TOP

جريدة المدى > عام > تخاطرات قرويّة

تخاطرات قرويّة

نشر في: 30 يناير, 2017: 12:01 ص

1  قرىقرىً هاجرتُ منها..،وقرىً هاجرتُ اليها..،وأُخرى تستطيبُ الدموع......فكلّما ضاقَ صدري بمحنةٍ أُخرى..،تذكرتُ طورَ جدّي الغناءِ وآويتُ مُسنّيها......قرىً..،لايشغلُ البالَ منها غيرُ ماضيها.2 - ماتبقّى من المزرعةلا طريقْ..لا طريقَ الى المزرعة.ال

1  قرى
قرىً هاجرتُ منها..،
وقرىً هاجرتُ اليها..،
وأُخرى تستطيبُ الدموع.
.....
فكلّما ضاقَ صدري بمحنةٍ أُخرى..،
تذكرتُ طورَ جدّي الغناءِ وآويتُ مُسنّيها.
.....
قرىً..،
لايشغلُ البالَ منها غيرُ ماضيها.
2 - ماتبقّى من المزرعة
لا طريقْ..
لا طريقَ الى المزرعة.
النهارُ..،
والنهْرُ..،
في غفلةٍ من رحلةٍ لسماءٍ..،
اظنُّ هيَ السابعة.
لا طريقَ يدنو..
وأنا ارقبُ الخطوطَ التي..،
توصلُ كفيَّ والدي الى منجلٍ../
حينَ لا يرى سنبلةً يقطعُ اصبَعه.
......
والدي..
وقد اورثتنا خطوطاً..
على كفّينِ ،سنبلتينِ..،وقبضةَ منجل.
هل نسيتَ الطريقَ الى المزرعة..؟...
3 - قرويّو المدينة
وجوهٌ..
وجوهٌ عليها خطوطُ السنابلْ
كلُّ سنبلةٍ تركت../
حفْرَ حبّةٍ في الجبينِ الشريف.
وجوهٌ..
هكذا اراها..
صباحاً مساءً في الحقولِ ويدنو الرغيف
كانَ هذا خيالَ الصبيِّ أنا../
قبلَ نصفِ قرنٍ..وقد كنتُ الشفيف
أمسِ في محفلٍ في المدينةِ..،
ما عرفتُ الوجوهَ التي ألفتُ دورتها../
فقد دبَّ فوقَ العيونِ خطُّ النزيف
ومن ذاكرةٍ هدّها فراقُ السنابل
اراهم شبّهوني بذاكَ الرغيف.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

الحصيري في ثلاثة أزمنة

الهوية والتعبير الاسلوبي.. مشتركات تجمع شاكر حسن واللبناني جبران طرزي

موسيقى الاحد: احتفاليات 2025

تهـــــــريـــــج

عدد جديد من مجلة (المورد) المحكمة زاخر بالبحوث العلمية

مقالات ذات صلة

رولز رويس أم تِسْلا؟
عام

رولز رويس أم تِسْلا؟

لطفية الدليمي كلّما سمعتُ شاعراً أو كاتباً يقول:"أنا كائن لغوي. أنا مصنوع من مادّة اللغة" كان ذلك إيذاناً بقرع جرس إنذار الطوارئ في عقلي. هو يقولها في سياق إعلان بالتفوّق والتفرّد والقدرة الفائقة على...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram