نسوا كل معاني الإنسانية وأصابهم الجحود، وإذا بهم يتخلون عن أبيهم بعد أن منحهم 40 عاما من عمره وهو يربيهم ويوفر لهم كل ما يحتاجونه ويزوجهم ويبنى لهم منزلا يعيشون به، ويشتري لكل منهم سيارة فردّوا إليه الجميل عندما أصابه الوهن بالتعدي عليه، مما جعله يفق
نسوا كل معاني الإنسانية وأصابهم الجحود، وإذا بهم يتخلون عن أبيهم بعد أن منحهم 40 عاما من عمره وهو يربيهم ويوفر لهم كل ما يحتاجونه ويزوجهم ويبنى لهم منزلا يعيشون به، ويشتري لكل منهم سيارة فردّوا إليه الجميل عندما أصابه الوهن بالتعدي عليه، مما جعله يفقد بصره، وألقوه بعدها بدار رعاية المسنين وأقاموا ضده دعوى حجر حتى يستولوا على ما تبقى من أمواله!
في محكمة الاحوال الشخصية في مدينة أربيل إدعى فيها كل من ( ن ) و ( ط ) و ( خ ) على أبيهم ( س ) بفقدانه اتزانه العقلي وخشيتهم عليه من التصرف غير الرشيد في ما يملك، وطلبوا الحجر عليه .
يذكر أن الأب أُصيب بفقدان بصره ونزيف حادٍ على إثر ضرب ابنه الكبير له على رأسه عدة مرات حتى سقط مغشياً عليه وعلى الرغم من ذلك رفض تسجيل شكوى ضد ابنه في مركز الشرطة .
ويذكر أن الأب المعتدى عليه يبلغ من العمر63 عاما ولا يعانى من أي خلل نفسي، وهذا ما قاله أمام المحكمة أثناء استماعهم لرده على اتهامه بالجنون وأثبته بتقارير طبية كما أثبت واقعة فقدانه لبصره بشهادة الشهود على يــدِ ابنه .
قصة كفاح الأب المعنف بدأت منذ سنوات عندما تحمل عبء تربية أبنائه وحيدا منذ وفاة زوجته منذ 20 عاما، ولم يفكر فى الزواج، وكان يعمل طوال الوقت ليوفر احتياجات أسرته وبعد سنوات من زواج أبنائه أجبروه على العيش فى غرفة بسطح منزله، وقاموا بتأجير بقية الغرف التى لا يقيمون بها، وحرموه من رؤية أحفاده وكأنه مصاب بمرض يخشون الاقتراب منه .
ناشد الأب القضاء العادل برحمته وتمكينه من العودة لمنزله مرة أخرى وأخذ حقه من هؤلاء الأبناء المزورين .