سجلت معظم البورصات العربية هبوطاً في نهاية تداولات الاسبوع الحالي، مدفوعة بضغوط بيعية على الأسهم القيادية، في وقت تتجه البورصة العراقية لتعزيز نشاطها في التداول.ويقول مؤسس مبادرة قمة مينا الصناعية ومقرها البحرين عيسى المبارك في حديث لـ(لمدى) عب
سجلت معظم البورصات العربية هبوطاً في نهاية تداولات الاسبوع الحالي، مدفوعة بضغوط بيعية على الأسهم القيادية، في وقت تتجه البورصة العراقية لتعزيز نشاطها في التداول.
ويقول مؤسس مبادرة قمة مينا الصناعية ومقرها البحرين عيسى المبارك في حديث لـ(لمدى) عبر البريد الالكتروني: من الناحية الفنية فإن هبوط اسعار النفط رافقه ارتفاع في اسعار الدولار، مما قلل من جاذبية اسعار العملات الاجنبية من ناحية، وقلل من قيمة المعادن من ناحية أخرى. وأضاف: هذا الأمر جعل خيارات المستثمرين قليلة مما حداهم للتركيز على سوق الأسهم، فزاد بها الطلب مسبباً ارتفاع أسعار الأسهم في البورصات العربية، مستدركاً بالقول، إن التداول يتطلب عرضاً وطلباً، وغياب أيّ منهما يقلل حجم التداول.
ويتوقع الرئيسُ التنفيذي للبورصة العراقية طه عبد السلام، أن تتجه البورصة العراقية لتعززَ نشاطِها، ما يمكن أن يُساعد في جذب الاستثمار الأجنبي الذي تشتدُ الحاجة إليه، مشيراً الى أن، الخطوة التالية بعد مكننةِ التداول، ستكون استحداث اللوائح والأدوات للمساعدة في زيادةِ أحجام التداول، التي لا يتجاوز مُتوسطـُها مليون إلى مليون ونصف المليون دولار يومياً.
ويقول الخبير الاقتصادي ضرغام محمد علي، في حديث لـ"المدى" إن سوق العراق للأوراق المالية، لا يقارن بأيّ بورصة في المنطقة، حيث أن حجم التداول فيه لا يصل حتى الى 1 بالمئة من حجوم التداول في الأسواق الخليجية الكبرى، مثل بورصتي دبي والرياض، ولا ترتقي حتى لبورصة الأردن، لذا فإن زيادة التداول والأسعار لاتعني بالضرورة انعكاس انتعاش اقتصادي مباشر، وإنما قد ينجم عن نشاط المضاربة الذي يعتبر العنصر الأساس في حركة السوق أو من خلال بثِّ اخبار جديدة حول أداء الشركات.
رئيس الجمعية العربية لأسواق المال، ومقرها القاهرة، أحمد يونس، ذكر في تصريحات صحفية، أن ضغوطاً بيعية مكثّفة، نالت من أداء أسواق الأسهم، خصوصاً في قطر ودبي، رغم ارتفاع أسواق النفط، عاداً العكس، فقد كان هناك صعود في السوقين المصرية والسعودية، مع سعي المستثمرين لاقتناص الفرص المتاحة في السوقين، بعد هبوطهم الحاد في الجلسات الماضية."
وصعدت بورصة مصر مع ارتفاع مؤشرها الرئيس "إيجي اكس 30"، الذي يقيس أداء انشط ثلاثين شركة بنسبة 0.43% إلى 12677.55 نقطة، مدعوماً بمشتريات قوية للأجانب، فيما ارتفعت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، بنسبة 0.24% إلى 6993.13 نقطة، مع ارتفاع أسهم الطاقة والبنوك بنسبة 0.55% و0.32% على التوالي.
في المقابل، جاءت بورصة قطر في صدارة الأسواق الخاسرة مع هبوط مؤشرها الرئيس بنسبة 1.94% إلى 10416.89 نقطة، مدفوعاً بخسائر أسهم "بنك الدوحة" بنسبة 10%، بعدما أقرّ البنك أمس، توزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 3 ريالات (0.82 دولار) للسهم الواحد، وزيادة رأس المال إلى 3.1 مليار ريال (851.4 مليون دولار).
وفي الإمارات، انخفض مؤشر بورصة دبي بنسبة 1.53% إلى 3502.36 نقطة، مدفوعاً بهبوط أسهم العقارات يتقدمها "أرابتك القابضة" بانخفاض قدره 2.14% و"داماك العقارية" بنسبة 1.72%، فيما تراجع مؤشر بورصة العاصمة أبوظبي بنحو 0.28% إلى 4591.52 نقطة مع نزول أسهم مثل "طاقة" بنسبة 6% و"منازل" بنسبة 3.28% و"دانة غاز" بنسبة 2.22%.
وتراجعت مؤشرات الكويت الرئيسة الثلاثة، ونزل المؤشر السعري بنسبة 1.26% إلى 6665.9 نقطة، فيما هبط المؤشر الوزني بنحو 1.1% إلى 421.05 نقطة، وأغلق مؤشر "كويت 15"، للأسهم القيادية، خاسراً نحو 1.06% إلى 967.84 نقطة.
ونزلت بورصة البحرين بنسبة 0.38% إلى 1332.98 نقطة مع هبوط أسهم "الإثمار القابضة" و"جي أف اتش" و"البحرين الوطني" بنحو 8.33% و2.27% و1.34% على الترتيب.
وانخفضت بورصة مسقط بنحو محدود بلغت نسبته 0.07% إلى 5795.71 نقطة تحت وطأة تراجع أسهم مثل "الحسن الهندسية" و"الأنوار القابضة" و"الأسماك العمانية" و"جلفار" و"المدينة" بنسب بين 5.45% و1.43%.
وبنفس النسبة تراجعت بورصة الأردن لتغلق عند 2213.15 نقطة مع تراجع أسهم القطاع الصناعي والمالي بنحو 0.31% و0.22% على الترتيب.