قالت إيران يوم امس الاثنين إن التجربة الصاروخية التى أجرتها في الآونة الأخيرة ليست رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب أو لجس نبضه لأن المسؤولين الإيرانيين "باتوا يعرفونه جيدا" بعد سلسلة من التصريحات.وأجرت إيران تجربة على صاروخ باليست
قالت إيران يوم امس الاثنين إن التجربة الصاروخية التى أجرتها في الآونة الأخيرة ليست رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب أو لجس نبضه لأن المسؤولين الإيرانيين "باتوا يعرفونه جيدا" بعد سلسلة من التصريحات.
وأجرت إيران تجربة على صاروخ باليستي جديد الأسبوع الماضي الأمر الذي دفع واشنطن لفرض عقوبات جديدة على طهران.
وكتب ترامب في تغريدة على تويتر أن طهران - التي قلصت أنشطتها النووية بموجب اتفاق مع القوى العالمية الست في 2015 خفف أيضا العقوبات عليها - "تلعب بالنار". ونسبت وكالة تسنيم للأنباء إلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قوله "تجربة إيران الصاروخية ليست رسالة للحكومة الأمريكية الجديدة".
وتابع قوله "لا توجد حاجة لاختبار السيد ترامب لأننا سمعنا آراءه بشأن قضايا مختلفة في الأيام الأخيرة... نعرفه جيدا."
وأجرت إيران عدة تجارب على صواريخ باليستية منذ إبرام الاتفاق النووي فى 2015 لكن التجربة الأحدث التي أجريت في 29 يناير كانون الثاني كانت الأولى منذ دخل ترامب البيت الأبيض. وقال ترامب خلال حملته الانتخابية إنه سيضع حدا لبرنامج إيران الصاروخي.
وذكر قاسمي أن الحكومة الأمريكية "لا تزال في مرحلة عدم استقرار" وأن تصريحات ترامب "متضاربة".
وقال "ننتظر لنرى كيف ستتصرف الحكومة الأمريكية في عدد من القضايا المختلفة على الساحة الدولية كي نقيم توجهها". ورغم التراشق بين واشنطن وطهران قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس يوم السبت إنه لا يدرس تعزيز القوات الأمريكية في الشرق الأوسط للتعامل مع سلوك إيران "السيئ."
وكتب حامد أبو طالبي نائب مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني في تغريدة على تويتر يوم امس الاثنين قائلا إن على الحكومة الأمريكية أن "تنزع فتيل التوتر في المنطقة لا أن تؤججه". وأعلنت إيران يوم السبت أنها ستصدر تأشيرات دخول لفريق مصارعة أمريكي لحضور بطولة العالم للمصارعة الحرة لتغير قرارها بمنع إصدار تأشيرات للفريق ردا على أمر تنفيذي من ترامب يحظر إصدار تأشيرات دخول للإيرانيين.
في سياق متصل قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف يوم امس (الإثنين) إن بلاده «لا تتفق مع تصريح (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) أن إيران دولة إرهابية رقم واحد»، وموسكو لديها علاقات شراكة مع طهران وتعتزم تطويرها، على رغم وصف مسؤول روسي العلاقات مع الأخيرة بـ "شر لا بد منه".
يأتي هذا في ظل تباين المواقف بين روسيا وإيران، الأكثر إثارة وتداولاً لدى أوساط ديبلوماسية وإعلامية في المرحلة التي أعقبت السيطرة على حلب وشهدت إعلاناً «هشاً» لوقف النار رفضت طهران التوقيع عليه، قبل أن تدفعها موسكو الى المشاركة في «تثبيته» بعد اختتام مفاوضات آستانة.
وبحسب وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك» قال بيسكوف للصحافيين: "أنتم تعرفون أن لدينا علاقات شراكة طيبة مع إيران، ونحن نتعاون على عدد من القضايا، نحن نثمن علاقاتنا في المجال الاقتصادي والتجاري، ونتطلع إلى مزيد من تطويرها".
وحول ما إذا كان موقف البلدين المختلف تجاه إيران يعد عقبة أمام العلاقات الثنائية قال: "إنه ليس سرا أن مواقفنا متباعدة حول عدد من القضايا السياسية الدولية والإقليمية، لكن رغم هذا التباعد لا يمكن ولا يجب أن يكون هذا الأمر عقبة أمام بناء اتصالات عادية وعلاقات واقعية وذات منفعة متبادلة بين البلدين".
وأضاف في سياق تعليقه على ردة فعل الرئيس الأميركي على الاتهامات التي وجهت إلى بوتين من قبل الصحافي الذي وصف بوتين بـ «القاتل»: "نعتبر أن هذه الكلمات من قبل مراسل قناة (فوكس نيوز) غير مقبولة ومهينة، وبصراحة نفضل أن تقدم هذه القناة المحترمة الاعتذار للرئيس بوتين".
ويعتبر ترامب الاتفاق النووي الذي تم التوصّل إليه في حزيران (يونيو) 2015، «أسوأ اتفاق تفاوضي» على الإطلاق، وقال "كان بالإمكان أن يخرج بصيغة أفضل".
وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس وصف طهران بـ «أكبر رعاة الإرهاب في العالم»، وفرضت إدارته عقوبات عليها بسبب تجربتها الصاروخية «الباليستية» الأخيرة، وبعد ساعات من تشديد العقوبات نفّذ «الحرس الثوري» الإيراني مناورات عسكرية، مهدداً بأن صواريخه "ستمطر الأعداء (واشنطن) فور ارتكابهم أي حماقة".