ألي سميث: ولِدَت عام 1962 روائية أسكوتلندية حصلت على جائزة غولدسميث. من رواياتها المترجمة إلى العربية "كان ولكن ذلك الحقيقة" و"المصادفة" الصادرتين عن دار المدى. * ما الكتب الآن على منضدتك الليلية؟- لا أمتلك منضدة ليلية إذ أقرأ خلال الليل في الف
ألي سميث: ولِدَت عام 1962 روائية أسكوتلندية حصلت على جائزة غولدسميث. من رواياتها المترجمة إلى العربية "كان ولكن ذلك الحقيقة" و"المصادفة" الصادرتين عن دار المدى.
* ما الكتب الآن على منضدتك الليلية؟
- لا أمتلك منضدة ليلية إذ أقرأ خلال الليل في الفراش، أو قريبا جداً من وقت النوم أبقى مستيقظة أفكر في الظلام لساعات. لكن هناك كتبا مكوّمة بشكل عشوائي في كل مكان من البيت، وأنا أقرأ بصورة عشوائية منها- هذه الكومة من الكتب هنا القريبة مني في هذه اللحظة تتكون من "ملكة البستوني" لبوشكين و"الأفعال الإنسانية" لهان كنغ و"دعهم يأكلون الفوضى" لكيت تمبست و"الفيلا أريادن" لديليس باول و"حجاج نور الشمس" لجيني فاغان و كتاب جيليان بير عن أليس للويس كارول "أليس في الفضاء" و" حنا أرندت: من أجل حب العالم" لأليزابيث يونغ بروهل.
* ما آخر كتاب عظيم قرأتيه؟
-"دعوة لقطع الرؤوس" وفيه يتعامل نابوكوف معنا ثم يحررنا. إنه تهكم شديد من المذهب الشمولي. قرأت مؤخراً "النار الشاحبة" لأول مرة أيضاً التي تحمل الطاقة والرؤية والغنى وقوة الصوت والتفصيل - قراءة نابوكوف تحررك دائماً. متعة الأصالة الخالصة.
* ما أفضل رواية كلاسيكية قمتِ بقراءتها لأول مرة؟
- رواية "1984". قرأت الكثير من أعمال أورويل عدا هذه حتى السنة الأخيرة. نشوة شائنة من الفزع والحقد.. تجريد، عاطفة غير مباشرة يمكن أن تتحول من شيء إلى آخر مثل شعلة مصباح اللهب" إضافة إلى أن إعادة القراءة يمكن أن تشعر بأنك تقرأ لأول مرة وهذا أمر عظيم يتعلق بالكتب والزمن؛ نعتقد بأننا نعرفها لكن بينما نتغير مع الزمن تتغير معنا الكتب أيضاً. إن إعادة القراءة هي نوع من الاكتشاف الجديد. شعرت بالأمر ذاته مع ترجمة ساندرا سميث لرواية "الغريب" لكامو كأنها درست وفهمت نبضات التركيب الأصلي. أتمنى أن يطلب منها أحد إعادة ترجمة كامو.
* ما كتابك المفضّل الذي لم يسمع به أحد؟
- "أصول وعناصر" قصائد للشاعرة السينمائية من جزر أوركني مارغريت تيت؛ إنها عجيبة ومتطورة تماماً في كل من الفيلم والشكل والمكتوب. تستطيع أن ترى بعضاً من أفلامها على الشبكة في أرشيف الصورة المتحركة التابع إلى المكتبة الوطنية في اسكتلندا لكن الشعر من الصعب تتبعه. إنه فريد مثير للجدل ومحمّل بالرؤى وساحق وعميق التفكير. أو هناك " أوه كالدونيا" رواية لألسبث باركر عمل ساخر باهر ذو موهبة يدور حول الطبقة والرومانسية والتقليد الاجتماعي والعرف الأدبي واعتقد أنها إحدى أفضل الروايات التي عرفتها في القرن العشرين.
* أي من الكُتّاب- روائيون ومسرحيون ونقاد وصحفيون وشعراء- أصبح محط إعجابك الآن؟
- توني موريسون، نيكول باركر، يان فرفورت، مارغريت أتوود، جيورجيو أغامبن، كيت أتكنسون، ألسادير غري، هيلين أويمي، لوري أندرسون، مارينا وارنر، أليف شفق، كميلة شمسي وبول فيريليو.
* ماذا تقرأين حين تعملين على كتاب؟ وأي نوع من القراءة تتجنبين عند الكتابة؟
- لا أتنجب أي شيء. إذا ما أشتغل على كتاب أبقى حرة خلال العطلة لو استطعت من أجل القراءة وأختار ما أقرأ بشكل عشوائي تقريباً- على الرغم من أنه لا يوجد شيء أفضل من القراءة عشوائياً حقاً بما أن أحد هدايا القراءة هو أن الإشباع والاندهاش لموهبة الاكتشاف يأتيان صدفة دائماً عاجلاً أم آجلاً.
* ما الذي يُثيرك كثيراً في العمل الأدبي؟
- الأرض تتحرك بالنسبة لي حين تأتي القراءة معا بكل مستوياتها من التركيب إلى المستوى الغريزي. ما يثيرني دائماً هو التداخل ما بين العمل المكتوب و الأشكال الفنية الأخرى، النثر داخل الشعر ،داخل الموسيقى، داخل الرقص وداخل البصري.
* أي الأصناف تتمتعين بقراءته؟ وأي منها تتجنبيه؟
- أحب قراءة كلِّ شيء.
* كيف تحبين أن تقرأين ورقياً أم الكترونياً؟ كتاب واحد أم كتب عدة في وقت واحد في الصباح أم في الليل؟
- حسنٌ، أحب كل طرق القراءة. كلما ازدادت أصبح الأمر أفضل، لكني أفضل بشكل طبيعي شكل الكتاب. لقد أحببناه لعدة قرون ولا عجب: انظر إليه؛ إنه مفتوح دائماً على شيء ما، جناحاه الاثنان وجانباه يشكلان شكلاً واحداً - لا تستطيع أن تفتح شاشة مثلما تفتح تماماً كتاباً. ودائماً الكتاب يحمل ذكرى العالم العضوي، الأشجار التي رحلت كي تصنعه- وكلمة "ظهر" أصلاً استعملت لظهر الكتاب لأن ظهر المخلوقات التي استعملت جلودها مرة من أجل تجليد الكتب، المكان الذي يطوى فيه الجلد على ظهر الكائنات البشرية. ذلك قريب إلى عملية الحياة والموت والزمن.
* كيف تنظِّمين كُتبك؟
- حسب الحروف الهجائية على الرفوف وبشكل عشوائي على نحو متعرج قليلاً حول البيت.
* ما الكتاب الذي سيتعجب الناس من وجوده في رفوف مكتبتك؟
- فكّرت ولا أستطيع الإخبار عن ذلك. سأعتمد على الناس واهتماماتهم.
* ما الكتاب الهدية المفضّل لديكِ؟
-الطبعة الأولى من رواية سيليفيا بلاث "الدورق الزجاجي". رواية محبوبة جداً. حين فتحت الحزمة ووجدتها فكأني وجدت سيارة أو جواداً للسباق.
* أي نوع من القارئة كنتِ في الطفولة، وأي من كتب الطفل كان مفضّلاً لديكِ؟
- لأني كنت الأصغر من بين اخواني وأخواتي الأربعة فقد كنت أقرأ وأنا طفلة وكأني أكبر بعشر سنوات، وهذا يعني أني وصلت إلى أدب الأطفال متأخرة، أقرأ الكثير من كلاسيكيات الأطفال في الثلاثينيات والأربعينيات من عمري وأقرأ كتاباً مثل جويس وأورويل وسويفت لأنهم كانوا في منهاج المدرسة الثانوية الاسكتلندية وصادف أنها موجودة في خزانة الكتب فوق الفراش حين كنت في السابعة أو الثامنة.
وهذا يعني أيضاً أني لن أكون قادرة على رؤية الانقسام ما بين حالة القراءة في الطفولة وحالة القراءة في المراهقة وهذا ما جعلني أحب قراءة أعمال توف يانسون فرواياتها الموجهة للفتيان مكتوبة بصفاء وصراحة وتبصر ورفض للمصالحة بين النور والظلام. رواياتها عن الأطفال تضم فلسفة البالغين والتجربة والحكمة والكرم والغفران.
* أي الكتب تنصحين رئيس الوزراء أو الرئيس الأميركي بقراءتها؟
- سوف أعطيهما مسرحية "الملك لير". إنها جيدة وفيها تبصرات حول الممالك المقسمة. سأضيف "مكبث" (المسرحية الاسكتلندية) كونها هدية اسكتلندية خالصة للرئيس.وإذا لم يعجبهما شكسبير سوف أرسل إلى السيدة "مي" نسخة من رواية "الطوف الحجري" لخوزيه ساراماغو وتدور حول ما الذي يحدث حين تنفصل قطعة من شبه الجزيرة الايبيرية عن أوروبا وتطفو بنفسها. وللرئيس سوف أضيف ما هو قريب لأسمه "بوق Trumpet" لجاكي كي وهي رواية إنسانية تمتلك سخرية ورؤية تهدم قدرة أي شخص على التفكير بأن لديه الحق كي يقرر مصير البشر الآخرين عن طريق التصنيف أو الرفض.
* ما الكتاب المفضّل لديكِ من كتبكِِ؟
- "كان ولكن وتلك الحقيقة"
* ما الكتاب الذي شعرت أنك تحبينه لكن حدث العكس بسبب خيبة الأمل منه أو الإفراط في تقديره أو كونه ليس جيداً؟ وهل تتذكرين آخر كتاب لم تكملي قراءته؟
- مهما كان الكتاب فإني سوف أحاول إنهاءه لاحقاً. أحياناً الكتب لا تولد إلا في الصفحات الأخيرة.
* مَن تريدين أن يكتب قصة حياتك؟
- سبستيان باري الذي سيمنح حياتنا بكل جرأتها ودفئها واضطرابها وغنائيتها، الغنى والسمو. أو ليديا ديفيز التي ستكتب ثلاثة أسطر مثالية تعوض بها عن سيرة حجمها 3000 صفحة.
* ماذا تخططين لقراءته لاحقاً؟
-كل ما أستطيع قراءته من الكتب.










