ali.h@almadapaper.net
على المواطن العراقي أن يتمتع بروح الفكاهة والأريحية، وهو يجلس أمام شاشة قناة العراقية، يتابع آخر أخبار البرلمان العراقي، فبالأمس قادني حظي "الباسم" لمشاهدة آخر جلسات برلماننا العتيد، حيث ظهر لي النائب عباس البياتي، يقرأ بياناً يهدد بقطع أنف ترامب لأنه قرر منع دخول العراقيين الى اميركا، فيما صرخت النائبة عالية نصيف : "الموت لأميركا "، لتطالب بطرد السفير الأميركي من بغداد. ووسط الهتافات بإهدار دم ترامب، عاد عباس البياتي ليطمئننا، ان مجلس النواب الأميركي يتفرج في هذه اللحظة على قناة العراقية، وان السادة النواب الأمريكان سمعوا بوضوح صوت الشعب من خلال هتافات محمود الحسن، وسيتراجعون حتماً عن القرار ، وإلا لن نسمح للممثلة إيما ستون ان تقضي عطلتها في منتجعات الحبانية، وسنبلغ المستر بيل غيتس ان شراكتنا معه في مهددة مايكروسوفت، وسنرسل برقية عاجلة لوزير الدفاع الامريكي الذي ينوي زيارة العراق ان يعود أدراجه، وسيضطر المخرج جيمس كاميرون لتغيير خططه التي كانت تقضي بتصوير الجزء الثالث من فيلمه الشهير "أفتار" بأهوار الناصرية .
لكن المشكلة الأكبر التي سنواجهها ايها السادة هي ماذا لو قرر ترامب زيارة بغداد دون أخذ موافقة السيد ابراهيم الجعفري "الخطية" ؟
قال لنا النائب علي العلاق الذي لم يضبط مرة واحدة مبتسماً: لماذا لا نرفض طلبات اللجوء التي تقدم بها آلاف الامريكان الى العراق.
و تتّخذ الملهاة أبعاداً أخرى، ونتحول الى حالة من الشجن تجتاح مشاهدي العراقية، فقد قطع بث جلسة البرلمان لي يخبرنا المذيع ان
السيد نعيم عبعوب خسر دعوى تقدّم بها لإعادته لمنصب أمين بغداد، وخسرنا معه " حتماً " ان تتحول بغداد الى اكبر عاصمة اقتصادية في الشرق الأوسط.
معركة البرلمان الأخيرة التي كان شعارها قطع أنف ترامب تثبت أننا شعوب نتربع على قمة الدول الفاشلة بامتياز، سيقول البعض متى تتوقف عن التهريج يا رجل ؟ وحتما هناك من سيسخر ويقول "هكذا أنتم معشر الإعلاميين لا يعجبكم العجب"، وثالث سيعلق هل نحن في وضع يسمح لنا بمثل هذه "المساخر". لا تستعجلوا فالمشهد لم ينته بعد، ومازال السيد العبادي يواصل مشواره "التكنوقراطي" الذي تعهد به أمام الشعب، فقد أصر أمس على اكمال هذا المشوار ومنح وزارتي الدفاع والداخلية لتكنوقراط من نوع خاص، وشاهدنا النواب كيف بدت على وجوهمم علامات الاشمئزاز، وهم يسمعون باسم مرشحة وزارة التجارة، سيدة تحمل الدكتوراة من جامعة روسية، هل يعقل ياسادة أن نسلم وزارة دسمة الى امرأة لم تتعلم بعد فنون خلط الشاي بنشارة الخشب، وليست لها خبرة في استيراد الرز الهندي الفاسد، والاهم من اين سنغطي نفقات الانتخابات ؟
الباسم الوحيد في البرلمان ، كان السيد قاسم الاعرجي الذي اكتشفنا والحمد لله، انه يحمل ثلاث شهادات عليا في " العلوم العسكرية، والتجارة، والعلوم الاسلامية " وينوي الحصول على الرابعة في القانون.
جميع التعليقات 2
بغداد
أستاذ علي حسين اوووووووخ يابة هذولة اكبر نكتة على وجه الأرض عباس البياني يقطع أنف ترامب ؟! مو ولك يا مصخم الوجه يا عباس البياتي هو لو مو امريكا ولو مو جورج بوش واللي بعده من استلم رئاسة الحكم في امريكا كان شفنة وجوهكم العفنة المصخمة الملطمة أليس امريكا من
أبو أثير
على كولة أهلنا البغداديين شر البلية ما يضحك ... لقد أضاف الرئيس ألأمريكي الجديد ترامب لنوابنا الفايخين على مدار ثلاث دورات أنتخابية مادة دسمة للتصريحات والعنتريات والخطابة والشعر ...أضافة الى اللقاءات من على شاشة الفضائيات المنتشرة بالعشرات في العراق وعل