قال خيرت عبد الرحمنوف وزير خارجية كازاخستان، أمس الاثنين، إن روسيا وتركيا وإيران ماضية في جهودها لعقد جولة جديدة من المحادثات السورية في العاصمة الكازاخستنية، رغم طلب من المعارضة السورية بتأجيل الاجتماع.وقال عبد الرحمنوف للبرلمان "ننتظر تأكيد الأطراف
قال خيرت عبد الرحمنوف وزير خارجية كازاخستان، أمس الاثنين، إن روسيا وتركيا وإيران ماضية في جهودها لعقد جولة جديدة من المحادثات السورية في العاصمة الكازاخستنية، رغم طلب من المعارضة السورية بتأجيل الاجتماع.
وقال عبد الرحمنوف للبرلمان "ننتظر تأكيد الأطراف الأخرى حضور الاجتماع"، مضيفا أن الوفود بدأت بالفعل تصل إلى أستانة.
ودعت جماعات من المعارضة السورية المسلحة الأسبوع الماضي لتأجيل المحادثات وقالت إن عقد المزيد من الاجتماعات يعتمد على ما إذا كانت الحكومة وحلفاؤها سيلتزمون بوقف إطلاق نار أعلن مؤخرا من السابع إلى العشرين من آذار.
ومن المقرر عقد الجولة الثالثة من محادثات أستانة في 14 و 15 آذار الحالي. وسعت الاجتماعات السابقة إلى تثبيت وقف إطلاق نار توسطت فيه روسيا وتركيا في كانون الاول.
وتساند تركيا جماعات من المعارضة المسلحة السورية، فيما تدعم روسيا نظام الرئيس بشار الأسد.
من جانبه قال الرئيس السوري بشار الأسد امس الاثنين، أن الحصار الغربي والأوروبي ضد سوريا يلعب دوراً مكملا للدمار والقتل الذس يرتكبه "الإرهابيون" فى دفع السوريين إلى مغادرة بلادهم إلى أماكن أخرى مثل أوروبا. وأوضح الأسد- فى تصريح لوسائل إعلام أوروبية، نقلتها وكالة الأنباء السورية (سانا)- أن "الأولوية بالنسبة للشعب السورى الآن هي محاربة الإرهاب والتخلص من المتطرفين والمصالحة السياسية فى المناطق المختلفة تشكل أولوية أخرى وعندما تحقق هذين الأمرين يصبح بوسعك التحدث عن أي نقاش تريد أن تجريه بشأن أية قضية".
وأضاف: منذ بدأ الروس غاراتهم الجوية على داعش بالتعاون مع الجيش السوري في حربنا ضد الإرهابيين وداعش، وهم فى حالة انحسار، وقبل ذلك كان هناك ما يسمى التحالف الأمريكي أو الغربي ضد داعش.. وهو "تحالف تجميلي.
واستطرد الأسد قائلا "الشعب السوري هو من ينبغي أن يختار رئيسه وهو الذي يحاسب على أي صراع ومشكلة، وليست الأمم المتحدة، وكلنا نعرف أنه منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، لم يعد هناك توازن سياسي فى الأمم المتحدة لأن بعض الدول فى مجلس الأمن أي الأعضاء الدائمين مثل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة حاولت استخدام الأمم المتحدة فى أجندتها السياسية الخاصة وإسقاط الحكومات عندما لا تذعن هذه الحكومات ولا تستجيب لأجنداتها، وبالتالى فإن الحديث عما إذا كان على الرئيس أن يذهب أو يأتي ؛ فإني شخصياً أصغي فقط للشعب السوري مشيرا بأن لا أحد يستطيع القول أن هناك قاتلاً معتدلاً أو إرهابياً معتدلاً؛ فهذا المصطلح ليس موجوداً."
من جهة اخرى قالت مجلة "التايم" إن تكثيف التواجد العسكري الأمريكي البري في سوريا بعد إرسال إدارة الرئيس دونالد ترامب قوات جديدة قوامها 400 للانضمام للقوات التي تقاتل تنظيم داعش، يثير المزيد من التساؤلات بشأن حجم والجدول الزمني لمهمة القوات الأمريكية هناك.
وأشارت إلى أن عدد القوات الأمريكية يقترب من الألف، ومن المتوقع أن ترسل الولايات المتحدة 2500 جندي آخرين إلى القاعدة العسكرية في الكويت في انتظار نشرهم في العراق أو سوريا.
واعتبرت الصحيفة أن، تعليقات المسؤولين الأمريكيين ترجح أن، الجيش الأمريكي يدرس عملية عسكرية في سوريا تتجاوز إلحاق هزيمة بتنظيم داعش، مدللة على ذلك، بشهادة الجنرال جوزيف فوتيل، أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ التي قال فيها إن، نشر قوات إضافية ربما يكون ضرورياً في المستقبل للمساعدة على "الاستقرار والجوانب الأخرى من العمليات".
كما أن البنتاجون يدرس كذلك رفع عدد القوات المسموح بها على الأرض في سوريا من 500 جندي، وهو الحد الذي فرضه الرئيس السابق باراك أوباماً، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
واعتبرت "التايم" أن مضاعفة عدد القوات الأمريكية في سوريا، مع تعليقات الجنرال فوتيل، ترجح تحولا في الموقف الأمريكي نحو التزام مفتوح في سوريا، ليحاكي ذلك الوجود العسكرى طويل الأمد فى العراق وأفغانستان.
وأشارت المجلة إلى أن هناك دعوات متزايدة للإدارة الأمريكية لتحديد أهداف هذه المهمة على الأمد الطويل لتجنب خسارة الأرواح والمصادر.
وفي سياق متصل قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات النظام السوري وحلفاءه سيطروا على طريق رئيس في جيب صغير لمقاتلي المعارضة في شمال شرقي العاصمة دمشق، في ساعة مبكرة من صباح أمس (الاثنين) ليقتربوا بذلك من تقسيم الجيب إلى نصفين.
وأضاف أن، قوات النظام تتوغل على طول طريق يربط بين أحياء برزة والقابون وتشرين المحاصرة والقريبة من منطقة الغوطة الشرقية على أطراف العاصمة التي شهدت عنفاً متصاعداً منذ بداية العام الحالي، وفي حال سيطرت على الطريق ستتمكن من عزل برزة عن القابون وتشرين.
وذكر «المرصد» أن قتالاً دار الليلة الماضية أيضاً بين الجيش وحلفائه من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى في مدينة درعا وفي مناطق قرب حلب في شمال غربي سورية وحماة في الغرب رافقه قصف عنيف وضربات جوية.
وفي حمص، أوردت وسائل إعلام سورية معارضة اليوم أن مقاتلي المعارضة السورية وافقوا على الخروج من حي الوعر في محافظة حمص مع عائلاتهم خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن محافظ حمص طلال البرازي تأكيده التوصل إلى هذا الاتفاق. وذكرت محطة «أورينت نيوز» التلفزيونية الموالية للمعارضة، أن مفاوضين من الوعر وقعوا اتفاقاً يقضي برحيل مقاتلي المعارضة وأسرهم إلى شمال سوريا.
وأكد «مركز حمص الإعلامي» الذي يديره ناشطون من المعارضة في المحافظة بدوره التوصل إلى الاتفاق. ويُكمل ذلك اتفاقاً آخر تم التوصل إليه في أيلول (سبتمبر) بين الحكومة ومقاتلي المعارضة في حي الوعر، آخر معاقل المسلحين في حمص، الذي تعرض لغارات جوية مكثفة في الأسابيع القليلة الماضية.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري ووكالات الأنباء عن البرازي قوله إن، جميع المقاتلين وعائلاتهم سيغادرون حي الوعر على دفعات باتجاه شمال سوريا.
وذكرت «أورينت نيوز» أن المقاتلين سيتوجهون إلى جرابلس وهي مدينة على مقربة من الحدود التركية يسيطر عليها مقاتلون من المعارضة تحت لواء «الجيش السوري الحر» ويتلقون الدعم من قوات تركية.
وفي أيلول الماضي قال البرازي إن 40 ألف مدني و800 مقاتل يقيمون في حي الوعر. وذكر «المرصد السوري» أن أكثر من 2500 مقاتل يتمركزون في المنطقة.