يسعى  مدرب أربيل السوري نزار محروس الى قطف ثمار وصول لاعبيه الى مرحلة التكامل الخططي والبدني للتغلب على فريق الكويت الكويتي في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي بالمباراة التي تقام اليوم في ملعب فرانسو حريري واحراز اللقب القاري للمرة الاولى في تاريخ الأندية العراقية، ومصدر خطورة أربيل تأتي لامتلاكه مفاتيح لعب مؤثرة في الشقين الدفاعي والهجومي باستطاعتها إحداث الفارق الفني وتغيير ملامح المباراة من خلال تطبيق افكار المدرب بفكر عالٍ، بينما يحاول مدرب الكويت الروماني ايوان مارين اللعب بطريقة متحفظة تعتمد على المزاوجة بين الانضباط التكتيكي والبراعة الهجومية بوجود الخطير فهد العنزي والبرازيلي روجيريو والتونسي عصام جمعة وفي الخط الخلفي البحريني حسين بابا مع الاعتماد على الهجوم المرتد السريع.

ووفق المعطيات الفنية بين الفريقين فان الارجحية تصب لمصلحة أربيل لتخطي الكويت للظفر باللقب القاري.

براعة سرهنك

يلعب فريق أربيل بطريقة 4-4-2 تتغير الى 3-5-2 او 3-4-3 حسب حيازة الكرة ، في محاولة من المدرب محروس فرض إيقاعه الخططي على منتصف الميدان للقيام بعملية التحضير الهجومي وإجبار المنافس على العودة الى الخلف لإبعاد الخطورة عن مرمى الحارس سرهنك محسن الذي قدم مباريات رائعة في المنافسات القارية وأسهم بصورة فعلية بتحقيق الفوز في اغلب المباريات على الصعيدين المحلي والقاري.

قــوة الدفاع

وفي خط الدفاع يعوِّل محروس كثيراً على رباعي الدفاع احمد ابراهيم وابوكينا وهلكرد ملا محمد ونبيل صباح لإيقاف خطورة مهاجمي الكويت  البرازيلي روجيريو والتونسي عصام جمعة لحسن تنظيمهم في المناطق الخلفية وقدرتهم العالية على إحكام الرقابة اللصيقة على المهاجمين وبراعتهم بعمل التغطية وتوفير العمق الدفاعي ،اما في حالة حيازة الكرة  فان المدافع ايوكنيا يتخلي عن الواجبات الدفاعية ويُسهم بعمل الزيادة العددية في وسط الملعب وتقديم المساندة الهجومية، ولابد من رباعي الدفاع مراعاة اسلوب اداء الفريق الكويتي الذي يعتمد على الهدوء في نقل الكرة والانتقال بتناسق عالٍ الى جوانب الملعب وتمرير الكرات في العمق الدفاعي الى روجيريو ما يتطلب من المدافعين الحد من خطورته وذلك بتقريب المساحات وسد الثغرات وعمل الكثافة الدفاعية في الخط الخلفي بالتعاون مع لاعبي الثلث الوسطي، وباستطاعة دفاع أربيل  أداء تلك الواجبات الدفاعية باسلوب أنيق لامتلاك لاعبيه الخبرة الميدانية والبناء الجسماني الجيد والقدرة المميزة على الالتحام مع المهاجمين وإحباط الهجمات بكفاءة عالية.

واجبات مركبـة

ما يميز فريق أربيل براعة لاعبيه في الثلث الوسطي سعد عبد الامير ولاعب الارتكاز الدفاعي ميران كريم وعمار عبد الحسين ونديم الصباغ وصالح سدير قطع الكرات وعمل الكثافة الدفاعية وصناعة الهجمات الخطرة لامتلاكهم المهارات الفردية العالية والذكاء الميداني والمرونة في تطبيق اكثر من واجب مركب حسب حيازة الكرة، وذلك يمنحهم الافضيلة الفنية في منتصف الميدان ويجعلهم  ينتقلون بخفة عالية لتقديم الإسنادين الامامي والخلفي بسهولة عند استلام احد اللاعبين الكرة لتمريرها في العمق الدفاعي الى المهاجمين أمجد راضي ولؤي صلاح او مصطفى كريم ، لاعطاء خط الوسط المزيد من القوة لابد من تكليف لاعب الارتكاز الدفاعي ميران كريم  بالتحرك امام المدافعين لقطع الكرات وعمل الكثافة الدفاعية في منتصف الميدان لإيقاف خطورة  العنزي وروجيريو وعصام جمعة، ومنح حرية الحركة للاعب سعد عبد الأمير للقيام بدور صناعة الهجمات مع الصعود الى الامام لعمل الزيادة الهجومية بمساندة اللاعبين صالح سدير ونديم الصباغ وعمار عبد الحسين ، وتلك الواجبات التكتيكية المركبة تؤدي الى خلخة الدفاع الكويتي وتشتيت تركيزه الذهني لإضعاف قدرته على ايقاف خطورة هجوم أربيل نحو مرمى مصعب الكندري ،اما في حالة فقدان الكرة فان لاعبي الثلث الوسطي عليهم الارتداد السريع للدفاع والقيام بعملية الضغط القوي على اللاعب الحائز للكرة لقطعها  ومعاودة عملية التحضير الهجومي من اللمسة الاولى ، وتطبيق الواجبات الهجومية والدفاعية بمهارة عالية من لاعبي خط الوسط سيكون محطة الانطلاق نحو الفوز واعتلاء منصة التتويج.

الهجوم المنظم

يُعلق مدرب أربيل آمالاَ كبيرة على القدرات التهديفية العالية للمهاجمين لؤي صلاح وأمجد راضي ومصطفى كريم لإحراز الأهداف من أنصاف الفرص التي تتوفر لهم امام المرمى ، ولكن عليه توظيف مهارات اللاعبين بالشكل الأمثل داخل منطقة الجزاء حيث يمتاز صلاح بالتحرك السريع واجادته المميزة في عمل التحدي الفردي واجتياز المدافعين بقوته الانفجارية وبراعته في المراوغة لسحب المدافعين الى الجانب لتوسيع المساحات في الثلث الدفاعي ، وكذلك قدرته الرائعة على صناعة الفرص السهلة على طبق من ذهب لزملائه ، بينما  يُجيد امجد راضي اللعب بالرأس ومشاكسة المدافعين وعمل المناولات البينية القصيرة والتحرك في العمق الدفاعي، لذلك لابد من لاعبي الوسط تمرير الكرات السهلة الى المهاجمين لمواجهة حارس مرمى الفريق الكويتي لعدم قدرة المدافعين حسين بابا وعبد الله البريكي وجراح العتيقي من سد الثغرات  في المناطق الخلفية حيث يعد خط الدفاع نقطة الضعف في صفوف  فريق الكويت، وفق تلك المعطيات فانه بامكان مهاجمي فريق أربيل ارباك مدافعي المنافس واخطار مرماه لإحراز الاهداف وخطف اللقب القاري .

وأزاء ما يمتلكه فريق أربيل من المؤهلات الفنية والبدنية المعززة بارتفاع الجانب المعنوي فان باستطاعته تتتويج جهوده بالفوز على الكويت الكويتي وتحقيق إنجاز تاريخي قد لا يتكرر في كل موسم.