في سنوات مضت كاد يختفي الحب من ثنايا حياتنا بسبب اجواء العنف والتطرف والظلامية التي هاجمت واقتحمت حياتنا في غفلة منّا، لكننا اقتنصنا لحظات حب اشتركنا فيها جميعا عندما انتصرنا للحب والمحبة والتسامح وهزمنا الخوف والحزن في عقر داره كما تقول الطالبة مروة في كلية الاداب المرحلة الرابعة وتضيف:ان عيد الحب هو لكل من ترك الكراهية خلفة و فتح ابوابا جديدة للامل
rnو المستقبل وقد جاء الوقت مناسبا ليكون عيد الحب عنوانا لجمع شمل العراقيين من جديد و نبذ الطائفية فلولا حبنا لبعضنا لما كنا اليوم مع بعضنا. rnنقول عام حب و سعادة و خير على العراقيين جميعا،بينما يقول سلام محمد:انا متزوج منذ اربع سنوات وزوجتي دائما هي التي تبادر الى شراء هدية بسيطة للتعبير عن هذه المناسبة،لكن هذا العام سوف اصطحبها للخروج بعد ان كانت السنوات السابقة لاتحمل الاخبار السارة والسعيدة من الشارع الذي كان ملغوما بالخوف والتهديد والاعتداءات على الناس ونتمنى ان يكون عام الحب هذه السنة مناسبة سعيدة تساعدنا على تجاوز المعوقات والمشاكل العائلية،والحقيقة تقال اننا مشتاقون لقضاء اوقات على ضفاف نهر دجلة في منطقة الكريعات على الرغم من برودة الشتاء، لانه المكان الاول الذي كان شاهدا على لقائنا. rnيقول رغيد صاحب مكتبة لبيع القرطاسية والالعاب في منطقة الكرادة: يكثر الطلب على الالعاب والهدايا والكارتات في عيد الحب،وعلى بعض الالعاب الصغيرة التي تحمل معاني جميلة ورمزا يتبادل ويحتفظ به العشاق،وهذه السنة شهدت حركة كبيرة عكس السنوات السابقة التي كادت هذه المناسبة لاتذكر فيها بسبب الظروف الامنية السابقة، ولكن الان الشباب يعيد الذكريات والحب الذي لايمكن ان ينطفئ، ضوؤه من القلوب الصافية لانها نابعة من الوجدان والضمير العراقي الذي يتطلع الى البقاء والتواصل مع الحياة والتغلب على المصاعب.rnوعلق على المناسبة ابو فارس قائلا: كنا سابقا نذهب الى منطقة كورنيش الاعظمية للاحتفال بمناسبة عيد الحب مع زوجتي،لكن الظروف الان اختلفت ونتمنى ان تعود كما كانت، وان اصبحت الظروف افضل وهي تعطينا الحافز الكبير لتجدد الحب والعطاء والخروج الى المتنزهات والالعاب وان كانت ضمن المنطقة التي نسكنها،وبالحب نداوي جراحنا والتكاتف مع بعضنا نحتفل هذه السنة ولو بصورة رمزية بسيطة وزوجتي تتذكر تاريخ عيد الحب لهذا سوف اقدم لها هدية بسيطة للتعبير عن مدى حبي واخلاصي لها.rnليتك تعلم الان كم انا مشتاقة اليك،متلهفة عليك اتمنى من كل قلبي، ومن كل جوارحي لو اكون الان قربك،اتمنى لو اراك الان ولو للحظة واحدة لكي تعود لي روحي التي تركتها معك،كلمات عبرت بها ام حنين عن مدى حبها واشتياقها الى زوجها الذي يعيش خارج البلد وكم تمنت ان يكون معها في عيد الحب، لكنها قالت مع الاسف لن نجد غير الهاتف النقال، كوسيلة لنقل مشاعري وامنيات له بالحب والسعادة الدائمة ومهما بعد لابد من ان يعود الى بلده لان حب العراق هو اعظم حب.rnrnأليس من حقيrnrnاليس من حقي ان اعبر عن مشاعري في عيد الحب وامنيات تجددت هذا العام للقاء اعز الاحباب وعودتهم الى بغداد،احب غربتي في مدنك وضياع عناويني بين شوارع طرقاتك،واهديك اجمل مشاعر تحمل عطرا من بغداد، الى الاحباب في عيد الحب الذي اتمنى فيه ان يعود كل من تركنا وهاجر وان تحمل الطيور رسائل مرسومة بقلوب تتمنى احتضان دفء مشاعرهم فليس الحب للعشاق وانما انا اشتاق الى اخوتي واخواتي،واتمنى ان يكون عام الحب الذي اصبح مميزا هذا العام لاننا سابقا كنا نعيش التوتر والخوف من المجهول ولكن لن يمحى الحب من قلوبنا الذي يرتكز على الامل للقاء الاحباب والعودة الى بغداد.rnفيما عبّر بائع الزهور محمد سلمان ان له ذكريات جميلة في عيد الحب هذا، فقد بدأت علاقتي بالزهور في يوم عيد الحب عندما اهدتني حبيبتي في اول لقاء لنا زهرة كاردينيا. حبيبتي السابقة هي زوجتي حاليا وفي كل عيد للحب اهديها وردة كاردينيا مشابهة للتي اهدتني اياها في لقائنا الأول. rn