TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > خور عبد الله والاسئلة الحرجة !!

خور عبد الله والاسئلة الحرجة !!

نشر في: 29 يناير, 2017: 06:57 م

ali.h@almadapaper.net

سأصدّق أن النواب المساكين قد غرّر بهم وتورطوا في قضية خور عبد الله ، ظناً منهم - وحسن الظن من حسن العبادة - أنهم الآن يعيشون مرحلة استيقاظ الضمير وتأنيبه ، فقررو ان يكفّروا عن خطيئة  ارتكبوها بالخفاء  قبل اكثر من ثلاثة أعوام ، وانهم الآن في صدد الحرب الضروس من أجل إعادة كل ما سرق من أراضٍ ومال  وبشر .
وسأصدق ايضا ، حالة الدروشة التي أصابت النائبة عالية نصيف وهي تصرخ أنهم أوهموا السيد نوري المالكي  وأجبروه على توقيع الاتفاقية ، وأن النائبة استنهضت ضميرها الذي نام في السنوات الماضية ، وقررت عدم الرد على تلفون السفير الكويتي الذي ظل لسنوات طويلة   يصرخ (هل هذا تلفون النائبة عالية نصيف؟)
سأصدق بأن "إعصار خور عبد الله" قد اجتاح الكتل السياسية بشرقها وغربها ، فأغرق عيني حامد المطلك بالدموع  ، فصاح بلوعة "إن الاتفاقية خيانة للوطن وللدين" ، برغم ان الرجل وحسب محضر الجلسة المنعقدة يوم   22 آب عام 2013 صَوّت على الاتفاقية بكل أريحية.
سأصدق ان بعض أعضاء جبهة الإصلاح النيابية ، تابوا الى الله عن المراوغة والكذب الذي تمرّغوا فيه منذ ان التقط لهم مشعان الجبوري اول سيلفي. وسأغمض عيني عن عشرات المحاضر والاجتماعات  التي تثبت أن هؤلاء النواب هم من يسعون الى بيع العراق وبالتجزئة المريحة  ، وانهم صفقوا آنذاك لكل قرارات الحكومة بدعوى اننا في طريق الحصول على السيادة الكاملة غير المنقوصة ، فما قيمة ميناء صغير أمام طرد الجنود الاميركان ، ونحن الآن نستعد لطرد ترامب اذا ما فكر مجرد تفكير بزيارة العراق ، حسب آخر خطبة ثورية القاها النائب عباس البياتي .
سأصدقكم ايها السادة ، ضميركم الذي استيقظ فجاة ، واندفاعكم في تحرير التراب العراقي من المحتلين الكويتيين  ، ولكن اليس من حقنا ان نسأل اين ذهب مشروع الفاو الكبير ، لا جواب بالتأكيد ، اذن  اسمحوا لي ان أُعيد   على حضراتكم، خبر قديم يقول "  أعلنت وزارة النقل عام 2011 أن ملاكاتها شرعت بأعمال المرحلة الأولى من مشروع ميناء الفاو الكبير الذي سيستغرق انجازه بالكامل ما لا يقل عن 4 سنوات وبكلفة تتجاوز 2,8 مليار دولار أميركي" في ذلك الوقت  ، وبعد ايام من بيان وزارة النقل ، زف الينا مجلس الوزراء بشرى انجاز مراحل متقدمة من المشروع ، الذي يسير حسب بيان المجلس بوتيرة سريعة .
ويا أيها السادة ، بمناسبة تحولكم فجاة الى ثوار في الدفاع عن الأرض  والعرض ،  أسألكم عن حق الأراضي العراقية التي سُلمت الى  الأردن عن طيب خاطر ، وعن الاتفاقيات التي وقعت مع السعودية لكي يُسمح لها ان تتمدد على راحتها ، وعن الانهار التي جففتها ايران  ، وعن أطفال ونساء الموصل الذين يسكنون الخيام ، وعن حق الذين ذُبحوا في سبايكر حيث قُدموا قربانا للفشل الأمني والسياسي.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. مهند محمد البياتي

    يمتد خور عبد الله لمسافه 65 كيلومتر منالتقاءه بالخليج العربي و لغايه ام قصر حيث يبداء بعدها خور الزبير، و يقع بين الفاو في الجزء العراقي و بين جزيرتي بوبيان و وربه و بعدها حواي سته كيلومترات من بر الكويت، اي يقع حصرا بين العراق و الكويت، لذلك هنالك حاجه ل

  2. ABO ZAMAN

    السيد كاظم فنجان الحمامي وزير النقل الحالي خبير ودليل وكابتن بحري قدير كان يكتب عن حقوق العراق البحريةوقوانين الموانئ والمياه الاقليمية في كل مايتعلق بالحقوق البحرية والنهرية للعراق وفق خرائط ووثائق مثبتة ومؤرخة من منظمات دولية وقانونية تتبع الامم المتحدة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram