لوس انجلوس تايمز : "ترامب" الجمهوري هو الشخصيّة الأهم في الحزب الديمقراطيتساءل الكاتب الأمريكي دويل مكمانوس عن مدى إمكانية أن يستعيد الديمقراطيون زمام السلطة من أيدي الجمهوريين إذا اكتفى الديمقراطيون بموقف الرفض لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟و
لوس انجلوس تايمز : "ترامب" الجمهوري هو الشخصيّة الأهم في الحزب الديمقراطي
تساءل الكاتب الأمريكي دويل مكمانوس عن مدى إمكانية أن يستعيد الديمقراطيون زمام السلطة من أيدي الجمهوريين إذا اكتفى الديمقراطيون بموقف الرفض لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؟
واستهل مكمانوس مقاله في صحيفة (لوس انجلوس تايمز) راصداً التفاف الديمقراطيين فى واشنطن الآن حول مهمة جديدة بعد قضائهم ثلاثة أشهر في حال من الشتات بعد الانتخابات الرئاسية، ويرجع الفضل في جَمْع شمل الديمقراطيين من جديد إلى الرئيس ترامب الجمهوري.
ولفت مكمانوس إلى أن الديمقراطيين بدأوا فى اتباع طريق المقاومة الذى بدأه التقدميون غُداة انتخاب ترامب... وقد استهلَّ الديمقراطيون فى الكونجرس العام الجاري على نحو أقل حماساً حتى أنهم كانوا مستعدين للعمل مع ترامب لو أنه قرّب المسافات بينه وبينهم، ولقد أقرَّ أعضاءٌ ديمقراطيون بمجلس الشيوخ، تعيين ترامب لعدد من الوزراء دون إبداء الكثير من الاعتراض، لكن سرعان ما انفجرت قواعدهم وتغيّرت الأمور.
ورصد الكاتب قول استراتيجيين ديمقراطيين إنه ليست ثمّة سلبيات تكتنف موقف الرفض... إن المقاومة هي أمر سهل وفعّال وواضح – وهو مع ذلك ليس أكثر من البداية في استراتيجية استعادة حظوظ الديمقراطيين؛ فمجرد الرفض ليس كافياً للفوز بالجائزة الحقيقية المتمثلة في استعادة الأغلبية في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ بعد عامين من الآن.
ووصف مكمانوس الأمر بأنه تحّدٍ صعب؛ إن الديمقراطيين في حاجة للفوز بـ24 مقعداً إضافياً لاستعادة مجلس النواب، وهي مهمة ليست هيّنة بعدما تحولت العديد من المناطق إلى معاقل أحادية الحزب؛ فيما تبدو المهمة في مجلس الشيوخ أكثر صعوبة حيث أن عدداً كبيراً جداً من الديمقراطيين بصدد إعادة الانتخاب، بينهم 10 في ولايات قد حقّق فيها ترامب فوزاً.
واستطرد الكاتب بالإشارة إلى سابقة تأريخية في هذا الصدد تصبّ في صالح الديمقراطيين وهي أن الحزب الذي يفوز بالبيت الأبيض عادة ما يعاني انتكاسة في انتخابات الكونجرس التي تأتي بعد عامين من ذلك الفوز، على نحو ما حدث للديمقراطيين عام 2010 بعد تمرير الرئيس السابق أوباما خطّته الخاصة ببرنامج الرعاية الصحية.
"ديلي بيست": الكونجرس يُخصّص ملايين الدولارات لشنِّ حرب دعائية ضد روسيا
بينما لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدافع عن نظيره الروسي فلاديمير بوتين ويسعى للتقارب مع موسكو، كشف موقع ديلي بيست، أن واضعي السياسات الأمريكية يضخّون عشرات ملايين الدولارات لشنِّ حرب دعاية مضادّة لروسيا بعد أن استفاقوا حيال التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وأوضح الموقع الأمريكي، الإثنين، أن من وراء الكواليس يسعى الساسة الأمريكان لشنِّ حرب معلومات ضد روسيا بعد أن تنبّهوا خلال الانتخابات الرئاسية 2016، إلى مفهوم المعلومات كسلاح، ولفعاليتها الواسعة عندما يتم استخدامها بطريقة صحيحة. فمن ويكليكس إلى روسيا اليوم وحتى سبوتنيك، حاولت الحكومة الروسية زرع الفتنة بين الأمريكيين، ذلك بحسب تقرير أمريكي استخباراتي.
وأشار إلى أن الحكومة الروسية نجحت إلى حد ما في زرع الشك العام في المؤسسات والصحافة الأمريكية وتقويض حملة هيلاري كلينتون.
ويقول مراقبون إن التدخل الروسي في العملية الديمقراطية لدى الولايات المتحدة، أثار غضب العديد من صنّاع السياسة الأمريكية. لكن الطبيعة المثيرة للنتائج التي توصلت إليها أجهزة الاستخبارات، قبل وبعد الانتخابات، أيّقظت الأمريكيين. وقال الموقع الأمريكي، إن مبادرة يقودها أعضاء في الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي خصّصت 160 مليون دولار على مدار عامين، لمواجهة دعايا الجهات الحكومية ضد الولايات المتحدة، عبر وكالة داخلية تابعة للخارجية الأمريكية تسمّى "مركز الشراكة العالمي GEC"