار توطين دائم مثل إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث».
لكن الوثيقة لم تقدم أي تفاصيل بشأن تلك المناطق الآمنة وأين ستقام على وجه التحديد ومن سيتولى حمايتها. ويستضيف بالفعل الأردن وتركيا ودول أخرى مجاورة ملايين اللاجئين السوريين.
في الوقت نفسه قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن بلاده «منفتحة» في شأن جدول زمني لتخلي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، ولم يستبعد الانضمام إلى روسيا في العمل العسكري ضد (داعش).
وتساءل جونسون أمام النواب البريطانيين عما إذا كانت إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب تدرك تماماً حجم النفوذ الإيراني في سوريا وقيمة الاتفاق النووي الذي أبرم بين طهران والقوى العالمية الكبرى.
وقال جونسون لـ «لجنة العلاقات الدولية» في مجلس اللوردات «لا توجد خيارات جيدة هنا (في سوريا). لقد ظللنا نُصرّ لفترة طويلة على شعار ينادي بضرورة رحيل الأسد ولم نتمكن في أي مرحلة من المراحل من تحقيق ذلك».
وتابع «إذا كان هناك إمكان لترتيب مع الروس يسمح للأسد بالتحرك صوب الخروج ويقلص في نفس الوقت نفوذ الإيرانيين في المنطقة بالتخلص من الأسد ويسمح لنا بالانضمام مع الروس في مهاجمة داعش (الدولة الإسلامية) واجتثاثها من على وجه الأرض... فربما يكون ذلك سبيل للمضي قدماً».
بيد أن جونسون قال إن ثمة حاجة «للواقعية في شأن الطريقة التي تغير بها المشهد ولأن نفكر من جديد»، مشيراً إلى أن من المتصور أن الأسد قد يترشح لانتخابات مستقبلية. وأضاف «وجهة نظرنا هي أن الأسد يجب أن يرحل وهو موقفنا منذ فترة طويلة. لكننا منفتحون في شأن كيفية حدوث ذلك والجدول الزمني لحدوثه».
وتابع أن إدارة ترامب يجب أن تدرك أن أي اتفاق مع روسيا في شأن إنهاء الصراع السوري سيشمل أيضاً «تسوية مع إيران» وهي حليف رئيس آخر للأسد. وجاءت تصريحات جونسون قبل يوم من قيام رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بزيارة إلى الولايات المتحدة لتكون أول زعيم خارجي يلتقي بالرئيس ترامب بعد تنصيبه.