الموصل/ نوزت شمديناحتج  تجار واصحاب محال منتجات الدواجن في سوق الجزائر بالموصل لغلق محالهم ، بسبب ما وصفوه مضايقات الاجهزة الامنية، وغلق الطرق الرئيسة والفرعية المؤدية للسوق، وبدا شارع الجزائر في الجانب الايسر للمدينة ، حيث سوق الجملة الرئيس مهجورا يومي الاربعاء والخميس،
 بعد ان اغلقت جميع المحال فيه ابوابها، احتجاجاً على منع نقاط التفتيش دخول المركبات والشاحنات الى السوق، ما شل الحركة فيها منذ نحو عام.وذكر مدير اعلام محافظة نينوى لـ(المدى) امس:إن وفداً يمثل سوق الجزائر التقى القاضي حسن محمود النائب الثاني للمحافظ وقدموا اليه طلباً يضم مطالبهم. واوضح مدير الاعلام : ان المحافظة اجرت اتصالات بقيادة عمليات نينوى، وحملت اليها مطالب التجار.يذكر أن سوق حي الجزائر لتجارة منتجات الدواجن بالجملة، يعد ثاني أكبر مجمع لمنتجات الدواجن بعد سوق جميلة في العاصمة بغداد، وتعتمد عليها الاسواق والمحال التجارية في جميع مناطق نينوى، اضافة الى المحافظات القريبة منها.عدد من تجار السوق اكدوا ان قوات الجيش تمنع دخول الشاحنات المبردة وحتى مركبات الحمل الصغيرة الى داخل السوق، بعد أن تم اغلاق جميع الافرع الداخلية بالجدران الكونكريتية، وادى ذلك الى اضطرار العديد من التجار الى البحث عن أمكنة اخرى في اطراف المدينة، والباقون يتكبدون خسائر كبيرة، بعد ان فقدوا معظم زبائنهم، وهم يقومون بسداد الايجارات المرتفعة، بانتظار ان تفتح السوق من جديد امام الحركة.. يعرب جاسم صاحب احد المحال عن ان : الوضع هنا سيء للغاية، لم يعد باستطاعتنا ان نأتي بالبضاعة الى محالنا الا بمشقة وصعوبة بالغة، والاصعب هو تصريف البضاعة، لان الزبائن يتناقصون يوماً بعد اخر. وأشار يعرب الى ان السوق يضم أكثر من الف عائلة كانت تعيش من خير هذا المكان، معظمها الان يواجه البطالة. بينما قال هاشم حمدون وهو صاحب محل في سوق الجزائر ايضاً: " نقاط التفتيش لاتسمح لنا بالدخول الا بعد ان نقدم لهم مستمسكاتنا الشخصية مصورة، ولا أدري قد ياتي يوم يطالبوننا فيه بجوازات سفر لكي نصل الى محالنا": واقترح هاشم، أن يتم فتح منفذ واحد للدخول والخروج الى السوق في اقل تقدير، سيما وان جميع المركبات ستمر بنقاط التفتيش، واذا استمر الوضع على هذا النحو، فان السوق ستهجر تماماً خصوصاً ان الكثيرين شعروا بعدم الجدوى وباتوا يرحلون بشكل فعلي. وبدا تأثير اضراب سوق الجزائر عن العمل واضحاً على اسعار منتجات الدواجن في عموم مدينة الموصل، حيث ارتفعت الاسعار بمقدار 20% بالنسبة للحوم الدواجن وبيض المائدة، وبدا الاقبال ينصب على سوق الدواجن في منطقة باب جديد، برغم المصاعب الكبيرة التي تعترض الحركة في هذا السوق ايضاً نظراً لقربه من مبنى المحافظة حيث الاجراءات الامنية المشددة.