أكد رئيس هيئة الاستثمار الوطنية سامي الأعرجي، امس، أن شركة كوبر جيس البريطانية وإحدى الشركات المنفذة لمطار كربلاء الدولي عملت سابقا في مطار النجف.لكن محافظ النجف نفى صلة الشركة بمطار المحافظة، اكد عضو من مجلس محافظة كربلاء عدم حصول الشركة البريطانية
أكد رئيس هيئة الاستثمار الوطنية سامي الأعرجي، امس، أن شركة كوبر جيس البريطانية وإحدى الشركات المنفذة لمطار كربلاء الدولي عملت سابقا في مطار النجف.
لكن محافظ النجف نفى صلة الشركة بمطار المحافظة، اكد عضو من مجلس محافظة كربلاء عدم حصول الشركة البريطانية رخصة للعمل في المطار. في هذه الأثناء، اكد لجنة الخدمات النيابية أنها تستعد لفتح تحقيق بهذا الملف.
وكانت (المدى) نشرت رسالة وجهها وزير التخطيط الأسبق جواد هاشم الى رئيس الوزراء حيدر العبادي، بشأن الشركة البريطانية المكلفة بإنشاء مطار كربلاء الدولي من قبل هيئة الاستثمار ومحافظة كربلاء.
واظهرت الوثائق التي نشرها الوزير الاسبق، أن الشركة البريطانية متخصصة في مجال التلفزيون والهواتف، ولا علاقة لها بإنشاء المطارات، معتبرا ان العقد شبيه بعقود سابقة وقعتها وزارة الكهرباء مع شركات "وهمية ومفلسة".
يذكر أن شركة (كوبرجيس) البريطانية باشرت، في 25 كانون الثاني الماضي، بإنشاء مطار كربلاء الدولي بكلفة 500 مليون دولار الى الجنوب من مدينة كربلاء في المحافظة التي تشهد حركة سياحية دينية واسعة.
وجرت احتفالية وضع حجر الأساس لبناء المطار ، بحضور رئيس هيئة الاستثمار العراقية سامي الأعرجي ومدير شركة "كوبرجيس" البريطانية انتوني مايرز.
وتعليقا على الوثائق، قال سامي الاعرجي، رئيس هيئة الاستثمار الوطنية، في تصريح خاص بـ(المدى)، إن "مطار كربلاء الدولي صممته أفضل الشركات الفرنسية، وهي شركة المطارات الفرنسية بالتعاون مع وزارة النقل وهو تصميم معتمد دوليا"، مشيرا الى أن "هيئة الاستثمار الوطنية شاركت في جميع المفاوضات لإنشاء مطار كربلاء الدولي".
وأضاف الاعرجي أن "الحديث عن شركة كوبرجيس بأنها لم تنفذ أعمال سابقة مخالف للواقع، فقد عملت سابقا بمطار النجف ومصفى كربلاء"، لافتا الى ان "شركة كوبرجيس ستقوم بتجهيز المطار بالمعدات والانظمة، بالإضافة إلى المشاركة بتنفيذ الأبنية المدنية للمطار".
واكد رئيس هيئة الاستثمار ان "تنفيذ المطار سيكون من قبل شركات عراقية بالإضافة إلى خبرات أجنبية وعراقية"، لافتا إلى أن "هناك مفاوضات من قبل العتبة الحسينية مع شركة بريطانية لمتابعة انجاز المطار".
لكن حازم الخالدي، عضو مجلس محافظة كربلاء، اكد ان "مذكرة الاتفاق التي وقعت بين العتبة الحسينية المقدسة والشركة البريطانية لانشاء مطار كربلاء الدولي تمت من دون علم مجلس محافظة كربلاء".
واضاف الخالدي ان "الشركة المذكورة لم تحصل على اجازة استثمار من مجلس المحافظة، وهذا يعتبر عملا غير رسمي والمجلس غير مسؤول عن تبعاته".
واكد عضو مجلس كربلاء ان الاخير سيتخذ اجراءات بشأن هذا الموضوع في الايام القادمة، معتبرا ان حضور بعض اعضاء مجلس المحافظة لحفل وضع حجر الاساس للمشروع "لا يعني ان المشروع رسمي ويجري ضمن الأُطر القانونية".
بدورها اكدت لجنة الخدمات البرلمانية، عزمها مفاتحة الجهات المعنية للاطلاع على عقد مطار كربلاء الدولي.
وقال رئيس اللجنة ناظم الساعدي، في تصريح لـ(المدى)، إن "لجنة الخدمات ستقوم بدورها الرقابي للاطلاع على تفاصيل عقد مطار كربلاء الدولي". واضاف "لا يُعقل أن تمنح شركة ليس لديها علاقة بإنشاء المطارات ويتم منحها إنشاء مطار كربلاء الدولي".
واكد الساعدي أن"لجنة الخدمات ستبحث بشكل مفصل تفاصيل العقد، وفي حال وجود شبهات فساد في العقد، فسيتم إحالته إلى هيئة النزاهة ولجنة النزاهة لإجراء اللازم".
وكان مجلس محافظة النجف، صوّت في عام 2013 على استثمار مطار النجف الدولي لشركة كوبرجيس لرفع مستوى الخدمات ليوازي بقية المطارات الدولية.
وفي العام ذاته، وافق محافظ ذي قار على التصاميم التي عرضتها شركة كوبرجيس البريطانية على إنشاء مطار ذي قار، تم تأجيل تنفيذه بسبب قربه من الأماكن الأثرية.
وفي السياق ذاته، قال محافظ النجف لؤي الياسري لـ(المدى)، امس، إن "شركة كوبرجيس البريطانية نفذت مشروعا سكنيا في النجف وهو من المشاريع الناجحة"، مبينا أن "مجلس محافظة النجف لم يمنح الشركة رخصة للاستثمار في مطار النجف وإنما منحها لشركة اخرى ما زالت تعمل حاليا في مطار النجف".