التقى وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون والوفد المرافق له، امس، رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في اربيل، ضمن جولة لقاءات ابتدأها من العاصمة بغداد.وقال بيان لرئاسة إقليم كردستان، اطلعت عليه (المدى) امس، ان "رئيس الإقليم مسعود بارزاني استق
التقى وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون والوفد المرافق له، امس، رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في اربيل، ضمن جولة لقاءات ابتدأها من العاصمة
بغداد.
وقال بيان لرئاسة إقليم كردستان، اطلعت عليه (المدى) امس، ان "رئيس الإقليم مسعود بارزاني استقبل وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، والوفد المرافق له، الذي ضم كلا من القنصل العام البريطاني في أربيل، جون شارب، والسفير البريطاني لدى العراق فرانك بيكر، وعدد من مستشاري وزارة الدفاع والجيش البريطاني".
ووصل فالون، يوم السبت، الى مطار اربيل قادما من العاصمة بغداد، التقى خلالها بوزير الدفاع عرفان الحيالي.
وأضاف البيان بأنه "تم بحث مراحل عملية تحرير مدينة الموصل أثناء اللقاء، تبادل وجهات النظر ومناقشة مرحلة ما بعد داعش، والتحديات التي ستطرأ في تلك المرحلة، والدور الذي ستقوم به الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان بالإضافة الى قوات التحالف، في استتباب الأمن وتشكيل الحكومة المحلية في محافظة
نينوى".
وشدد وزير الدفاع البريطاني، بحسب البيان، على "ضرورة استمرار التنسيق بين قوات البيشمركة والجيش
العراقي".
وأشار وزير الدفاع البريطاني، خلال مؤتمر صحفي عقب وصوله إلى أربيل، يوم السبت إنه "من الصعب توقع نهاية داعش مع أن التنظيم خسر الكثير من المناطق التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا". وفيما اكد أن بريطانيا قامت بتدريب 7 آلاف مقاتل من البيشمركة، شدد على الاستمرار في تقديم المساعدات والدعم اللازم لتلك
القوات.
وتزامنت زيارة فالون بعد يوم من إغلاق بلاده التحقيق في مزاعم انتهاكات لجنود بريطانيين بحق عراقيين قبل الانسحاب الكامل من العراق عام 2011.
وكان وزير الدفاع البريطاني والوفد المرافق له، التقى قبيل اجتماعه ببارزاني، برئيس وزراء اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، صباح امس الاحد.
واكد فالون، خلال كلمة أمام حشد من قوات البيشمركة، ان "قوات التحالف الدولي وبريطانيا على وجه الخصوص مستمرة في تقديم الدعم للعراق لأن هذه ليست" معركة خاصة به بل معركتنا نحن أيضاً فشيطان الارهاب الذي تقاتلونه أنتم لا يضر بكم فقط بل بنا أيضاً".
واشار وزير الدفاع البريطاني الى ان العراق نجح عام 2015 في ايقاف داعش وفي 2016 قام بطرده ومحاربته واليوم نتطلع الى القضاء على التنظيم ليتمكن النازحون من العودة الى مناطقهم.
واعلنت قيادة عمليات (قادمون يا نينوى)، في الـ24 من كانون الثاني 2017، تحرير الجانب الأيسر لمدينة الموصل من سيطرة تنظيم (داعش)، بعد 90 يوما على انطلاق تلك العمليات التي شارك فيها مختلف صنوف القوات الامنية من الجيش والشرطة وقوات الحشد والبيشمركة.
وقبل توجهه الى اربيل كان فالون قد بحث مع وزير الدفاع عرفان الحيالي في ببغداد، الاستعدادات لاستكمال تحرير الاراضي العراقية المحتلة من عصابات داعش الارهابية.
وذكر بيان لوزارة الدفاع، تلقت (المدى) نسخة منه، أن "الجانبين تباحثا خلال اللقاء الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة ضد عصابات داعش الإرهابية وجاهزيتها للمرحلة المقبلة لتحرير ما تبقى من الأراضي العراقية، وكذلك مناقشة الدعم المقدم من قبل المملكة المتحدة البريطانية للقوات المسلحة في مجال التدريب والتسليح والمعلومات الاستخبارية وفي مجال الجهد الهندسي
والطبي".
ونقل البيان عن الوزير البريطاني تأكيده على "استمرار الدعم والإسناد لحكومة وشعب العراق، كما قدم التهاني للقوات المسلحة العراقية بمناسبة الانتصارات التي حققتها، مشيداً بالروح القتالية العالية التي تتمتع بها والتنسيق العالي في ما بينها، مقدماً تعازيه لعوائل الشهداء التي ضحت بدمائها من أجل إن ينعم العراق وشعبه بالأمن والاستقرار".
بدوره عبّر الوزير عرفان الحيالي عن "شكره وامتنانه للمملكة المتحدة للجهود التي تبذلها في مساعدة حكومة وشعب العراق للقضاء على الإرهاب والتطرف كون العراق يحارب الإرهاب نيابة عن العالم".