TOP

جريدة المدى > عام > صدر عن المدى: الكتابة والحياة.. مذكرات علي الشوك

صدر عن المدى: الكتابة والحياة.. مذكرات علي الشوك

نشر في: 5 فبراير, 2017: 12:01 ص

صدر عن دار المدى كتاب  ( الكتابة والحياة) وهو مذكرات الاديب المعروف علي الشوك . وقدم لها الاستاذ فخري كريم رئيس مؤسسة المدى وصديق الكاتب حيث يقول:.كانَ على الشوك علماً، يتوهّجُ بثقافة، تتميّزُ بالتنوّعِ والغنى المعرفيِّ والثقافيِّ، والتعدُّدِ في

صدر عن دار المدى كتاب  ( الكتابة والحياة) وهو مذكرات الاديب المعروف علي الشوك . وقدم لها الاستاذ فخري كريم رئيس مؤسسة المدى وصديق الكاتب حيث يقول:
.كانَ على الشوك علماً، يتوهّجُ بثقافة، تتميّزُ بالتنوّعِ والغنى المعرفيِّ والثقافيِّ، والتعدُّدِ في الاهتمام باتجاهاتها الفكريّةِ ومدارسها الفنيّة، غيرَ هيّابٍ في تطويعها والتفاعلِ معها وهو يكتب ويؤلّفُ ليبتكرَ لنفسه أُسلوباً يُميّزه، وينحتُ مسلَّةً جماليّةً قوامُها السردُ والموسيقى ونقدُ النقد، متّكئاً على معرفةٍ بالعلوم والرياضياتِ ملتقطاً شذراتٍ من كلّ ميدانٍ من ميادينها متماهياً في بحورها وتجلّياتِها.
ويضيف: يقول علي الشوك، كلّما أرادّ أن يتوقّفَ عند محطّات إبداعهِ الفكريِّ والأدبيّ، ان كتابه " الأُطروحة الفنطازية " يظلُّ يحتلّ موقعاً أثيراً في مسيرة عطائه، فريداً من نوعه في العالم العربيِّ، ويجدُ في اعترافِ كلٍّ من أدونيس ومحمود درويش بقيمة الأُطروحةِ دالّةً تُكرّسُ قيمتَها وسعةَ تأثيرِها. ويرى الشوك أنَّ " الأُطروحةَ الفنطازية " كرّستهُ كاتباً ذاع صيتُه بين أبرزِ مجايليهِ من الكتّاب والمبدعين وجوازَ مرورٍإلى عالم الكتابة والأدب. والأطروحةُ قد تصلُح مفتاحاً لفهم شخصيّتهِ التي تجمع بين الانفتاح على العلم المجرّدِ الملغوم بالمعادلات الرياضيّةِ ومتاهاتِ نظريّاتِ الفيزياء والإبحارِ في عوالم الأدبِ والفنون، ومِنهما تمكّنَ من تطويع علمِ الرياضيّات لصياغةِ عملٍ أدبيٍّ رفيعِ المستوى.
علي الشوك، إذ يكتبُ في مذكّراتهِ أنّه صار نزيلَ "قاعةِ المُعترفين" تحت التعذيبِ، ويُقرُّ بأنّه لم يستطعِ الصمودَ أمام التعذيب، يُظهرُ زاويةً أُخرى من سمات ناسِ الزمن الجميل وفضائِله... إنّه لم يُكابر ولم يدَّعِ أو يُبرِّرْ ويسوِّقْ أكاذيبَ ليُزيِّنَ صورتَهُ كضحيّةِ نهجٍ أو سياسةٍ خاطئة أو ممارساتٍ فظّة، بل اكتفى بأنه " اعترف "..
لكنَّ هذا الاعترافَ لا يكفي، فها هو يصفُ مشهدَ قائدٍ شيوعيٍّ جيء به من قاعةِ الصامدين بشموخٍ أمام الجلاّد، محاولةً في كسر إرادتِه ليتفرّجَ عبر شاشةِ التلفزيون على اعترافاتِ قياديٍّ انهار ؛ يقول علي الشوك: "لم يبقَ سوى دقائق ثم طلبَ بتعالٍ إعادتَهُ إلى محبسه"، مشمئزّاً من دون أن يتشفّى..!
علي الشوك، وقد اختارَ المنفى، حاولَ أنْ يسترجعَ كلَّ ما هو مُمكنٌ من ماضيهِ قبلَ الانكسار، وإذا لم تكنْ رواياتُه تعكسُ عودةَ الوعي هذه أو أنَّ بعضَها خدشَ سريرةَ أصدقاءٍ له ومُحبِّينَ وأثارتْ في ما بينهم تساؤلاتٍ خارجَ سياقاتِ العمليّة الإبداعيّة، فإنّ مذكّراتهِ تردُّ على هواجِسهم إذ تعكسُ كينونةً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

كريم السعدون.. شاعر اللون وصوت الإنسان في فضاء التشكيل

بروتريه: عبد الستار ناصر.. السارد الذي حكى سيرته بشجاعة

رواية سونتاج (في أمريكا) عن الهجرة واكتشاف الذات

انت تتجنب الاختلاط بالآخرين ؟ هنا مكمن قوتك

أنشودة المقهى الحزين

مقالات ذات صلة

رحيل ناجح المعموري ..حارس الاساطير البابلية
عام

رحيل ناجح المعموري ..حارس الاساطير البابلية

متابعة المدى عن عمر ناهز واحداً وثمانين عاماً، توفي الكاتب والباحث العراقي ناجح المعموري، يوم الأربعاء الماضي ، بعد معاناة مع المرض، في مدينة الحلّة بمحافظة بابل، حيث وُلد وعاش سنواته الأخيرة، في المكان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram