في ظاهرة تُضاف الى مجمل الظواهر غير المتحضرة التي ضربت المجمتع العراقي، انتشرت في الأحياء السكنية محال بيع وسكف السمك إذ لايكاد يخلو شارع عام أو رئيس في كل انحاء وأرجاء العاصمة منها، مسبّبة فوضى وتصاعد الأدخنة وروائح الحرق، فضلاً عن تراكم بقايا السمك
في ظاهرة تُضاف الى مجمل الظواهر غير المتحضرة التي ضربت المجمتع العراقي، انتشرت في الأحياء السكنية محال بيع وسكف السمك إذ لايكاد يخلو شارع عام أو رئيس في كل انحاء وأرجاء العاصمة منها، مسبّبة فوضى وتصاعد الأدخنة وروائح الحرق، فضلاً عن تراكم بقايا السمك والخشب المحروق، من منطقة الشعب حي الصحة،
تقول أم فاطمة: لم يعد يمكن تحمّل الدخان المتصاعد وبقايا السمك التي يتركها صاحب المحل بشكل يومي، منوّهة: الى أن البعض منهم يعمد لرمي المخلفات في الشارع العام دون الاكتراث لشيء. مشددة: على ضرورة وضع ضوابط لعملهم إن كان من جانب أمانة بغداد أو وزارة الصحة. تتنوع المضار التي يخلفها سكف السمك في المناطق السكنية بين الصحيّة والبيئية والتي في مجملها تترك أثرها على صحة الانسان، وليد خالد، مدرس مادة الاحياء ذكر: أن انتشار سكف السمك في الأحياء السكنية بات أمراً مزعجاً. لافتاً: الى مضار الأدخنة واستنشاقها على الجهاز التنفسي خصوصاً كبار السن والأطفال. موضحاً: كما يساعد احتراق الخشب المستخدم في الشواء بالتلوث البيئي وتسمّم الهواء.
مواطنوان آخرون عزوا انتشار محال بيع وسكف السمك في الأحياء السكنية الى الحالة الاقتصادية والبطالة والى ضعف اجراءات أمانة العاصمة والبلديات التابعة لها بهذا الشأن منهم من دعا الى غلقها وآخر الى ايجاد فرص عمل للعاملين وثالث طالب بضرورة المتابعة الدورية لهم وحصر أماكن الشوي.
فهد كريم موظف، بيّن أن من بين أسباب كثرة محال سكف السمك في المناطق السكنية، ضعف اجراءات الجهات المعنية وغياب القوانين المنظّمة لمهن كهذه، يفترض أن تكون مراقبة صحياً وبيئياً. مستدركاً: لكن للأسف تلك الجهات يبدو انها غير حريصة على صحة وسلامة المواطن. مشيراً: الى أكوام النفايات المنتشرة في أغلب مناطق العاصمة. متسائلاً: عن ماهية عمل مراقبي البلديات في ظل تفشى كل هذه الظواهر المؤذية حسب وصفه. في حين نوّه هشام مهدي، الى طرق السكف وحرق الخشب ورمي المخلفات في فتحات المجاري مع بقايا ومخلفات الأسماك. مؤكداً: أن أغلب العاملين في هذا المضمار غير خاضعين لشروط الفحص الطبي التي تفرض عدم إصابة أي عامل في قطاع المطاعم والمخابز بالأمراض السارية والمُعدية.
لكن لأصحاب محال بيع وشيّ السمك وجهة نظر أخرى، إذ يقول علي مهدي، إن البطالة أحد الأسباب التي دفعتهم للعمل في سكف وبيع السمك. مشيراً: الى أن الاقبال الكبير من المواطنين دفعهم لفتح اكثر من محل في منطقتهم. منوهاً الى أن عمل بعض المحال ترك انطباعاً غير لائق عن عملنا. موضحاً: أن البعض يستسهل العمل لذا تجده يسيء للناس والبيئة على حد سواء.