# لا ترتجي من ( كتبة ) التاريخ الحياد التام ، تلك أكذوبة إياك الركون إليها وأنت مغمض العينين !
# السلطة عمياء ، واالمعارضة عوراء ، والمتحررون من ربقة وأغلال الأحزاب والمفاهيم المعلبة هم وحدهم الأمل المنشود ، ولكنهم قلة قليلة، لا تكاد تهتدي إليهم ، أو تراهم إلا عبر مكبرة للنظر ، او عدسة تلسكوب .
………….
جاء في لسان العرب لإبن منظور ، إن كلمة حزب تعني الطائفة او الجماعة من الناس .
تذكر الإحصاءات الأخيرة إن عدد الأحزاب العراقية قد بلغ (( ١٢٦))حزبا وكيانا، بل زادت بعض التقارير الدولية العدد ليصبح((٣٠٠ )) حزب وكيان ، وآشارت إن .٨.من تلك الكيانات والأحزاب تتسم بطابع ديني ..
ماذا تعني تلك الأرقام المتفاقمة في عراق منهك ومنتهك ، ينهشه الفساد من كل جانب ،،وما يزيد الطين بلة ، إن معظم تلك الكيانات تمتلك ناصية الإعلام ( صحف وقنوات فضائية ).
………
في الدول التي توصف بالديموقراطية — بريطانيا ، فرنسا ، المانيا ، اميركا — نجد إن عدد الأحزاب الفاعلة ، والتي تتولى إستلام زمام السلطة ثنائية ، وإن زادت فثلاثة ، إلى جانب عدد هامشي ضعيف او محدود التآثير … ففي اميركا يتنافس حزبان رئيسان هما الديموقراطي والجمهوري ، وفي بريطانيا - مهد الديموقراطية - هناك حزبان رئيسيان - المحافظون والعمال - وحزب ثالث ( الأحرار )لم يتسن له الإمساك بزمام السلطة — منفرداً — قط .
وفي فرنسا ثمة حزبان رئيسيان ، وفي المانيا المتوحدة ثمة حزبان رئيسان يتنافسان للفوز ،هما : الحزب الديموقراطي الإشتراكي . والديموقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه المستشارة ( أنجيلا ميركل ) ، إلى جانب احزاب صغيرة ، ابرزها حزب الخضر .
تلك دول عريقة كبرى بمؤسساتها الراسخة وديموقراطيتها الواضحة للعيان !.
السؤال الملح الذي يفرض نفسه : هل العبرة في كثرة الأحزاب ؟ وهل تعددها ظاهرة ديموقراطية صحية آم انها دلالة مرض وبيل ، ينبغي إحتواء نتائجه وتداعياته الكارثية قبل إستفحال العِلّة ؟! .
دي .. مو .. قرا..طي..ة
[post-views]
نشر في: 8 مارس, 2017: 09:01 م