TOP

جريدة المدى > سينما > استقلالية الزوجين.. بين الرفض و القبول

استقلالية الزوجين.. بين الرفض و القبول

نشر في: 13 فبراير, 2010: 05:48 م

علي جابريقول الباحثون ان اغلب الشباب يتزوجون دون الاهتمام بمعرفة اب و ام الزوجة ، فالشاب يركز جل اهتمامه بمعرفة كل شيء عن الفتاة التي يتزوجها اما فيما يخص اهل الفتاة فان اهتمامه عادة مايكون سريعا من دون تدقيق بل يهتم بوضع الاسرة المالي و الاجتماعي ، و كذلك الفتاة فانها تهتم بخطيبها من دون اهله فلا تجهد نفسها في معرفة التفاصيل عنهم او عن احوالهم الخاصة ... و لو انها سألت نفسها بانها ستصبح جزء من هذه الاسرة لجدت في البحث و التدقيق و لتحاشت الكثير من المتاعب التي قد تصادف حياتها الزوجية .و لتسليط الضوء حول هذا الموضوع اجرينا هذا الاستطلاع.
الحرية .. و الاستقلاليرى الكثير من الباحثين ان سلوك الاباء ينعكس سلبا و ايجابا على حياة الزوجين و بالتالي فان الاثار التي تترتب على ذلك هي التي تحدد مسارات حياة الزوجين في المستقبل مثلما تحدثت السيدة انعام عودة ماجستير في قانون الاحوال الشخصية .. و اضافت:ان الزوجين وحدهما هما الذان يجب ان يختارا لحياتهما طرقها الخاصة و اسلوبها بمنائ عن اي ضغط او تاثير خارجي مهما كان مصدر هذا الضغط فهما اي الشابان قد استقلا و هذا الاستقلال يجيء بالحرية تماما كما يحدث للشعوب التي تتحرر و تستقل من وطأة الاحتلال .. و هذا الاستقلال و هذه الحرية هو حق لهما لا ينازعهما فيه احد و على الزوجين عند تحقق ذلك ان يخططا جيدا كيلا يقعا في الاخطاء و ان يسيطرا على عواطفهما و ان يكون للعقل حضور مستمر في حياتهما المقبلة و هذا يتاتى عن طريق الخبرة و التجربة.rnالايثار .. واجب الابوينفي الكثير من دول العالم و عندما يتقدم شاب لخطيبته فان الشرط الاول الذي يطرقه الابوين هو السكن المستقل و الذي من غيره لا يمكن الموافقة على هذا الزواج و حقيقة الامر ان لهذا الرأي مؤيدين كثر يرون ان المشاكل اليومية تتاتى من (الاحتكاك) و مع الظروف المحيطة بالانسان اذ قد تنشب الصراعات على ابسط الامور مثلما يقول الاستاذ ناصر المياحي .. باحث اجتماعي و الذي اضاف: ان نضوج الابوين و تفهمهم لحالة الزوجين و رغبتهم في الحياة المستقلة هو وحده الذي يشجع الزوجين على الانطلاق في الحياة و الاعتماد على النفس خصوصا انهم شباب يدفعهم الطموح الى الوصول الى قمة الهرم بالاصرار و العزيمة. و نلاحظ ان مثل هذه التجارب تنسجم في الكثير من المجتمعات و خصوصا الغربية و ذلك يتاتى من تفهم الابوين و ما وصلوا اليه من علم و ثقافة و خاصة بالنسبة للام التي تقوم بدور كبير في هذا المجال من تربية الابناء و تنشئتهم .. وطبعا هذه الاستقلالية في الغرب لا تؤدي الى القطيعة و لا الى الزعل كما يحصل عندنا بل تستمر وشائجها بنفس القوة لا بل تكون اكبر لانها اساسا قائمة على اساس متين و قوي .. في حين الكثير من العوائل في مجتمعنا ترى ان انعزالية الابناء يعني ان الابن هو (عاق) و لا يمكن مسامحته و هذا التجذر هو يعود الى خلفية قديمة بسبب الظروف السابقة و خصوصا في القرى و الارياف. rnالام العاقلة والام المسيطرةالدور الكبير يقع على عاتق الام فهناك الام العاقلة التي عركتها الحياة و اعطتها خبرة كبيرة و هناك الام التي تجعل من نفسها صديقة لزوجة ابنها في حين هناك بعض الامهات يعتبرن ابناءهم مهما كبروا اطفالا لا يمكن لهم ان يعملوا شيء من غير الرجوع اليها ...فبعض الامهات تعتقد ان ابنها عندما يتزوج من فتاة فانها (سرقته) مثلما تقول السيدة ناجحة شاكر التي اضافت:لقد عملت ام زوجي على التفريق بيننا و السبب انها كانت كثيرة التدخل في حياتنا في كل صغيرة و كبيرة و للاسف كان زوجي طائعا لها و لا يكسر لها رأيا و هي بدلا من ان تسعى لاسعادنا سعت الى تدمير عشنا الصغير كوننا كنا نعيش معها و لان زوجي ليس لديه المقدرة المالية على الاستقلالية استمرت المشاكل حتى افترقنا ... هذه الام كانت لا تكرهني انا بالذات بل هي تكره اي زوجه ستكون لابنها لانها تحس انها ستاخذه منها و هذه حالة (مرضية) و انا كنت اقرأ في عيونها الحسد و الحقد و الانانية و انا كنت مصممة على اسعاد زوجي الا ان ظروفنا لم تساعدنا على الاستقلالية فتهدم كل شيء و ام زوجي هي السبب. rnللابوين رأي يقولون .. مهما كانت الظروف فان حب الابوين اكبر بكثير و انهما لا يكرهان ابناءهم مهما كانت الاسباب .. فالحاجة ام جاسم .. تقول:بالرغم من اني امراة كبيرة و مريضة و اعيش مع زوجي المتقاعد في بيت كبير و يتسع للجميع الا ان زوجته اشترطت ان يسكنا في دار مستقلة بعيدا عنا و نحن نحب ابننا و نريد له السعادة لذلك وافقت على هذا الامر ما دام الامر يسعده و لم نتضايق فما دمنا نحبه و نريد له الخير فلندعه يحلق بعيدا و يطير مثل الطيور فنحن امام الله وفرنا له كل الاجواء و سهلنا له الحياة الكريمة قبل الزواج و الان هو رجل يستطيع ان يتعاون مع زوجته في حياة طويلة مثلما يريدون ، و هو لم ينقطع عنا و يزورنا كل يوم و كل اسبوع و كذلك زوجته ما دامت تعرف حدود الله و تعلم ان رضا الله من رضا الوالدين.rnدراسة الطباعاما المحامي وليد الشبيبي فيقول :انا انصح كل شاب و كل شابة ان يدرسا طباع الاباء و الامهات قبل الزواج حقيقة انهما لا يتزوجان الاسرة لكن هما سيكونان جزء منها شاءا ام لا .. و كذلك الخطبة في قانون الاحوال الشخصية اساسا وجدت ليفهم كل طرف الطرف الاخر و للبحث عن ظروف العوائل و الابوين و اقترح ان تكون هذه الخطبة طويلة حتى يتحقق ما ذكرناه ... و هذا مهم لان الزواج هو اللبنة الاساس لبناء المجتمع الكبير.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

ترشيح كورالي فارجيت لجائزة الغولدن غلوب عن فيلمها (المادة ): -النساء معتادات على الابتسام، وفي دواخلهن قصص مختلفة !

تجربة في المشاهدة .. يحيى عياش.. المهندس

مقالات ذات صلة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر
سينما

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

علي الياسريمنذ بداياته لَفَتَ المخرج الامريكي المستقل شون بيكر الانظار لوقائع افلامه بتلك اللمسة الزمنية المُتعلقة بالراهن الحياتي. اعتماده المضارع المستمر لاستعراض شخصياته التي تعيش لحظتها الانية ومن دون استرجاعات او تنبؤات جعله يقدم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram