في سيارة الكيا المتجهة نحو منطقة الكمالية،منطلقة من منطقة المشتل، كانت عدة نساء اخذن مقاعدها الخلفية .متشحات بالسواد وبوادر التعب والإنهاك بادية عليهن .واتضح بأنهن قد ادين الزيارة الاربعينية في كربلاء وعدن بهذه الصورة التي هن عليها .
النساء البسيطات وخاصة من اللواتي بلغن من العمر مبلغه لا يتوانين عن الإدلاء بآرائهن في اي مكان عام وكلامهن دائما ما ينطلق من تجارب وأحداث مرن بها. كان الحديث الذي بدأه إحدى ركاب الكيا حول احد الشوارع التي مرت بها السيارة وكان على شيء من الرداءة ما جعل الركاب يتمايلون يسارا ويمينا فيعلق احدهم بالقول لعل الدورة الانتخابية القادمة تجعل المسؤولين يلتفتون الى أصلاح الطريق في حين نفى اخر هذا التوجه وتبرم من الأوضاع التي عليها الحال.في حين سأله آخر ويبدو انه على معرفة به قائلا هل يعني ذلك انك لم تقرر الاشتراك في التصويت فأجاب بالقول :لن ادع صوتي يذهب هباء سأختار من أصوت له دون النظر الى طائفته او معتقده . وتحدث آخر بالأمر نفسه حول من ينتخب ولا ينتخب لكن صوت الحاجة التي تقبع بالخلف قطع الحديث لنسمعها تقول بأنها ستشترك بالانتخابات القادمة وان اشتراكها سيكون مشروطا بـأن يوفر مرشحها لمجلس النواب وظيفة لأحد أبنائها الثلاثة العاطلين عن العمل. نعتقد بأن المواطنة أصابت كبد الحقيقة في قولها هذا والا ما الذي يعني ان ترشح نائبا ما ان يعتلي الكرسي في المجلس حتى يدير الظهر لمن انتخبه . لذلك نعتقد بأن على الذين ينبرون لإشغال مقاعد مجلس النواب ان يتفانوا في تشريعات وقوانين يمكن ان يستفيد منها المصوت لها وإلا ما معنى ترشيحهم له .امن اجل ان يصبح من علية القوم والحصول على الامتيازات الشخصية الي لم يحصل عليها عضوا في مجلس اللوردات البريطاني نفسه.
من الشارع :صوت المواطن
نشر في: 13 فبراير, 2010: 05:46 م