يُعد مصنع ثرمستون بغداد الواقع على طريق بعقوبة القديم من اكبر مصانع الثرمستون والطابوق في العراق وربما في الشرق الاوسط، اذ كان يغطي حاجة البلد والفائض منه يصدر الى الدول المجاورة. لكن بعد أحداث 2003 نال المعمل نصيبه من التخريب والسرقة ولم تتم إعادة ت
يُعد مصنع ثرمستون بغداد الواقع على طريق بعقوبة القديم من اكبر مصانع الثرمستون والطابوق في العراق وربما في الشرق الاوسط، اذ كان يغطي حاجة البلد والفائض منه يصدر الى الدول المجاورة. لكن بعد أحداث 2003 نال المعمل نصيبه من التخريب والسرقة ولم تتم إعادة تأهيلة من قبل وزارة الصناعة والمعادن منذ اول وزارة الى يومنا هذا !وحسب مهندس مختص يتميز الثرمستون بخفة وزنه حيث تبلغ كثافته 600 – 800 كغم/ متر مكعب وذلك يساعد على خفض كلفة البناء والاقتصاد في حجوم الأسس المستخدمة في البناء كما ويتميز الثرمستون بقابلية جيدة للعزل الصوتي والحراري لوجود الفقاعات الهوائية في كتلته حيث تعتمد درجة عزله الحراري على معامل التوصيل الحراري والذي هو دالة لعدد السعرات الحرارية في المادة خلال متر مربع واحد من جدار سمكه (1) م خلال ساعة واحدة لتزيد درجة حرارته درجة مئوية واحدة.
يقول المهندس ضياء مهدي: يحتاج الثرمستون الى 90 يوما ليرتفع الماء الى مسافة 24 سم منه، وهذا يعني ان جدرانه بدون لبخ وبسمك 24 سم ولو تعرضت الى المطر تحتاج لمدة ثلاثة اشهر كي تنفذ الرطوبة خلاله. عازيا سبب ذلك لعدم وجود قنوات شعرية بشكل كبير مقارنة مع بقية مواد البناء ما يجعل الثرمستون في موقع أفضل. مبينا: انه يخلو من الأملاح وقليل التمدد قياسا بمواد البناء الاخرى وهو مقاوم للحرارة والتعفن كما يمتاز بالعزل الحراري والصوتي وسرعة البناء التي توفر الجهد والاموال من خلال الاقتصاد بالمونة والأسس وقوة التحمل.
محمد لطيف ،رئيس عمال، ذكر لـ(المدى) أن معمل ثرمستون بغداد أُنشئ في عام 1975 من قبل شركة (بول مكس) البولونية لينتج مادة الثرمستون التي تستعمل في البناء ويحتوي على (9) أفران ووحدات إنتاجية حديثة. مضيفا: ان لجنة من وزارة الصناعة قد حددت قيمة الموجودات في المصنع بـ 15 مليار دينار عراقي. مبينا: ان الموقع تمت زيارته من قبل العديد من الشركات الاستثمارية الأجنبية وآخرها كانت شركة تركية لكن لم يتم الاتفاق على إعادة اعماره، مبينا: ان عدد الموظفين في هذا المصنع يتجاوز الـ ( 200) موظف تم نقل قسم منهم الى دوائر أخرى في الوزارة وما تبقى ظل يتسلم مرتبه من دون عمل .
وأضاف لطيف: إن تكاليف إعادة إعمار المصنع قُدرت بـ(9) مليارات دينار عراقي حسب اللجان. مستدركا: لكنه للاسف كلام لجان فقط، كما بقيت اللجان التي شُكلت من دون عمل يذكر، مبيناً: ان رواتب الموظفين الذين يتقاضونها من دون عمل تتراوح ما بين (500) الى (700) ألف دينار حسب الدرجة الوظيفية والخدمة. داعياً الى: ضرورة إعادة تأهيل المعمل ليأخذ دوره ببناء واعمار البلاد. في حين بيّن المهندس اوس نوري: ان الحاجة بدت ماسة لمادة الثرمستون في مشاريع البناء الحالية. عازيا ذلك الى فوائده الجمّة ان كان في سرعة البناء واقتصاده ام في الحيز والمساحة التي تشغلها طابوقة الثرمستون قياساً بالطابوق العادي او البلوك. مؤكدا على: اهمية اعادة تشغيل المعامل المتوفقة التي ستسهم برفع الاقتصاد الوطني وتشغيل الأيدي العاملة ان كان بالانتاج او بالنقل بين المدن.
جميع التعليقات 1
سامي علاوي كاظم
احسنتم وان الذي يجري هو مفصود لاحدتث الشلل في الأقتصاد العراقي والعربي www.arabhandasa.blogspot.com