يعتزم العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك، خفض صادراته النفطية إلى 3.013 ملايين برميل يومياً خلال شهر آذار المقبل. وعزا خبير نفطي، هذا الإجراء إلى أعمال الصيانة التي تجريها وزارة النفط في الحقول النفطية.وقالت وكالة (رويترز) إن "برنامج تحميل النفط، أ
يعتزم العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك، خفض صادراته النفطية إلى 3.013 ملايين برميل يومياً خلال شهر آذار المقبل. وعزا خبير نفطي، هذا الإجراء إلى أعمال الصيانة التي تجريها وزارة النفط في الحقول النفطية.
وقالت وكالة (رويترز) إن "برنامج تحميل النفط، أظهر أن العراق ثاني أكبر منتج في أوبك يعتزم خفض صادرات النفط من مرفأ البصرة الجنوبي إلى 3.013 ملايين برميل يومياً، في آذار وهو أدنى مستوى منذ آب الماضي".
وأضافت أنه "وفقاً للبرنامج ستنخفض صادرات خام البصرة الخفيف في آذار إلى 2.207 مليون برميل يومياً، كما ستتراجع صادرات خام البصرة الثقيل قليلاً إلى 806 آلاف برميل يومياً".
ويقلّ حجم الشحنات في مارس / آذار بواقع 628 ألف برميل عمّا كان مقرراً لشهر فبراير / شباط الحالي. وهو أدنى مستوى منذ أغسطس / آب الماضي ، في مؤشر جديد على التزام بغداد باتفاق خفض الإنتاج الذي أبرمته منظمة أوبك مع منتجين مستقلين.
وأعلن العراق مؤخراً التزامه الكامل بتنفيذ اتفاق أوبك وقام بخفض إنتاجه 210 آلاف برميل يومياً من أجل تقليل النفط المعروض في السوق، مما أسهم بشكل كبير في تحسن أسعار النفط التي وصلت إلى 56 دولاراً.
ويلتزم العراق بتصدير كميات من النفط بقيمة 168.7 مليون دولار للإيفاء بنفقاته المالية التي حدّدت الموازنة بـ 106 تريليونات دينار. وفرضت الموازنة على وزارة النفط تصدير 3.750 ملايين برميل يومياً، وبسعر 45 دولاراً.
لكن عدم توصل بغداد وأربيل الى اتفاق حول نفط الاقليم، تسبّب بخفض الصادرات التي نصَّت عليها الموازنة. يضاف الى ذلك تحمّل العراق مسؤولية خفض 210 آلاف برميل من صادراته اليومية التزاماً باتفاق اوبك.
ولم تعلن وزارة النفط عن حجم صادراتها النفطية الشهرية منذ بدء اتفاق أوبك في الأول من العام الحالي، كما تكشف اسعار البيع، الأمر الذي أثار تساؤلات حول حجم التخفيض من نفطي البصرة وكركوك.
وقال النائب طارق جمال، عضو لجنة الطاقة البرلمانية، لـ(المدى) إن "تخفيض الصادرات النفطية العراقية، يؤكد أن العراق ملتزم باتفاق أوبك ويدعم قرارها بشأن سحب المعروض من النفط الخام من السوق العالمية". وأوضح أن "الطاقة الإنتاجية العراقية في ازدهار كبير حيث تشير الإحصائيات الى انتاج 3.5 ملايين برميل من المحافظات الجنوبية بالإضافة إلى 700 الف برميل، تذهب إلى الاستهلاك المحلي، هذا بمعزل عن انتاج إقليم كردستان".
الى ذلك عزا الخبير النفطي حمزة الجواهري، خفض الصادرات النفطية إلى "الصيانة في الحقول النفطية جنوبي البلد، بالإضافة إلى التزام العراق بتخفيض انتاج النفط".
وقال الجواهري، في تصريح لـ(المدى)، إن "خفض الصادرات النفطية للعراق يعود إلى أعمال الصيانة التي أجريت في حقلي الرميلة والزبير، مما أدى إلى توقفها بالإضافة إلى خفض 210 آلاف برميل يومياً من إنتاج العراق وفقاً لاتفاق اوبك".لافتاً الى أن "تخفيض الصادرات النفطية سيعوّض بارتفاع أسعار النفط التي ارتفعت مؤخراً مقارنة بالعام الماضي".
وكانت شركة نفط الجنوب أوقفت صادراتها النفطية لمدة يوم كامل بسبب ربط أنبوب جديد لتصدير النفط عبر الموانئ وذلك لمضاعفة قدرة الضخ من مستودعات التخزين إلى موانئ التصدير.
في سياق آخر، قال طارق الحديدي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للبترول المصرية، إن "سفر الوفد المصري إلى العراق يأتي في إطار إنهاء الاتفاق مع الجانب العراقي،" مشيراً إلى أن "الفترة الأخيرة شهدت مفاوضات مكثّفة بين وزير البترول المصري طارق الملا، ووزير النفط العراقي جبار اللعيبي" متوقعاً أن "تدخل الاتفاقية حيّز التنفيذ في غضون أسابيع قليلة".
وأضاف الحديدي أن "مصر تحصل على الخام العراقي منذ فترة عن طريق الشركات العالمية والمورّدين، لكن الاتفاق الحكومي بين البلدين، يعطي مصر تسهيلات في السداد"، مشيراً إلى أن "نفط البصرة يعد واحداً من أجود الخامات التي تستوردها مصر".
وتسعى مصر لاستيراد بين مليون ومليوني برميل شهرياً من النفط العراقي، ومن المتوقع الانتهاء من الاتفاق خلال الربع الحالي من 2017.