بغداد/ هشام الركابيمع انطلاق الدعاية الانتخابية، أعلنت مفوضية الانتخابات أن المشمولين بقرارات الاستبعاد لا يمكن لهم البدء بحملاتهم الانتخابية قبل البت بملفاتهم، واعطاء القرار بذلك من قبل الهيئة التمييزية التي تنظر في ملفات المبعدين.
وفي هذا الاطار، انتقد رئيس المفوضية فرج الحيدري ما دعاها بظاهرة تسييس إجراءات المفوضية، مضيفا في مؤتمر صحافي عقده على هامش ندوة أمنية أقامتها المفوضية مع ممثلي وزارتي الدفاع والداخلية ، ان تخصيص خمسين ورقة اقتراع إضافية لكل محطة هدفه تلافي التلف والخطأ. الى ذلك سربت مصادر مقربة من الهيئة التمييزية انها قررت رد الطعنين اللذين تقدما بهما النائبين صالح المطلك وظافر العاني وهذا يعني حرمانهما من المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة. ويأتي قرارالاستبعاد حسب مصادر مقربة من الهيئة على خلفية تمجيدهم لحزب البعث المنحل. وقال علي اللامي مدير هيئة المساءلة والعدالة لوكالة اسوشيتدبرس انه قد ابلغ من قبل اللجنة التمييزية بقرار رد طعون المطلك والعاني، مشيرا الى ان استبعادهما من الانتخابات جاء لوجود ادلة " دامغة" على ولائهما لحزب البعث المنحل.واضاف اللامي انه تم قبول طعون 13 عشر مرشحا فقط بينما رفض 99 طعنا اخر، ولم يتسن الحصول على تأكيد رسمي لذلك من الهيئة التمييزية. الى ذلك، كشفت مصادر خاصة للمدى عن ان نتائج الهيئة التمييزية لن تظهر قبل اليوم السبت وكشفت المصادر ايضا انه تم اضافة احد عشر اسما الى اسماء المبعدين عن الانتخابات ليصبح العدد النهائي مئة وثمانية وثمانين مبعدا. هذا وكانت نائبة رئيس المفوضية أمل البيرقدار اكدت في حديث لـ"السومرية نيوز"، ان الهيئة التمييزية طالبت المفوضية بمنحها يوما آخر، كموعد نهائي، لإعلان نتائج جميع الطعون المقدمة إليها من قبل المشمولين بقرارات الاستبعاد من الانتخابات، مبينة أن المفوضية لم تبتّ لحد الآن بطلب المهلة الذي تقدمت به الهيئة. في وقت اكد فيه صالح المطلك عدم استلامه لقرار الهيئة التمييزية، مبينا انه في حالة ثبوت صحة القرارسيلجأ للطرق القانونية ويتوجه للمحكمة الاتحادية حسب قوله، نقلت وكالة اسوشيتد برس عن ظافر العاني قوله انه لم يبلغ بعد بالقرار .من جانبه اكد القيادي في حزب المؤتمر والمرشح عنه في قائمة الائتلاف الوطني العراقي انتفاض قنبر في تصريح للمدى، بأنه اطلع شخصيا على قرار الهيئة الذي قرر ابعاد النائبين المطلك والعاني، وعزا قنبر قرار الهيئة لكونها اطلعت على جميع الوثائق والتسجيلات المرئية والمقروءة التي تدين النائبين بتهمة تمجيدهما لحزب البعث المنحل، وهذا مايتعارض مع المادة السابعة من الدستور حسب قوله،على صعيد متصل قالت النائبة ميسون الدملوجي الناطقة باسم قائمة العراقية ان هناك تدخلات واضحة بعمل الهيئة التمييزية المكلفة بالنظر في الطعون المقدمة من المستبعدين من قبل هيئة المساءلة والعدالة للانتخابات المقبلة. واشارت الى ان القائمة العراقية تؤيد وتقر تطبيق المادة السابعة من الدستور. من جانب اخر نفى النائب عن القائمة العراقية حسام العزاوي الأنباء التي تحدثت عن رد طعون المطلك والعاني وقال لـ(المدى) ان الهيئة التمييزية لم تلبغ النائبين بشكل رسمي بقرار الاستبعاد لحد الان لاسيما وان الفترة الزمنية لاصداره بشكل نهائي من الهيئة قد جرى تمديده الى اليوم السبت. وبشأن المعلومات التي تشير الى تورط اياد علاوي في قضية استبعاد المطلك من الانتخابات من اجل كسب اصوات ناخبيه لصالحه، اكد العزاوي ان هذه المعلومات غير صحيحة ولا اساس لها، ومع بدء الحملة الدعائية للانتخابات التشريعية المقبلة، حثّ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في البلاد أد ملكيرت، قادة جميع الكيانات السياسية على حماية نزاهة العملية الديمقراطية، مشدّدا بشكل خاص على إعطاء كلّ مؤسسة من المؤسسات المشاركة في العملية سلطتها الكاملة وفقاً للدستور، دون أيّ تدخل سياسي بما يمكنها من القيام بمسؤولياتها بثقة.
إضافة أسماء جديدة لقائمة المستبعدين والتمجيد بحزب البعث يطيح بعدد من المرشحين
نشر في: 12 فبراير, 2010: 09:10 م