وديع غزوانمازالت مشكلة طلبة كليات طب الاسنان والصيدلة في الجامعات الاهلية التي اغلقت بقرار من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الاقليم بسبب عدم توفر المستلزمات الاساسية فيها , مصدر قلق كبيرلهم ولذويهم خاصة بعد ان تهيأ لأ قرانهم في الكليات الاخرى الى مباشرة الدوام بعد ادائهم امتحانات الفصو ل الاولى من السنة الدراسية ,
ومرور كل هذه الفترة ابقى هؤلاء الطلبة في حيرة وأثار في نفوسهم اكثر من تساؤل . وقد لجأ ذووهم الى برلمان إقليم كردستان لطرح مشكلتهم والتقوا بأكثر من مسؤول بمن فيهم رئيس البرلمان الدكتور كمال كركوكي واعضاء لجنة التربية والتعليم وكانوا قبلها قد طرحوا مشكلتهم على نائب رئيس البرلمان الدكتور ارسلان بايز, ولكن بقي موضوعهم عالقاً من دون حل وماينتج عن ذلك من ضياع فرصة الطلبة لمواصلة دراستهم لهذا العام ان لم نقل حرمانهم من دراسة ما اختاروه من فرع علمي متوفر امامهم في الكليات الاهلية دون سواها . وكنا في ( المدى) ومنذ الايام الاولى للمشكلة قد نبهنا الى ضرورة سرعة حلها خاصة وانه من غير المعقول ان يتحمل طلبة الكليات الاهلية وزر خطأ لاذنب لهم فيه . . فالكليات التي اختاروا الانخراط فيها فتحت بموافقة الوزارة المعنية وقتها واذا كانت مستلزماتها غير متكاملة فلماذا يتحمل الطلبة تبعات ذلك ؟ إنها معادلة غير منطقية وغير مقبولة ! ومع تأكيد حرصنا على توجه وزارة التعليم العالي في الإقليم للحفاظ على المستوى العلمي ورصانته والتوجهات المخطط لها للارتقاء بهذا القطاع , الا انها لم تكن منصفة في التعامل بهذا الشكل مع مشكلة طلبة الكليات الاهلية وكان ينبغي لها , وهي الجهة القطاعية المسؤولة , في نفس الوقت الذي اصدرت قرا رها باغلاق هذه الكليات ان تضع معالجات آنية سريعة تحفظ حقوق طلبتها , ولايتعلق الامر هنا بالمبالغ المالية وهي غير قليلة التي دفعت كأجور دراسية مقدماً لكنه مستقبل العشرات الذين وجدوا انفسهم وعلى حين غرة على قارعة الطريق يقضون اوقاتهم في المقاهي ومراكزالانترنيت بدلاً من جلوسهم على مقاعد الدراسة التي كانوا يحلمون بها . ربما , وكما يقول المثل الشعبي , (النار لاتحرق الا قدم واطيها ) الاان هؤلاء احترقوا بنار غيرهم , وربما مازالت الفرصة سانحة لإيجاد حل يعيد للطلبة الامل بالعودة مرة اخرى الى مقاعدهم الدراسية التي غادروها مضطرين . ومن متابعتنا الموضوع تلمسنا تجاوباً مسؤولاً من قبل البرلمان ولجنة التربية فيه , كما ان رئيس الحكومة الدكتور برهم صالح وبما عرف عنه من اهتمام متميز بشريحة الطلبة وعد في احدى المناسبات ببحث الموضوع مع وزير التعليم العالي الذي ايضاً لانظنه بعيداً عن هموم هؤلاء الطلبة وذويهم . وما نرجوه ونتأ مله السرعة في إعادة الامور الى نصابها ووضع الحلول المناسبة لطلبة الكليات الاهلية التي اغلقت .
كردستانيات :من ينصف هؤلاء ؟
نشر في: 13 فبراير, 2010: 05:58 م