دكار / رويترز بضلوعه في جرائم خطف رهائن وتهريب كوكايين يهدد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي دولا ضعيفة في غرب افريقيا بجرائم تصيبها بالشلل ولكن ليس بهجمات ارهابية واسعة النطاق. وتوفر الفدى والاموال التي يجنيها التنظيم من تجارة المخدرات في دول مثل موريتانيا ومالي والنيجر تمويلا قد يجذب متشددين من دول فقيرة في وقت تتعرض فيه قيادة التنظيم في الجزائر الى ضغوط.
وقالت تقارير ان الاثر الرئيسي المترتب على أنشطة التنظيم سيكون في تصاعد الجريمة المنظمة العنيفة في المناطق ذات مشاريع الموارد المزدهرة مقارنة بهجمات لها دوافع أيديولوجية يريد التنظيم منها أن يتصدر العناوين ويقتل العشرات. وقال سوميلو بوبيي مايجا وهو وزير دفاع سابق في مالي يعمل الان مستشارا أمنيا "يستمد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي قوته من ضعف الدول ... تفكر الدول في أغلب الاحيان في استمرارها السياسي بدلا من الاستراتيجية. "وهذه منطقة ستصبح مهمة بشكل متزايد للغاية" في اشارة الى وجود مخزونات كبيرة من النفط والغاز والمعادن في المنطقة. ويحتجز التنظيم في الوقت الحالي ست رهائن غربيين وتربطه صلات بتجارة الكوكايين بين دول منطقة الصحراء الكبرى تقدر بملايين الدولارات. وأثار الجناح الجنوبي من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي مخاوف أمنية في الشهور القليلة الماضية. ويعتقد محللون أن جماعات محلية هي التي غالبا ما تخطف الرهائن ثم تسلمهم الى اسلاميين في المنطقة. وتتضمن المفاوضات مزيجا من مطالب معلنة وطلبات خاصة بدفع فدى بملايين الدولارات.
تنظيم القاعدة يثير مخاوف أمنية في دول منطقة الصحراء
نشر في: 13 فبراير, 2010: 06:14 م