وقف امام محقق الشرطة في مركز باب المعظم رجل لم يتجاوز الخامسة والثلاثين يُطلب منه سرعة انهاء اجراء معاملة دفن ابنه بعد وفاته متأثراً باصابته بحروق عندما سقط في قدر مغلي بالماء الحار كان موضوعا على (الصوبة ) داخل الحمام ... شك ضابط التحقيق
وقف امام محقق الشرطة في مركز باب المعظم رجل لم يتجاوز الخامسة والثلاثين يُطلب منه سرعة انهاء اجراء معاملة دفن ابنه بعد وفاته متأثراً باصابته بحروق عندما سقط في قدر مغلي بالماء الحار كان موضوعا على (الصوبة ) داخل الحمام ... شك ضابط التحقيق في كلام الرجل والطريقة التي يتحدث بها فطلب منه ارساله الى المستشفى لجلب تقرير طبي بالحادث ... تردد الرجل ... فزادت الشكوك في رأس الضابط خاصة بعد ان رأى في جسمه حروقا صغيرة ومتفحمة ! اهتمت الشرطة بحادث وفاة الطفل الغريبة واخذت بجمع المعلومات عن الرجل وزوجته لحل لغز وفاة هذا الطفل البرئ .. وتبين بعد جمع المعلومات ان والدة المدعو (ك) .. كان دائم الخلاف مع زوجته لانها كانت تخونه مع الرايح والجاي وتخرج يوميا من البيت وتترك ابنها مع ابيه ... وفي النهاية هربت مع احد عشاقها وتركت الطفل وحيدا في البيت مع والده ... ومن خلال شهادة احد الشهود القريبين من دار المدعو (ك) اكد للضابط ان في ليلة الوفاة كان الأب يضرب ابنه بعنف لدرجة ان زوجته تدخلت وخلصت الطفل من يديه ... وعندما أخذه بعد فترة منها .. هدأ صراخ الطفل الرضيع وظن الجميع ان الاب ترك ابنه لينام ... وفي صباح اليوم التالي توجه الاب الى جاره الذي يسكن بجواره وابلغه ان ابنه مات بعد ان سقط في القدر المغلي الموضوع على النار ... كل المعلومات التي جمعتها الشرطة تؤكد ان الاب متورط في قتل ابنه خاصة بعد ان عرف ان زوجته تركته وذهبت مع عشيقها الجديد .. فرغب بالانتقام منها بشكل او بآخر ؟ ... بعد ارسال الطفل الى الطب العدلي لفحصه وبيان اسباب الوفاة تبين بعد وصول التقرير الطبي بان الطفل مات نتيجة حروق احدثها الاب في جسده من خلال اطفاء اعقاب السجائر في انحاء مختلفة من صدره وبطنه ! وهنا تأكدت الشرطة بان الاب هو من قتل ابنه الصغير ... تمت مواجهة الاب بهذه المعلومات الطبية وشهادة جاره ... مما ادى الى انهياره واعترافه بانه قتل ابنه الصغير انتقاما من امه الخائنة !
ضرب ابنه فمات
قال في إفادته منذ سنتين تزوجت من امرأة جميلة ... كانت تسكن بالمنزل المجاور لنا في منطقة الحيدر خانة بعد قصة حب جمعتنا بعدها اتيت بها الى دار احد اقربائي اسكن فيه لأنه تركه وسافر الى الخارج ... فاصبحت حارسا أحميه من اللصوص مساءً واعمل في تصليح المكيفات صباحاً .. وبعد سنة على زواجنا رزقنا الله بطفل صغير اسميناه (احمد) كان كل حياتي وسارت الامور على ما يرام حتى فوجئت ذات يوم باحد اصدقائي يخبرني بانه شاهد زوجتي تستقل سيارة مع شاب من المنطقة ... جنَّ جنوني ... تشاجرت مع صديقي واخذت اضربه بعد ان رفضت ان يتحدث عن زوجتي ويهينني بشرفها ! لكنني في نفس الوقت بدأت أراقب تصرفات زوجتي ... وبعد مراقبتي لها اكتشفت ذات يوم انها تسير وتتكلم مع شاب في شارع مجاور للشارع الذي اسكن فيه ... طار صوابي ولم انتظر حتى تعود الى المنزل .. امسكت بها وضربتها في الشارع واتهمتها بالخيانة وكانت المفاجأة عندما اعترفت لي انها تحب هذا الشاب من قبل ان تتزوج مني وطلبت الطلاق ! جنَّ جنوني مرة أخرى ولم أدرِ بنفسي الا وانا اقوم بضربها بكل قوة وحتى طفلي لم يسلم من الضرب ... ثم قمت بربطها في السرير واخذت اضربها حتى تعبت ونمت من التعب والحسره وعندما استيقظت لم أجدها في البيت ... نجحت في الهروب ... وجدت طفلي يبكي لم اشعر بنفسي الا وانا اضربه ثم القيته على الارض وفوجئت به يموت امام عينيّ!
المحكمة صدقت اقواله وأمرت بحبسه لمدة سبعة ايام لاكمال التحقيق واحاله الاوراق الى محكمة الجنايات لينال العقاب العادل .
