ولد عازف الكمان والمؤلف الألماني يوهان لودفيغ باخ في مثل هذا اليوم سنة 1677 قرب آيزناخ، وهو ابن عم من الدرجة الثانية ليوهان سيباستيان. درس اللاهوت في مدينة غوتا بين 1688 – 1693. حصل على وظيفة في بلاط مدينة مايننغن كعازف اوبو في فرقة البلاط، ودر
ولد عازف الكمان والمؤلف الألماني يوهان لودفيغ باخ في مثل هذا اليوم سنة 1677 قرب آيزناخ، وهو ابن عم من الدرجة الثانية ليوهان سيباستيان. درس اللاهوت في مدينة غوتا بين 1688 – 1693. حصل على وظيفة في بلاط مدينة مايننغن كعازف اوبو في فرقة البلاط، ودرس على يد قائد الفرقة. تدرج في الوظائف هناك من وظيفة عازف حتى منشد (1703) ليصبح لاحقاً قائد الفرقة سنة 1711 حتى وفاته المبكرة في 1731. تعد هذه من الفرق الشهيرة لاحقاً، فقد قادها قائد الاوركسترا المعروف هانس فون بيلوف وكذلك يوهانس برامز لاحقاً في القرن التاسع عشر.
كانت علاقته بيوهان سيباستيان باخ وثيقة، فعلاوة على العلاقة العائلية، كانت علاقة الباخين زمالية، ونشأت بينهما علاقة احترام واعجاب متبادل. وأثر كل منهما على اسلوب الآخر في التأليف لدرجة كبيرة، يتجلى ذلك في اهتمام يوهان سيباستيان بكانتاتات ابن عمه. ونعرف الآن أن كانتاتا باخ رقم 15 هي في الحقيقة من مؤلفات يوهان لودفيغ. وكان يوهان لودفيغ بين المؤلفين المفضلين لباخ الذي اعتاد دراسة أساليب المؤلفين الذين يحترم فنهم، مثل فيفالدي وكوريللي وكذلك يوهان لودفيغ الذي كتب كانتاتات تتميز بعنفوانها وتنوعها الغني وجمال ألحانها. تأثر يوهان لودفيغ بالاسلوب الايطالي في التأليف الغنائي والأداتي، وزاوجه بالأسلوب الألماني.
لكن للأسف لم يبق من أعمال يوهان لودفيغ سوى القليل، أكثره جاء من مكتبة يوهان سيباستيان الذي قدم أعمال ابن عمه في لايبتسيج، وهي 22 كانتاتا وقداسين اثنين فقط. ونعرف كذلك عن أعمال اوركسترالية قليلة اخرى بقيت لنا منها متتابعة للأوركسترا وكونشرتو لكمانين مع الأوركسترا.
من أعماله الجميلة التي وصلتنا الموسيقى الجنائزية التي كتبها سنة 1724 بمناسبة وفاة دوق مايننغن أرنست لودفيغ، وهي متفائلة الطابع واحتفالية ممتزجة بالحزن في نسيج معقد، رغم وظيفتها الجنائزية. وسيقدم هذا القداس الجنائزي الجميل في اسبوع باخ بتورينجيا في مايننغن يوم 23 نيسان القادم. وهناك عدة تسجيلات منها تسجيل 2010 (أكاديمية الموسيقى القديمة برلين بقيادة رادَمان).