لا تزال بعض الدول تسدّد مبالغ مترتبة عليها منذ قرون تعويضاً عما خلفته النزاعات أو السندات غير المؤرخة.ونذكر هنا بعضاً من هذه الديون القديمة :- سندات هيئة المياه الهولنديةأصدرت هيئة المياه الهولندية "بوفندام" عام 1624 سندات غير مؤرخة لتغطية نفقات صيان
لا تزال بعض الدول تسدّد مبالغ مترتبة عليها منذ قرون تعويضاً عما خلفته النزاعات أو السندات غير المؤرخة.
ونذكر هنا بعضاً من هذه الديون القديمة :
- سندات هيئة المياه الهولندية
أصدرت هيئة المياه الهولندية "بوفندام" عام 1624 سندات غير مؤرخة لتغطية نفقات صيانة السدود والأنهار، كتبت على جلد الماعز .
واشترت جامعة ييل الأميركية عام 2003 سندات "بوفندام" بقيمة 25 ألف دولار لأنها من دون تاريخ استحقاق وستظل تدر فوائد
عليها .
- تحميل ألمانيا كلفة الحرب العالمية الأولى
وضعت الدول المنتصرة في الحرب شروطها الثقيلة على كاهل ألمانيا ضمن معاهدة "فرساي" 1919، وأجبرتها على دفع تعويضات قدرها 132 مارك ذهبي (ما يعادل 400 بليون دولار).
وظلت ألمانيا تدفع فاتورة الحرب التي أرهقت اقتصادها، حتى وصل أدولف هتلر إلى الحكم في ثلاثينيات القرن الماضي، إذ أوقف السداد، فيما استأنفت ألمانيا الغربية دفع أقساط الحرب حتى بعد توحيد الألمانيتين وتم تسديد آخر قسط وقيمته 94 مليون دولار عام 2010.
- ديون بريطانيا في الحرب العالمية الأولى لم تسدّد بعــد
في عام 2014 وصلت فوائد هذه الديون إلى 1.26 بليون جنيه استرليني وأعلنت الحكومة حينها عن خطة لسدادها .
وأصدرت بريطانيا في عام 1927 حينما تولى رئيس الوزراء ونيستون تشرشل، وزارة الخزانة آنذاك، سندات بنسبة فائدة قدرها 4 في المئة وفي وقت لاحق سندات بنسبة 5 في المئة بغرض تسديد هذه الديون، ما رفع الدين إلى أكثر من 13 بليون جنيه استرليني .
- استقلال هايتي
قاد العبيد ثورة في عام 1791 لانهاء الاستعمار الفرنسي، ونجحوا عام 1804 في تأسيس دولة هايتي، بينما رفضت أميركا ودول استعمارية عدة هذا الاستقلال، فأرسلت فرنسا أسطولاً بحرياً حاصر هايتي . وبعد مفاوضات توصل الطرفان إلى تسوية بأن تدفع حكومة هايتي مبلغاً قدره 90 مليون فرنك من الذهب لتغطية الخسائر في ممتلكات المستعمرين ومالكي العبيد الفرنسيين ولم تتمكن هايتي من سداد المبلغ حتى عام 1947 ويقدّر الخبراء المبلغ بنحو 20 بليون
دولار .