لايمكن إغفال فرحة شباب المحلات والأحياء السكنية، في افتتاح ملعب الكرة الخماسي، الذي يعدّوه متنفساً مهماً بعد التجاوزات التي طالت ساحات وملاعب كرة القدم الشعبية، إذ كان من قبل الأهالي وتحويلها الى بيوت وعشوائيات أو تلك التي تقع على مقربة من مقار الأحز
لايمكن إغفال فرحة شباب المحلات والأحياء السكنية، في افتتاح ملعب الكرة الخماسي، الذي يعدّوه متنفساً مهماً بعد التجاوزات التي طالت ساحات وملاعب كرة القدم الشعبية، إذ كان من قبل الأهالي وتحويلها الى بيوت وعشوائيات أو تلك التي تقع على مقربة من مقار الأحزاب، والتي تحولت الى ساحات وقوف ومبيت للسيارات، يتحكم فيها أفراد الحزب أو الحركة المسلحة.
الا ان فرحة الشباب لم تدم طويلاً بعد الإهمال الذي طال تلك الملاعب، إن كان من قبل الجهات المنفذة لها، محافظة بغداد، أو المختصة وزارة الرياضة والشباب واللتين لم يقدّما شيئاً لهذه الملاعب التي باتت متنفساً حيوياً للشباب بمختلف أعمارهم.
عمار حسين كابتن أحد فرق الخماسي في منطقة بغداد الجديدة، شكا وزملاؤه من الإهمال الكبير لملعبهم والخراب الذي طاله من بعض ضعاف النفوس. موضحاً: أن الأمر تعدّى رمي النفايات الى تكسير مصاطب الجلوس وسرقة الأسيجة وتكسير أعمدة الاضاءة. مطالباً: الجهات المنفّذة، بأن تعيد صيانة تلك الملاعب، إن لم يكن من موازنة المحافظة، فمن أجور تأجيره الى الفرق التي تتبارى عليها.
في حين شدّد سجاد محسن، على اهمية أن يكون هناك إشراف من قبل وزارة الشباب والرياضة على الملاعب التي تعرض الكثير منها الى التخريب والاهمال. مبدياً أسفه على ذلك الإهمال الذي اجهض أحلام الشباب، خاصة بعد ضياع ساحات كرة القدم الشعبية. داعياً: أمانة العاصمة الى ايلاء أهمية لجانب النظافة ورفع النفايات التي تحيط بأغلب الملاعب الخماسية في العاصمة بغداد.
فيما شكا رامي علي، من ارتفاع أجور تأجير الملاعب التي يفترض أن لاتتجاوز الساعتين، لافتاً: الى أن اغلبها لم يعد صالحاً لممارسة هواية كرة القدم بسبب التخريب الذي طالها أو الإهمال من قبل مختلف الجهات الإدارية متمثلة بأمانة بغداد ومجلس المحافظة، أو المختصة بوزارة الرياضة والشباب. منوّهاً: الى أن بعض الملاعب تحوّل الى ملاعب خاصة تعود لهذا الحزب وتلك الجهة، ولايسمح لمن خارجها الدخول اليها ولعب كرة القدم.
أغلب الملاعب محاطة بأكوام النفايات والأزبال التي ترمى لعدم وجود حاويات كافية في المناطق السكنية، بالتالي لم يجد الأهالي غير هذه الملاعب مكاناً لرمي الأزبال فيها تبعاً للسائد. نشوان حسين تحدّث عن تعمّد بعض الأهالي رمي النفايات قرب الملاعب، بحجة أنها تثير الضوضاء وتزعجهم. مستغرباً: من تجاهل الكوادر البلدية لذلك. داعياً: الى اهمية تلك الملاعب التي تجمع الشباب وتبعدهم عن اماكن السوء وبشكل خاص، الكوفي شوبات وهي تقدم السموم والاراكيل.
أما هيثم احمد، كابتن فريق خماسي في منطقة الغدير، فقد بيّن أنه، راجع دائرة بلدية الغدير لأكثر من مرة لأجل رفع النفايات قرب ملعب الخماسي الوحيد في المنطقة. مبيناً: أن تراكمها لأيام، سبّب إزعاجاً لكل من يرتاد الملاعب، إن كان من لاعبي الفرق أو الجمهور الذي يتعذر بقاؤه لدقائق بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث من الأزبال. موجّهاً عتبه، الى الجهات المعنية التي تسبّب اهمالها للملاعب بتخريب الكثير منها وعدم صلاحيتها لممارسة كرة القدم التي تُعد اللعبة الشعبية الأولى في البلاد.