ضمن الاحتفاءات التي نشهدها في الملتقى الاذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، احتفي الملتقى بمنجز الفنان العراقي طلال هادي الثلاثاء الماضي، وبحضور واسع لعدد من مخرجي وكتاب المسرح والتلفزيون.يذكر رئيس الملتقى د.صالح الصحن "&nbs

ضمن الاحتفاءات التي نشهدها في الملتقى الاذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، احتفي الملتقى بمنجز الفنان العراقي طلال هادي الثلاثاء الماضي، وبحضور واسع لعدد من مخرجي وكتاب المسرح والتلفزيون.
يذكر رئيس الملتقى د.صالح الصحن "  ان المحتفى به برز ككاتب ومخرج وممثل، يعرف بدقة كيف يكتب للسينما والمسرح والدراما، ويجيد إدارة  المشهد والفريق،  لهذا نحن في غاية الاعجاب لتجربته."
ويضيف الصحن خلال حديثه عن تجربة الفنان طلال هادي " انه من مواليد الحرية  1956، تخرج من  قسم المسرح كلية الفنون الجميلة، وقدم مسرحيات كثيرة مها " رجل رهن نفسه، غصن الزنبق، النفس الاخير، ماكبث" كما اشترك في التمثل لمسرحيات قسم الفنون المسرحية، وقدم مسرحيات لمنتدى المسرح بعضها من تاليفه واخراجه وتمثيله منها مسرحية " الحشرة، جدار رابع، السندباد، ولاية بطيخ، طيور غادرتها الاجنحة" كما  كتب للاذاعة بعض الاعمال منها "حذار من اليأس، وتمثيلية قصيرة ، وسيرة المصطفى، ومسلسل كوميدي بيت مرهون اخرجه محمد صكر، وشارع الحبايب، ويوميات سايق."
ويقول الصحن " أن هادي كتب للتلفزيون ايضا بعض المسلسلات منها " ميليشيا الحب، مسلسل بلادنا، كيك وكارتون"، وكتب  للسينما "فيلم المحلة، فيلم العنقاء"، كما عمل مع الفرقة القومية للمسرح وكتب مسرحية " الباب، والاجراس والاوراق، كوميديا الاحزان" وحصل على جائزة افضل ممثل لعامي 1990 و1992، وجائزة النقاد المسرحين لعام 2013، وهو عضو نقابة فنانين العرب."
وخلال حديث المحتفى به عن نفسه يذكر الفنان طلال هادي " في هكذا مناسبات يأخذ البعض في داخله ثناء واطراء على النفس لانه ليس في اي مكان وزمان انه في موقع هو الاول في الثقافة."
ويعترف هادي لجمهوره قائلاً " عليّ ان اعترف اني امثل مجموعة مبدعين عاصروني وتعايشت معهم ، طلال هادي لا يمثل رجل خرج من منطقة الحرية فقط بل يمثل كل مجموعة ظهرت في كلية ومعهد الفنون الجميلة وفي منتدى المسرح، ادبنا بعضنا وثقفنا بعضنا."
ويؤكد هادي " لم يكن اختياري ان لا اجتهد على التمثيل، الانسان منذ ان يولد هو مجموعة هواجس، تتحرك في داخلنا تتحول الى رد فعل عملت في التمثيل ولكن هنالك بعض الاشياء تبقى في داخلي البعض يحولها قصيدة او خاطرة بينما انا كنت احولها لكتابات مسرحية واذاعية، هذه الهواجس تتحرك وانا كنت ضمن مجموعة عانت ما عانت، بسبب الحروب والحصار وإلى ما وصلنا اليه الان، كان هنالك قلق دائم حتى من الهواء الذي اتنفسه، لهذا كبرنا ونحن نحمل  فرط من الجدية مرعب، فلم نعش زمننا وعمرنا، هذا ما افضى الى التشعب في اكثر من جانب عدا جانب التمثيل، هاجسي يخرج كمسرحية وكتابات اذاعية."
وضمن المداخلات التي شهدتها الجلسة مداخلة للمخرج والكاتب الدرامي صباح رحيمة ذكر خلالها أن "الحديث عن طلال هادي يمثل حديث عن جيل طويل من الفنانين المجتهدين، حيث  التقيته مع محسن الشيخ وجبار عبد الكريم وفاضل جتي، الذين بذلو كل جهودهم مع فرقة المحترفين، وقد اعتمدنا عليهم في الاعلانات والديكورات وما يملكونه من نشاط وألفة وبحث."
وأكد رحيمة " أن طلال هادي يمثل النموذج الرصين للفنان العراقي، وان من عاصروه وواكبوه  اصبحوا اسماء لم يجيئوا عن بذخ واعتباط حوالي 35 سنة من العطاء لم يتوقفوا او يتهاونوا ابدا،  الحديث عنه حديث عن كل صاحب منجز، الحديث عن طلال هادي دفع للشباب من يريد ان يكون ممثل يراقب كيف اصبح طلال هادي وهو ليس بالأمر السهل. لأنهم كوّنوا انفسهم من لا شيء."