حوار / سعاد الراشديعد قطاع النقل من القطاعات المعول عليها في رفد واسناد القطاعات الاقتصادية كافة، حيث يعاني هذا القطاع في العراق من تراجع يستدعي جهداً كبيراً للارتقاء بأدائه بما يتناسب واهميته القصوى. وزير النقل عامر عبد الجبار اسماعيل كشف عن توقيع عقد مع تركيا لشراء عربات جديدة ومن المتوقع استلامها مطلع عام 2011
مشيرا الى القناة الجافة مشروع حيوي يتم بموجبه ربط ميناء ام قصر بشمال اوروبا عبر تركيا وميناء ام قصر عبر سوريا بميناءي طرطوس واللاذقية لربط البحر المتوسط بالخليج العربي. وزير النقل تحدث لـ(المدى الاقتصادي) عما تحقق وعن مشاريع وزارته المستقبلية. *لماذا لم يتم اشراك القطاع الخاص في ادارة المطارات العراقية؟ ـ لدينا ستة مطارات في العراق اثنان منها في كردستان ومطار النجف الدولي تدار من قبل القطاع الخاص والمطارات الاخرى المتمثلة في مطار بغداد الدولي ومطار البصرة ومطار الموصل فانها تدار من قبل سلطة الطيران العراقي ، إضافة الى ذلك لدينا الرغبة باشراك الشركات العالمية لعمل المطارات ولذلك أدخلنا شركات المانية وفرنسية اضافة الى شركة كوتية المانية وهذا هو توجه وزارة النقل في المستقبل باشراك الشركات العالمية المرموقة في هذا المجال لتطوير قطاع النقل الجوي . و ان الوزارة تتجه نحو الشركات العالمية لذا ادخلنا شركة فرنسية وشركة كلوبل كذلك هناك شركات محلية في إدارة هذا النوع من النقل . *ماذا بشأن تفعيل القناة الجافة التي أعلن عنها سابقاً؟ ـ مشروع القناة الجافة يعتبر من أهم المشاريع الحيوية والاساسية تم بموجبه ربط ميناء أم قصر بشمال اوروبا عبر تركيا وميناء أم قصر عبر سوريا بميناءي طرطوس واللاذقية وبذلك تم ربط البحر المتوسط بالخليج العربي وانا طرحت هذا المشروع قبل أن أتسلم حقيبة الوزارة وشرحت ذلك لدولة رئيس الوزراء فرحب بهذا المشروع الذي يعتبر من أقصر الطرق وأرخصها تكلفة لربط جنوب الكرة الارضية بشمالها عبر سوريا وتركيا فهو قفزة قد تغير في رسم سياسات العالم الاقتصادية وهويوازي قناة السويس في الاهمية ... حيث يتم ربط بغداد بالموانئ السورية لذا تدفقت الكثير من البضائع قادمة من المواني السورية ضمن مشروع القناة الجافة العراقية ـ السورية وهذا المشروع يختصر الكثير من الوقت والمال في تكاليف النقل فضلا عن الامان الذي تحققه القناة وبعد تفشي ظاهرة القرصنة وتعرض السفن الى القناة الجافة سيكون طريقها أقصر اضافة الى ان الكلفة ستكون أقل وستحقق جدوى اقتصادية للمستفيدين من تلك القناة والمستفيد من تلك القناة سيتجنب دفع رسوم باهظة ستخدم جميع دول البحر الأبيض المتوسط والبحر الاسود لنقل بضائعها الى الخليج وشرق آسيا عبر العراق. * ما خطة الوزارة باتجاه تفعيل السكك الحديد، ولماذا لم تستورد قطارات جديدة ؟ ـ كانت هذه الشبكة متوقفة تماما قبل تسلمنا حقيبة الوزارة حيث قمنا بإصلاح الشبكة بالكامل في منتصف العام الماضي 2009 ، حيث أستأنفت القطارات العمل لنقل البضائع والركاب بشبكة طويلة جدا ولدينا قطار لنقل البضائع والركاب من الموصل الى حلب ، ونحن الان بصدد ربط خط سككي باتجاه تركيا لذلك أنجزنا سكة بالجانب العراقي وبالمقابل أكمل الجانب التركي سكة داخل أراضيه ولكن واجهتنا صعوبة من الجانب السوري تتعلق بالتعرفة الكمركية الكبيرة التي وضعها الجانب السوري حيث جعل الحركة محدودة والان نحن بصدد تخفيضها بمفاوضات مع الجانب السوري الى مستوى معقول وهو خمسة يورو في حين هو طلب 8 يورو . و قمنا كذلك بتجديد خطوط السكك بالكامل والان لدينا قطارات تنقل المشتقات النفطية والغاز السائل ومفردات البطاقة التموينية حيث أرتفعت أعداد المسافرين على قطاراتنا بنسبة خمسة أضعاف مما كانت عليه لاننا قمنا بتشغيل قطارات حديثة ، وعملنا على تأهيل أكثر من خمس وثلاثين عربة بالكامل ووقعنا عقداً مع تركيا لشراء عربات جديدة ومن المتوقع ان نستلمها عام 2011وقمنا بنصب سكة حديد بطول 72 كم من أم قصر الى الشعيبة وحاليا نمد سكة حديد بين الديوانية وبابل ووضعنا الحجر الاساس لسكة حديد بين بغداد وكربلاء وباشرنا التنفيذ ، ولدينا عربات صهاريج محجوزة في سوريا أستطعنا ان نستردها وأعيد تأهيل المحطة العالمية في بغداد وانجزنا قطاراً من بغداد الى الفلوجة والى الرمادي ولدينا قطار لنقل الزائرين من بيغداد الى سامراء وهناك مشروع سكة حديد بغداد الدائري. *هل في ستراتيجية الوزارة خطة لتفعيل قطاع النقل الداخلي الذي يعاني من تقادم وتأخر ؟ ـ النقل الداخلي ينقسم الى قسمين النقل داخل المدينة والنقل بين المدن ، ونحن نمتلك أسطولاً كبيراً وحديثاً من المركبات الحديثة التي تعمل بين بغداد والمحافظات وأستلمنا قبل أيام حافلات جديدة من كوريا الجنوبية ذات مواصفات عالمية أضيفت الى اسطولنا ولدينا عشرون حافلة مارسيدس من شركة الباهاوس التي عادت الى وزارة النقل بعد ان كانت مسجلة بأسماء أزلام النظام السابق وبذلك أصبح لدينا اسطول للنقل بين المدن وحتى خارجيا متكوناً من 550حافلة حديثة ومتطورة. اما النقل الداخلي بين المناطق لدينا اسطول قديم لا يلبي حاجيات المواطن العراقي متكوناً من باصات ذات طابقين والباصات الصفراء التي استوردها مجلس محافظة بغداد وهذا لا يلبي طموحنا لتو
وزير النقل لـ (المدى الاقتصادي): القناة الجافة تربطنا بشمال أوروبا
نشر في: 15 فبراير, 2010: 05:01 م