شاهدت الليلة في المسرح الوطني حفلاً جمع بين فرقة الموسيقار علي خصاف والفرقة الوطنية للفنون الشعبية كنشاط شهري ثابت يقيمه قسم الفنون الشعبية ، وكان حفلاً جميلاً رائعاً أمتعنا كثيرا ، وبهذه المناسبة سأتحدث هنا عن هذه الفرقة قليلاً وعن مديرها ومخرجها ال
شاهدت الليلة في المسرح الوطني حفلاً جمع بين فرقة الموسيقار علي خصاف والفرقة الوطنية للفنون الشعبية كنشاط شهري ثابت يقيمه قسم الفنون الشعبية ، وكان حفلاً جميلاً رائعاً أمتعنا كثيرا ، وبهذه المناسبة سأتحدث هنا عن هذه الفرقة قليلاً وعن مديرها ومخرجها الفنان فؤاد ذنون ..
منذ عام 1992 عندما توظفت في دائرة السينما والمسرح وأنا مرافق لهذه الفرقة في العديد من أعمالها وإنتاجاتها الجمالية الإبداعية إذ كانت تسهم في حفل الختام لمهرجان بابل الدولي لعدة أعوام وقد صممت الإضاءة لأوبريت نزول عشتار للعالم السفلي عام 1994 وصمم الديكور الفنان نجم حيدر وكان عملاً كبيراً ورائعاً كذلك تصميمي للإضاءة لحفل ختام عام 1993 وأيضاً يوم بغداد عام 1994 في الباب المعظم أمام قاعة الشعب ، ومحطات أخرى كثيرة كنت فيها على تماس مع الفرقة وعملها وأعضائها ، كذلك شاءت الصدف أن ألتقيهم أكثر من مرة في عمّان عندما كنت آتي اليها مجازاً من عملي في اليمن ، وكان المدير حينها الفنان قاسم الملاك وكنت أتلمس عن قرب مقدار الدقة والحرص الذي كان يقوم به مدير الفرقة وكذلك مخرجها الفنان فؤاد ذنون ، ومن ثم أصبح ذنون مديراً للفرقة بمعية الفنانة العتيدة هناء عبدالله. وللتاريخ أقول لولا ذنون وهناء لتلاشت فرقة الفنون الشعبية بعد 2003 ، إذ سعى الفنان فؤاد ذنون بكل ما يملك من قوة ودربة ودراية في حقل تخصصه الى المحافظة على هذه الفرقة من الضياع كذلك سعيه الحثيث للحصول على أي مكسب ممكن لفرقته وافرادها وظل حريصاً على رفدها بالوجوه الجديدة والعناصر الشابة ،إذ ناضل نضال الصحابة - كما يُقال - من أجل فرقته وتوفير مستلزماتها وتكريس عناصر نجاحها والحفاظ على خصوصيتها وطابعها التراثي المحترم ، والى يومنا هذا .. ولم يمنع التقاعد الوظيفي الفنان فؤاد ذنون من مواصلة عمله والاستمرار فيه، إذ استشعر السيد فرياد راوندزي وزير الثقافة أهمية أن يظل أبو عمر في موقعه الفني ، وفعلاً ، تعاقدت معه الوزارة بصفته الفنية المتفردة من اجل استمرار نجاحات الفرقة واستمرارية ديمومتها، إذ أن الفنان ذنون يُعتبر من رعيل المؤسسين لهذه الفرقة التي انضم اليها عام 1971 عندما كان العديدون ممن ينتقدون ذنون وفرقته.
لقد جايل ذنون العصر الذهبي للفرقة ومدربيها الأجانب وتعلم مهنته وفنه بحرفنة عالية ، فماذا تريدون منه ؟ اتركوا ذنون لإبداعاته وتخصصه واصمتوا واهتموا بأعمالكم الإبداعية إن كنتم هناك !! بدل الإهتمام بالقيل والقال والأحقاد والضغائن..










