الثالث والعشرون من شباط 2017 كان موعد إصدار الرواية الجديدة للكاتب الياباني هاروكي موراكامي (مقتل الكومانتادور:قائد فرقة الفرسان) التي تقع في جزئين وبـ 500 صفحة لكل جزء منها.فتحت المكتبات أبوابها في وقت مبكر عن المعتاد في محاولة لاستيعاب زخم الناس ال
الثالث والعشرون من شباط 2017 كان موعد إصدار الرواية الجديدة للكاتب الياباني هاروكي موراكامي (مقتل الكومانتادور:قائد فرقة الفرسان) التي تقع في جزئين وبـ 500 صفحة لكل جزء منها.
فتحت المكتبات أبوابها في وقت مبكر عن المعتاد في محاولة لاستيعاب زخم الناس المتدافعين لشراء الرواية.
فقد خرجوا مسرعين من منازلهم بغية الحصول على نسخة من الرواية وقراءة بضع صفحاتها وهم في طريقهم إلى العمل.
فيما أبدى البعض منهم رأيهم في الرواية ، بعد ساعات من طرحها للبيع.مما يعني انهم سارعوا الى قراءتها فور اقتنائها.
إنها أول رواية طويلة يكتبها هذا الروائي منذ أربع سنوات.وتم انتظارها على نطاق واسع. وكان 24 شباط هو اليوم الموعود.
فتح مركز بيع الكتب الرئيس أمام محطة JR في طوكيو أبوابه في الساعة السابعة والنصف صباحا أي قبل ساعتين و 30 دقيقة من وقته المعتاد، لجذب الزبائن المتجهين إلى أعمالهم في المكاتب المجاورة.
وتم إنشاء ركن خاص لبيعها قرب المدخل الرئيس ، تجمعت فيه نسخ من الرواية.وقال موظف في احدى الشركات يبلغ من العمر 50 عاما إنه غادر منزله قبل 30 دقيقة من الموعد المعتاد لكي يصل الى المكتبة ويحصل على الرواية.واضاف "جئت مبكرا لأنني أردت أن أقرأ ولو صفحات قليلة منها فقط قبل ان يحين موعد العمل ". "وقد زاد من تشوقي لقراءتهاعنوان الرواية الغريب .وكان عنوان الرواية هو الشيء الوحيد الذي اعلنت عنه دار النشر قبل خروج الرواية من المطبعة، وكان عدم وجود ولو تلميح واحد عن احداث الرواية هو الذي تسبّب على الأرجح في تزايد اللهفة عليها بين المعجبين بروايات موراكامي.
أما كونيو ناكامورا (45 عاما) صاحب مقهى (البعد السادس) وهو ايضا منتدى لقراءة الكتب ، الذي يقع في طوكيو حيث يتجمّع العديد من المعجبين بموراكامي، فقد ترك مقهاه لاستكمال قراءة الفصول الآخيرة من الرواية." في كلمة واحدة، انها من أفضل ما كتب هاروكي موراكامي"،. " تجد في هذا العمل تلك الصور التي لا يستطيع رسمها احد سوى موراكامي ، وهي تحوي على كنز من الاستعارات، وأنا أوصي بها حتى لمن يقرأ موراكامي للمرة الأولى، لأن الرواية مكتوبة باسلوب سلس جداً ومتوازن".
الرواية تدور حول رسام غير معروف انتقل من شقة سكنية في طوكيو الى منزل قديم في ضواحي أوداوارا، في كاناجاوا وهو من اقاليم اليابان النائية، بعد ان طلبت منه زوجته الطلاق. من بين العديد من الأسئلة التي يواجهها الإنسان في سياق الرواية هو معنى اللوحة التي يجدها في العلية فضلا عن البحث في ماضي ذلك الرسام و هذا العمل هو أول رواية طويلة لموراكامي البالغ من العمر 68 عاما منذ " سبع سنوات حين أصدر عام 2009 روايته"Q841"، على الرغم من أنه اصدر مجموعة من القصص القصيرة بعنوان "رجال بلا نساء" في عام 2014،
ما ذا يتوقع القراء من هذه الرواية الجديدة؟ لم يتسرب الكثير عن هذه الرواية "واختار موراكامي الابقاء على تفاصيلها سرية ومعروفة في نطاق ضيق، ورغم انه كاتب متعدد الاتجاهات.فيمكن للقراء ان يتوقع من موراكامي ان يغوص في الماضي. فهو غالباً ما كان يضمن رواياته عودة الى تاريخ أبطالها وهم يمضون في سرد قصتهم، كما في رواياته "الغابة النرويجية"، و "تسكورو تازاكي عديم اللون وسنوات حجه"، و"مطاردة الخراف الجامحة" و "رقص رقص رقص."كما إنه يستغرق وقتاً للدخول في تفاصيل الأحداث و الأشياء. كما حدث في روايته "1Q84"حين أجبر القراء خلال الفصل الأول كله على الجلوس في سيارة أجرة مع اومامي الشخصية الرئيسة وهي تتحدث الى السائق عن نبوءات غامضة، وفي رواية "بلاد العجائب المسلوق ونهاية العالم" أنفق الراوي جزءا كبيرا من الفصل الأول في انتظار المصعد، لمجرد التفكير في الأمور وهو يحسب ما تبقى من نقود معدنية صغيرة في جيوبه. وهناك ايضا كما يتوقع الجميع سنجد روح الدعابة الساخرة في هذه الرواية كما كانت حاضرة في رواياته الاولى التي تكاد تكون قد اختفت في رواياته الأخيرة.
ولم يتم الإعلان عن وجود ترجمة للرواية، ولكن نظرا لشعبية موراكامي، فإنه من الصعب أن نتصور أنه لن يتم ترجمتها إلى عدد من اللغات الأجنبية ولكن من المتوقع أن ينتظر القراء في انحاء العالم بضع سنوات للعثور عليها في رفوف المكتبات في بلادهم
عن: آساهي شيمبون