دعا نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أمس (الثلاثاء) في جنيف الى وضع «مكافحة الإرهاب» أولويةً على جدول أعمال المفاوضات الجارية بين الحكومة والمعارضة السوريتين، إثر لقاء جمعه بالوفد الحكومي السوري.وقال غاتيلوف للصحافيين في مقر الأمم
دعا نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أمس (الثلاثاء) في جنيف الى وضع «مكافحة الإرهاب» أولويةً على جدول أعمال المفاوضات الجارية بين الحكومة والمعارضة السوريتين، إثر لقاء جمعه بالوفد الحكومي السوري.
وقال غاتيلوف للصحافيين في مقر الأمم المتحدة في جنيف التي يزورها لحضور مجلس حقوق الإنسان "الإرهاب أولوية. ومحاربة الإرهاب أولوية ويجب أن يكون على جدول الأعمال إلى جانب مواضيع أخرى تم اقتراحها ويتضمنها القرار 2254".
وأضاف: "أعتقد أنه لا يجب تجاهل قضية الإرهاب في مسار المفاوضات".
وإثر اعتداءات دامية ضد مقرين أمنيين السبت، في حمص في وسط سورية، كرر رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري دعوته إلى وضع الإرهاب أولوية على جدول الأعمال، وطالب المشاركين في مفاوضات جنيف بإدانة التفجيرات.
إلا أن الناطق باسم وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السياسية والعسكرية، سالم المسلط، أكد أن «موضوع الإرهاب لا يحتاج الى مفاوضات»، معتبراً أن الحكومة السورية «تماطل» من خلال طرحها هذا لعدم البحث في الانتقال السياسي.
والتقى غاتيلوف صباح أمس وفد الحكومة السورية الى مفاوضات جنيف.
وأكد للصحافيين: "التقينا الجعفري، وأكد لنا انه ليس ضد جدول الأعمال المقترح، ولكنه قال أيضاً إنه لا يجب تجاهل الإرهاب ويجب أن يكون أيضاً على جدول الأعمال".
وقال مصدر في الوفد الحكومي السوري بعد لقاء غاتيلوف إن هناك "اتفاقاً في وجهات النظر حول ان مكافحة الاٍرهاب يجب أن تكون من ضمن أولويات اية محادثات لحل الأزمة السورية".
وتتضمن ورقة دي ميستورا البحث في ثلاثة عناوين أساسية بشكل متوازٍ هي الحكم والدستور والانتخابات، على أن يصبح كل من ملفي وقف إطلاق النار والإرهاب من اختصاص محادثات آستانة.
وسيلتقي غاتيلوف اليوم الأربعاء، وفود المعارضة السورية الثلاثة وهي الهيئة العليا للمفاوضات ومنصتي القاهرة وموسكو.
ودعت الهيئة العليا للمفاوضات الإثنين، روسيا إلى اتخاذ «موقف إيجابي» من المفاوضات.
من جانب آخر دعا وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارض، روسيا الى اتخاذ «موقف ايجابي» من العملية السياسية الجارية حالياً في جنيف، وذلك عشية اجتماع بين الطرفين في المدينة السويسرية لبحث جولة المفاوضات الراهنة.
وقال رئيس وفد المعارضة التفاوضي نصر الحريري بعد لقاء مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة «سيكون لنا لقاء مع الجانب الروسي غالباً غداً»، مضيفاً "نتمنى من (روسيا) دعماً بنّاءً وإيجابياً للعملية السياسية حتى نصل إلى الحل المنشود الذي نحلم به جميعاً".
وأعرب عن أمله «بأن تقف روسيا إلى جانب مصالح الشعب السوري بعد كل ما حدث في سورية، وأن تتخذ موقفاً إيجابياً يراهن على الشعب وليس على شخص زائل دمر الشعب في سورية من أجل الحفاظ على كرسي السلطة» في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد الذي تطالب المعارضة برحيله مع بدء المرحلة الانتقالية.
وفي سياق متصل كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أن بلاده لا تعتزم البقاء في سوريا، مشدداً على ضرورة انسحاب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي من مدينة منبج.
وأضاف أردوغان، في مؤتمر صحفي من المطار قبيل سفره إلى باكستان، أنه ينبغي إخراج وحدات حماية الشعب الكردية إلى شرق نهر الفرات، مشيراً إلى أن المرحلة التالية من العملية في سوريا ستكون منبج.
وتابع قائلاً "بحثت الاثنين مع رئيس الأركان عملية الباب والخطوات المستقبلية في إطار عملية درع الفرات"، مضيفاً "الحكومة والقوات المسلحة التركية جسد واحد ومتكامل".
وكان الرئيس التركي قال، إن هدف العمليات العسكرية التي تخوضها القوات التركية وحلفاؤها في سوريا هو إقامة منطقة آمنة.
من جانب آخر أرسلت وزارة الدفاع الأمريكية أو ما يُعرف بـ"البنتاغون"، الخيارات والخطط المتاحة لهزم تنظيم داعش في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" للبيت الأبيض.
وبيّن مسؤول مطلع على هذا الشأن في تصريح لـCNN أن الخطط تتضمن خيارات عسكرية ودبلوماسية إلى جانب خيارات اقتصادية دون تقديم تفاصيل إضافية، لافتاً إلى أن، ما تم تقديمه جاء بناء على طلب من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قدمها قبل 30 يوماً.
وأشار المسؤول إلى، أن هناك لجنة مؤلفة من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية ستجتمع بعد ظهر الاثنين، بالتوقيت المحلي لواشنطن لنقاش سبل المضي قدماً في قتال التنظيم، في الوقت الذي لا تتوافر فيه معلومات إن كان ترامب سيحضر شخصياً هذا الاجتماع، وفقاً للمسؤول.