بعد تحقيق استمر 37 عاما ومحاكمتين، اجمعت هيئة محلفين شعبية اميركية على تحديد هوية القاتل في احدى اكثر قضايا الخطف والقتل في حق أطفال غموضاً في التاريخ الاميركي . فعلى إثر مداولات استمرت تسعة ايام، دان المحلفون في المحاكمة الثانية بدرو هرنانديس البالغ
بعد تحقيق استمر 37 عاما ومحاكمتين، اجمعت هيئة محلفين شعبية اميركية على تحديد هوية القاتل في احدى اكثر قضايا الخطف والقتل في حق أطفال غموضاً في التاريخ الاميركي . فعلى إثر مداولات استمرت تسعة ايام، دان المحلفون في المحاكمة الثانية بدرو هرنانديس البالغ 56 عاما بتهمة خطف الطفل ايتان بايتز وقتله. وحدثت الجريمة في 25 ايار 1979 عندما كان ايتان بايتز (6 سنوات) متوجهاً بمفرده للمرة الاولى ليستقل الباص المدرسي قرب منزله في حي سوهو في مانهاتن فُقد أثره ما اثار الذعر في نفوس جيل كامل من الاهل الاميركيين اذ امتنع كثيرون منهم عن ارسال اطفالهم للمشي بمفردهم في الشوارع. وكان الجاني يعمل في محل قرب موقف الباصات وقد أدلى باعترافاته في القضية للشرطة في عام 2012 على الرغم من طعن الدفاع بصحة هذه الاعترافات . وقد نشرت صور الطفل في كل مكان بما في ذلك على كل علب الحليب المباعة في الولايات المتحدة، كما تم انشاء مركز للاطفال المفقودين اصبح بعدها عالميا. لكن هذه الجهود لم تفضِ الى نتيجة. وقال والد الطفل ستانلي بايتز بعد مشاركته في المحاكمة الثانية بكاملها تقريبا "انتظرت عائلة بايتز طويلا لكننا حصلنا في نهاية المطاف على جزء من العدالة لطفلنا الصغير الرائع ايتان".
واتسمت القضية بتعقيد كبير بالنسبة لجهة الادعاء نظرا الى صعوبة تقديم الاثباتات الدامغة التي من شأنها دفع هيئة المحلفين الى اصدار حكم قاطع. فبالرغم من التحقيق الذي استمر سنوات طويلة ونشر صور ايتان في سائر انحاء الولايات المتحدة، لم يتم العثور على الطفل يوما ولا على جثته او اي من مقتنياته الشخصية ولا على أي شاهد في القضية . وفي ظل عدم وجود اي دليل حسي، لم يتم الاعلان رسميا عن وفاة ايتان سوى في عام 2001 اي بعد 22 عاما من فقدان أثره . وانتهت محاكمة اولى من اربعة اشهر بالإلغاء في ايار 2015 وبعد ثلاثة اسابيع من المداولات تعذّر التوصل الى اجماع لدى هيئة المحلفين.