TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > تشكيلة أزمات أفضل !

تشكيلة أزمات أفضل !

نشر في: 15 فبراير, 2017: 09:01 م

في العام 2011  وخلال أحد المهرجانات الرياضية المحلية، تبنّى أحد رجال الأعمال المعروفين بولعهم في الرياضة،  استدعاء خمسة عشر لاعباً عراقيّاً محترفاً في اوروبا، بزيارة تعارف الى بغداد، مع امكانية خوضهم مباريات تجريبية مع فرق محلية في مبادرة غلبت عليها حسن النيّة وروح المواطنة والحرص على الارتقاء بواقع المنتخبات الوطنية، خاصة وأن الغالبية منهم، يمثلون فرق الشباب في أنديتهم الأوربية ولم يسبق لهم التعارف أو حتى زيارة العاصمة بغداد، وبغض النظر عن النتيجة التي خسر بها الفريق مباراته الأولى أمام نادي الصناعة، فإن التجربة لاقت معارضة شديدة من بعض النقّاد والمدربين وصولاً الى الحط من قدرة هؤلاء الشباب مع أن أية نتيجة للخسارة كانت متوقعة بحكم ظروف الإعداد والتفاهم وغيرها حيث لايمكن الحكم على الفريق بلاعبيه من مجرد مباراة بطابعها الاستعراضي .
مناسبة الاستذكار لهذه الحادثة هي مواقف مختلفة تماماً لذات الشخصيات التي لم ترق لها فكرة تجميع عدد من اللاعبين العراقيين المغتربين وامكانية الاستفادة منهم ، فقد أعاد ذات المدرب وهو من الوجوه ذات الحضور التلفزيوني المُبالغ فيه، الفكرة بطريقة أخرى لتدارك أية مطبّات تواجه منتخباتنا الوطنية في أيام فيفا وغيرها من المناسبات وتكمن بتجميع عدد من اللاعبين المغتربين مع بعض المحليين في مباريات مستمرة يتم البحث لها عن تمويل خارجي وتصل الى حالة من الانسجام الذي لا يتطلب فترة اكثر من يوم أو يومين، لخوض مباريات وديّة أو رسمية بتواجد مدرب خبير بتوظيف اللاعبين مع امكانية تعزيزهم بالمواهب المطلوبة التي تعبّر عن نفسها وتستحق التمثيل الوطني .
إن الاشارة الى هذه التجربة هي بحدود الفائدة المرجوّة من التجانس والتفاهم لأجل بناء فريق متكامل  للمستقبل من الممكن أن يكون نواة جاهزة لفريق مفيد جداً وقادر على مجاراة اكبر الفرق حتى وإن تعذر تجميع اللاعبين في مباريات ودية ومعسكرات للمنتخب كما يحصل اليوم مع منتخبنا الوطني الذي يستعد، بالمجهول، للمرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة الى مونديال روسيا 2018 الشهر المقبل، وهي آلية متبعة ومعروفة لدى اغلب دول العالم من حولنا وتؤمن حالة من التفاهم بين هؤلاء المحترفين والمحليين المعتمدين حسب نظرية اللاعب الجاهز والذي يجيد التصرف باحتراف في أي وقت أو فريق ازمات إن صحَّ لنا أن نطلق عليه هذه التسمية، وبذلك نكون قد تجاوزنا مشكلة كل بطولة بمشاكلها المتراكمة التي لم تعرف الحل يوماً من الأيام، إنها مجرد أفكار معروفة للمتابعين وتعاد وتصقل كل يوم عبر وسائل الإعلام.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟

العمودالثامن: أين اختفوا؟

العمودالثامن: متى يعتذر العراقيون لنور زهير؟

العمودالثامن: لماذا يكرهون السعادة؟

العمودالثامن: حين يقول لنا نور زهير "خلوها بيناتنه"!!

العمودالثامن: نظرية "كل من هب ودب"

 علي حسين يريد تحالف "قوى الدولة " أن يبدأ مرحلة جديدة في خدمة الوطن والمواطنين مثلما أخبرنا بيانه الأخير الذي قال فيه إن أعضاء التحالف طالبوا بضرورة تشريع تعديلات قانون الأحوال الشخصية، التي...
علي حسين

قناديل: انت ما تفهم سياسة..!!

 لطفية الدليمي كلُّ من عشق الحضارة الرافدينية بكلّ تلاوينها الرائعة لا بدّ أن يتذكّر كتاباً نشرته (دار الرشيد) العراقية أوائل ثمانينيات القرن الماضي. عنوان الكتاب (الفكر السياسي في العراق القديم)، وهو في الاصل...
لطفية الدليمي

قناطر: كنتُ في بغدادَ ولم أكنِ

طالب عبدالعزيز هل أقول بأنَّ بغداد مدينةٌ طاردةً لزائرها؟ كأني بها كذلك اليوم! فالمدينة التي كنتُ أقصدها عاشقاً، متلهفاً لرؤيتها لم تعد، ولا أتبع الاخيلة والاوهام التي كنتُ أحملها عنها، لكنَّ المنعطفَ الخطير والمتغيرَ...
طالب عبد العزيز

الزواج رابطة عقدية تنشأ من دون وسيط كهنوتي

هادي عزيز علي يقول الدكتور جواد علي في مفصله لتاريخ العرب قبل الاسلام ان الزواج قبل الاسلام قائم على: (الخطبة والمهر وعلى الايجاب والقبول وهو زواج منظم رتب الحياة العائلية وعين واجبات الوالدين والبنوة...
هادي عزيز علي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram