نقترب حثيثاً من موعد حفل توزيع جوائز الأوسكار لهذا العام والأوسكارهي من أرفع الجوائز السينمائية في الولايات المتحدة ويعدها البعض أهم جائزة سينمائية في العالم.ورغم انها الجائزة الاكثر شهرة لكن هذا لا يعني أن الجميع يريد أن يفوز بها أو حتى ان يكون من ب
نقترب حثيثاً من موعد حفل توزيع جوائز الأوسكار لهذا العام والأوسكارهي من أرفع الجوائز السينمائية في الولايات المتحدة ويعدها البعض أهم جائزة سينمائية في العالم.
ورغم انها الجائزة الاكثر شهرة لكن هذا لا يعني أن الجميع يريد أن يفوز بها أو حتى ان يكون من بين المرشحين للفوز بواحدة من جوائزها. وفي تاريخها الممتد لتسعة وثمانين عاما ، رفض بعض من نجوم هوليوود جوائزهم أو حتى الدخول في قائمة الترشيحات لنيل الجائزة.
والغريب ان الممثل ليوناردو كابريو لم يقاطع حفل الاوسكار ابدا احتجاجا على عدم فوزه بالاوسكار رغم ترشيحه لعدة مرات والحمد لله انه لم يكن قلقاً بخصوص هذا الموضوع فقد نالها اخيراً.
هذه مجموعة من الاسماء اللامعة في سماء هوليوود من النجوم الذين رفضوا هذه الجائزة الرفيعة، فتراجع أحدهم عن رفضه وقبلها لاحقاً، فيما قبلها آخرون دون أن يهتموا بتسلمها شخصياً أو حضور أي من حفلاتها.
مارلون براندو
رفض الممثل المخضرم مارلون براندو تسلم الجائزة في عام 1973 عن قيامه بدور فيتو كورليني في فيلم العراب، إذ أعلن في الليلة التي سبقت الحفل الـخامس والاربعين لتوزيع جوائز الاوسكار أنه لن يحضر الاحتفال وأنه سيرسل ممثلة مغمورة تدعى ساشين ليتلفذر لتحضر بدلاً منه.
وكانت الممثلة وقتها ترأس جمعية لسكان أميركا الأصليين المعروفين بالهنود الحمر، وبالفعل حضرت الاحتفال وصعدت على المسرح عندما نودي براندو فاستلمت هي الجائزة ثم خاطبت الحضور قائلةً، “أنا هنا لأمثل مارلون براندو في هذه الأمسية. وقد طلب مني أن أقول لكم أنه لن يقبل الجائزة الكريمة وذلك لاعتراضه على كيفية تصوير السينما لسكان أميركا الأصليين في صناعة الأفلام”.
وبالفعل كان براندو من أشد المعترضين على تصوير السكان الأصليين بصورة دونية تخلو من الاحترام، وهو بموقفه المساند لحقوقهم أعطاهم فرصة كبيرة للتعريف بقضيتهم.
وهذه اللحظة تعد “واحدة من أقوى اللحظات في تاريخ الأوسكار”.
رومان بولانسكي
لم يحضر هذا المخرج حفل توزيع جوائز الاوسكار عام 2003 حين منحت له جائزة أفضل مخرج عن فلمه "عازف البيانو". حيث كان حينها لا يزال فاراً من وجه العدالة في الولايات المتحدة في قضية إقامة علاقة جنسية غير مشروعة. وتسلم الممثل هاريسون فورد الجائزة نيابة عنه.
مايكل كين
الممثل مايكل كين لم يكن في وارد حضور حفل حصوله على أول أوسكار له لجائزةافضل ممثل مساعد في فيلم "هانا وأخواتها،" لأنه كان مشغولا بتصوير فيلم "الفك المفترس: الانتقام".
اليزابيث تايلور
حاول زوج الممثلة اليزابيث تايلور وهو الممثل ريتشارد بيرتون (وقد رُشّح أيضا للفيلم ذاته "من يخاف من فرجينيا وولف؟" بإقناعها بعدم حضور حفل الاوسكار سنة 1966 وكان بيرتون قد رشح من قبل لأربع مرات، وكان يخشى من فقدان الترشيح . وفازت تايلور بجائزة أفضل ممثلة.
وودي ألان
المخرج ذائع الصيت لم يحضر أبداً أياً من حفلات الأوسكار رغم أنه ترشح للجائزة 13 مرة، وفاز بها 4 مرات.
لكنه كسر هذا التقليد وحضر حفل عام 2002 وذلك بعد مضي عدة أشهر على أحداث 11 من سبتمبر/أيلول للتعريف ببعض الأفلام التي صُوّرت في نيويورك تأكيداً على جمال المدينة لكل مَن يرغب في التصوير فيها.
أما رأيه الشخصي في الجائزة هو أنه لا يرى لها أية قيمة فعلية، “فأنا لا أعبأ بهذه الجائزة ومراسمها، ولا أعتقد أن القائمين عليها واعون بما يقومون به، فعندما ترى من يفوز ومن يخسر ستعرف أنه لا معنى لهذه الجائزة”.
كاترين هيبورن
ترشحت كاثرين هيبورن للجائزة 12 مرة خلال مشوارها الفنّي وفازت بها 4 مرات،ويعتقد ان الممثلة ميريل ستريب هي التي يمكن ان تتجاوزها في عدد المرات التي تفوز بها بجائزة الاوسكار ،لكن الممثلة كاترين هيبورن لم تكن أبداً من المعجبين بمراسم توزيع الجائزة التي يتهافت فيها الحاضرون على المنافسة بالملابس والمجوهرات.
يذكر أن الممثلة كسرت هذا الحظر على حضور الاحتفال في عام 1974 لتقوم بتقديم للمنتج المعروف “لورنس ونجرتين”، وقالت في خطابها القصير قبل تكريم زميلها “أنا سعيدة أن أحداً لم يقل لي (آن الأوان)، أنا الدليل الحي على ان الإنسان يستطيع أن يثبت حتى بعد مرور 41 سنة من العمل أنه ليس بأناني”.
عن: بزنس انسايدر