TOP

جريدة المدى > تحقيقات > ريبــورتـاج:استمرار نقص الخدمات والإهمال قد يحوّل منطقة الرشاد السكنية إلى منكوبة؟

ريبــورتـاج:استمرار نقص الخدمات والإهمال قد يحوّل منطقة الرشاد السكنية إلى منكوبة؟

نشر في: 13 مارس, 2017: 12:01 ص

حالها ليس افضل من حال بقية مناطق شرق بغداد، إن لم تكن من بين الأسوأ، تلك هي منطقة الرشاد التي تضم قرابة 20 ألف منزل يفتقد ساكنوها لشتى انواع الخدمات من تبليط الشوارع، الى غياب عمل منظومة المجاري، وفقدان اغلب فتحات المنهولات للأغطية الواقية من السقوط

حالها ليس افضل من حال بقية مناطق شرق بغداد، إن لم تكن من بين الأسوأ، تلك هي منطقة الرشاد التي تضم قرابة 20 ألف منزل يفتقد ساكنوها لشتى انواع الخدمات من تبليط الشوارع، الى غياب عمل منظومة المجاري، وفقدان اغلب فتحات المنهولات للأغطية الواقية من السقوط فيها، والمشكلة الأكبر حسب توصيف سكنة المنطقة، الماء الصالح للشرب الذي يأتي يوم وينقطع آخر، ويأتي ملوثاً تارة أخرى...

علي العكيلي أحد سكنة المنطقة، بيّن أن واقع منطقة الرشاد في تردٍ مستمر، دون أي اكتراث أو اهتمام من الجهات والكوادر البلدية رغم عديد الشكاوى والمناشدات من اهالي المنطقة. مشيراً: الى غياب المتابعة، وإن كانت متقطعة. موضحاً: أن هناك زيارات من بعض المسؤولين المحليين، لكنها غير مجدية ولم تقدم أيّ شيء للمنطقة.
إما أن تكون الرشاد خارج حدود العاصمة أو أنها منطقة منسية أو ممسوحة من سجلات أمانة العاصمة، هكذا تطرّق كريم محسن سائق تاكسي. منوهاً: الى معاناة الأهالي من هذا الإهمال الحكومي غير المبرر أبداً. لافتاً: الى أن المنطقة ليست بحاجة لموازنة مالية أو مشاريع تأهيل الإقليم وما شابه من عناوين عريضة نسمعها في وسائل الاعلام. مؤكداً: كل نقص الخدمات يمكن أن تسده كوادر البلدية، فالموضوع لايعدو عن تبليط الشوارع والأرصفة وتنظيف المجاري وصيانة الفتحات.
فيما نوّه كاظم العتبي الى مسألة تراكم النفايات في كل أرجاء المنطقة، إذ لايكاد يخلو أيّ شارع من كومة نفايات تتجمع حولها الحيوانات السائبة. لافتاً: الى القوارض التي غزت كل البيوت ولم تعد تنفع مع كل طرق المكافحة. مؤكداً: تقاعس المسؤولين في شتى الجوانب الخدمية وعدم اهتمامهم بمعاناة الأهالي الذين ضاقوا ذرعاً بذلك.
مع هطول الأمطار، ولو بشكل ضئيل، تتحول شوارع الرشاد الى بحيرات أوحال ومستنقعات مياه، ينتظر المواطنون جفافها أياماً، لأن الجهات البلدية مشغولة في أمور أخرى. مهدي صالح صاحب محل أسواق لبيع المواد الغذائية، يشير الى مستنفع مياه الأمطار التي تساقطت منذ أيام ومازال أثرها شاخصاً دون أية متابعة من الجهات البلدية. مشدداً: أن هذا الإهمال لو استمر، سيحتم إعلان الرشاد منطقة منكوبة.
مشاكل المنطقة لم تقف عند ما ذكر، فللكهرباء حكاية أيضاً، إذ شكا الكثير من سكنة المنطقة من تردي التيار الكهربائي وعدم استقراره، منوهين الى الفولتية الواطية التي لاتقوى على تشغيل ثلاجة أو مجمدة خاصة، ونحن مقبلون على فصل الصيف. لافتين الى أن، عمل المولدات الأهلية يحتاج الى رقابة ومتابعة من الجهات البلدية وبشكل خاص، ما يعرف بمولدات مجلس المحافظة، التي سلّمت لبعض المقربين من المسؤولين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

السحب المطرية تستعد لاقتحام العراق والأنواء تحذّر

استدعاء قائد حشد الأنبار للتحقيق بالتسجيلات الصوتية المسربة

تقرير فرنسي يتحدث عن مصير الحشد الشعبي و"إصرار إيراني" مقابل رسالة ترامب

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟
تحقيقات

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟

 المدى/تبارك المجيد كانت الساعة تقترب من السابعة مساءً، والظلام قد بدأ يغطي المكان، تجمعنا نحن المتظاهرين عند الجامع المقابل لمدينة الجملة العصبية، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر، فجأة، بدأت أصوات الرصاص تعلو في الأفق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram