قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي، إن نوابا من الاتحاد سيقررون، يوم الثلاثاء المقبل، ما إذا كانوا سيرفعون الحصانة التي تتمتع بها مارين لوبان المرشّحة اليمينية المتطرفة في الانتخابات الفرنسية كنائبة في البرلمان الأوروبي بسبب نشرها تغريدات عن عنف تنظيم داعش.
قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي، إن نوابا من الاتحاد سيقررون، يوم الثلاثاء المقبل، ما إذا كانوا سيرفعون الحصانة التي تتمتع بها مارين لوبان المرشّحة اليمينية المتطرفة في الانتخابات الفرنسية كنائبة في البرلمان الأوروبي بسبب نشرها تغريدات عن عنف تنظيم داعش.
وأبلغ المسؤول "رويترز" أن لوبان قيد التحقيق في فرنسا بسبب ثلاث صور صادمة لعمليات إعدام نفذها تنظيم داعش نشرتها لوبان على تويتر في 2015 بما في ذلك إعدام الصحافي الأمريكي جيمس فولي.
وذكر أنه استجابة لطلب من القضاء الفرنسي سيدرس مشروع الاتحاد الأوروبي إن كانت تغريداتها تتناسب مع دورها كنائبة أوروبية. ومن المتوقع صدور القرار في وقت لاحق يوم الثلاثاء.
وشهدت لوبان - التي تخوض سباقاً محتدماً مع اثنين من المرشحين لخلافة الرئيس فرانسوا أولوند هذا الربيع - تقليص أجراها من البرلمان الأوروبي فيما يتصل بقضية مختلفة تتضمن مزاعم عن إساءة استغلال أموال الاتحاد الأوروبي.
ونددت لوبان بالإجراءات القانونية ضدها بكونها تدخلاً سياسياً في الحملة التي تتصدر فيها المرشحين للرئاسة ودعت إلى تعليق التحقيقات القضائية حتى تنقضي فترة الانتخابات.
وتقول استطلاعات الرأي، إن لوبان ستفوز في أول جولة من جولتي انتخابات لكنها ستخسر في جولة الإعادة كما تظهر أن معاركها القانونية ليس لها تأثير يذكر فيما يبدو على قاعدتها الانتخابية المخلصة. وقال المسؤول، إن مسودة تقرير من البرلمان الأوروبي تدعم رفع الحصانة عن لوبان، لكن سيتعين تصديق لجنة الشؤون القانونية بالبرلمان عليها.
وسيتعين بعد ذلك دعم تصويت اللجنة من البرلمان بأكمله قبل تطبيق أي قرار.
وأشار المسؤول إلى أن نواب الاتحاد الأوروبي عادة ما يقررون رفع الحصانة عن نواب أوروبيين إذا طُلب منهم وذلك. وفي العام الماضي رفعوا الحصانة في 22 من 26 طلباً من القضاة.
لوبان من مواليد في 5 آب 1968، سياسية فرنسية وبرلمانية أوروبية عن فرنسا ورئيسة حزب الجبهة الوطنية (فرنسا) اليميني وهي ابنة مؤسسه ورئيسه السابق جان ماري لوبان الزعيم اليميني الذي خاضت ضده صراعاً حول زعامة الحزب، وعمة البرلمانية الفرنسية ماريون مارشال لوبان. أصبحت منذ 2016 مرشحة عن حزبها واليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية 2017 التي تُظهر استطلاعات الرأي أن تحقق فيها أفضل نتيجة في تاريخ اليمين المتطرف ويقابلها فيها فرانسوا فيون كأكبر منافسيها.
مارست مارين لوبان مهنة المحاماة بين 1992 و1998. انتُخبت عضواً في البرلمان الأوروبي في سنة 2004 وأعيد انتخابها في سنة 2009، تترأس حزب الجبهة الوطنية منذ 16 يناير 2011.
ترشحت مارين لوبان عن الجبهة الوطنية في الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2012 لكنها خسرت في المراحل الاولى.