“ الدماغ يأمر ، والقدم تمتثل .. ما الذى يحدث لو إنعكست الآية؟؟.
………..
ازوغ من أحابيل الساسة . وصراعاتهم ، اهرب من دهاليز السياسة المعتمة ، لرحاب العلم . اهرع نحو مجالات الطب البديل ، اتجول بين اروقة المعرفة
الفارهة .
وآعجب ان يفتح في الجوار القريب ،، عبر الشارع العريض ، المكتظ بالمطاعم والمخارن الكبرى والمقاهي ، ومثابات الوجبات السريعة ، وصالونات التجميل ، ودكاكين الألعاب ، والصيدليات وعيادات الأطباء ،، اقول : اعجب والإعلان عن إفتتاح عيادة جديدة لممارسة الطب البديل :: المعالجة بالتدليك والوخز (( لا بالابر كما هو شائع )) ولكن بآطراف الأصابع ، ونقيع الْأعشاب الطبيعية .. وتشخيص العلة من خلال بؤبؤ العين … ويا للعجب : عبر اخمص القدمين!!
……..تتوقف —رغما عنك — إذ تسترعي إنتباهك: عبر الواجهة الزجاجية اللماعة ، خارطة كبيرة لباطن قدم ، مؤشر عليها مواقع دالة على مكمن العلة !! هنا دالة القلب ،وتلك دالة الرئتين . هنا المعدة ، هنا الأمعاء ، هنا دالة المثانة ، هنا الرحم ،، وصولا لعلل الدماغ ، وما اكثرها ،،،،
اعباء الحياة .— الجهل احيانا —. تركتنا ننسى دور الأقدام في مسيرة الحياة ،، ولو تمعنا قليلا ، لأدركنا حقيقة مدهشة لنظام تشغيل مذهل البراعة والإتقان ، يوازي .. ربما يتفوق على ادق نظام تشغيل في اعقد كومبيتر .
إن الدماغ إذ ينسق عمل القدمين ، يبدو كعازف سيمفونية بارع يعزف على( بيانو )، عدد اصابعه ستة وعشرين وترا ،، (( ٧ في الرسغ و٥ في المشط و١٤ في السلاميات المكونة لعظام اصابع القدم….. باطن القدم خارطة الجسم اجمعه … فهلا ادركنا قيمة هذي المعجزة التي تتمرد على قاعدة الجاذبية الأرضية ، وتدفع بالدم صعودا نحو القلب ،؟؟
……..
## آخمص القدم ، وسطها وما لا يلامس الوطء من قوس باطنها .
## بعض البديهيات مستقاة من كتاب : (مداواة بلا آدوية )، للدكتور محمد المخزنجي