TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > مصارحة حرة: سطو غير مسلًح !

مصارحة حرة: سطو غير مسلًح !

نشر في: 13 فبراير, 2010: 05:28 م

إياد ألصالحيأقسى ما يشعر به الانسان مصادرة جهوده على طبق كسل الآخرين ممن يهضمون حقوق المجتهدين فكرياً وعضلياً ليخلّدوا منجزات واهية لم يكن لهم دور في صناعتها إلاّ من قبيل الطمع بالشهرة والدعاية لأغراض مصلحية بحتة دفعتهم (قلة الحيلة)
 الى استسهال تبني قضايا حيوية في المجتمع ذات مساس مباشر بكرامة الانسان وتحسين وضعه المعيشي بتشكيل رابطة او نقابة او هيئة تعنى بأحوالهم بعد ان انشغلت الحكومة بشجون الأمن والاقتصاد والجدل الدائر حول من يبقى ومن يُجتث امام المشهد الانتخابي العراقي المحموم!ربما تجد الاكاديمية الاولمبية في عدم وضوح اهدافها وسط غموض العلاقة المنهجية مع الاولمبية ( الأم) مبرراً لرمي سنارتها في مياه متعددة لعلها تحظى بصيد يشعرها براحة الضمير وهي تؤدي اعمالها بوطنية عالمية لا يدنو منها شك في ظل وجود توليفة اكاديمية نصف اعضائها خدم الرياضة العراقية لأكثر من ربع قرن سواء في الاتحادات الرياضية أم في مجال الاعلام ومآثره الخالدة.لكن ، هذا الغموض الاكاديمي لن يكون على حساب حقوق الآخرين اصحاب ملكية المشاريع الانسانية مثل مشروع اللاعب الدولي السابق عبد الصمد اسد باستحداث نقابة للرياضيين يتفيأون بحقوقهم تحتها بعد ان ضاع الكثير منها بسبب التسابق الفوضوي بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية بشأن إقامة مبادرات متفرقة تعمل وفق ميقات (الفطنة) كلما شعرا بحاجة رياضي ما الى المساعدة من دون آلية او جهة تنظم ملفات الرياضيين الشباب والمخضرمين والرواد والعجزة !لا نعرف لماذا اغمطت الاكاديمية الاولمبية حقّ صاحب فكرة المشروع عبد الصمد اسد في بيانها ( التبشيري) للرياضيين بعزمها على تأسيس نقابة مهنية تحمي حقوقهم وتلبي مطالبهم وتوّسع إشراقات التفاؤل لمستقبلهم في عيونهم ، نعم انه عمل جمعي وليس فردياً وبالامكان لأسد وغيره دخول مجلسه الإداري لترجمة افكاره الى بنود تنفيذية إلاّ انه يجب ان ننبذ الانانية لحظة الشروع بإطلاق مبادرة او تأسيس مشروع ونسمّي اصحاب الملكية الذهنية بأسمائهم الذين قدموا الافكار والمقترحات في وقت لم تكن الاكاديمية ولا غيرها من المؤسسات الرياضية المسؤولة تحتفظ بمسودة مثل هكذا مشاريع انسانية قبل ان تكون مهنية وذات صلة بهموم شريحة كبيرة من الابطال والنجوم الذين أفنوا زهرات حياتهم من اجل رفع سمعة البلد وتحقيق أبهر الإنجازات في سفر البطولات.نحن مع اسد عندما اعرب في مقال نشره احد المواقع الالكترونية بقوله : ( ان سياسة التغييب والسطو على الحقوق والمشاريع في العراق لم تقتصر على المال العام والغنائم الوظيفية فقط ، وانما تعدت الى الافكار والنوايا) ، حيث برزت هذه الظاهرة بشكل لافت ليس بين الرياضيين فحسب ، بل حتى بين الصحفيين انفسهم في علاقاتهم مع المسؤولين وخير دليل على ذلك عندما تفاعلت وزارة الشباب والرياضة مع دعوة نجم الكرة العراقية السابق فلاح حسن لمناشدته الوزير جاسم محمد جعفر على عقد ملتقى للكفاءات في بغداد حيث تناغمت الوزارة وتفاعلت مع دعوة فلاح عبر صحيفة زميلة اخرى بعد عشرة ايام من اتصال ( المدى الرياضي) هاتفيا معه وإدلائه لها بالفكرة نفسها ، مبيناً حاجة الرياضي الكفء الى سماع آرائه من مسؤول الرياضة في الداخل ومع ذلك همشت الوزارة دعوته هنا وتحابت مع تلك الصحيفة التي كررت النداء لا اكثر ، وبالرغم ان ما يهمنا هو اقامة الملتقى وتجمّع اكثر من 200 رياضي مهاجر ، الا ان الاهتمام والمتابعة كان يلزم إنصاف (المدى الرياضي) لأنها السباقة في وضع تصريح فلاح حسن على المحك مع تبيانها بعض الآراء المهمة التي ترتقي بالملتقى الى مصاف طموحات ابناء المغتربين .لهذا نناشد الدكتور عبد الرزاق الطائي رئيس الاكاديمية الاولمبية وهو رياضي ومسؤول سبق ان جُرّب في اكثر من مهمة نجح فيها بفضل كفاءته وحسن علاقاته ونياته الطيبة وهو لم يكن بحاجة الى دعاية انتخابية لولوج قلوب الناس عبر دغدغة مشاعر الرياضيين البسطاء منهم عندما اعلن عن تشكيل النقابة! ان يضم عبد الصمد اسد صاحب الفكرة والزميل سعدون جواد الذي بلورها الى رأي سديد وحكيم في مقال سابق ، الى مجلس ادارة النقابة لما يكتنزه الرجلان من افكار ومقترحات جسّت نبض هموم الرياضيين في الحقب الماضية فضلا عن الدور المهم الذي يمكن ان يلعبه الدكتور ضياء المنشىء ( شيخ الإعلام الرياضي) في تحويل المشروع الى بيت الأمان لكل من مثل المنتخبات الوطنية وقدم كأساً او ميدالية موضع اعتزاز العراقيين واشاعة الحقوق فيه لاستشعار المنشىء بوجع الرموز الكبيرة المعطاءة التي تستحق الرعاية بعيداً عن السطو غير المسلح الذي يمارسه بعض المتسلطين الجُدد لإقصاء اعمدة الرياضة الشرفاء .Ey_salhi@yahoo.comrn rn 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram